أكدت أحدث دراسة علمية على فئه من الشباب أغلبهم طلبة جامعات يتراوح عمرهم مابين 18-25 عاما حول دور الأسرة والإدمان وتبين ان معدل ادمان الطلاب على العقاقير المهدئه بلغ 12.5% بينما زاد معدل التدخين الى 30% اما الحشيش والمارجوانا فقد بلغ 3.8%.
تشير الدراسة الى ان نسبة التعاطي بين الذكور اكثر منها فى الاناث باستثناء مادة الهيروين فقد ارتفعت نسبة تعاطيه بين الاناث الى 4.6% وان تعليم الشباب فى الجامعه اكسبهم مهارة الحذر فى استعمال الحقن والسرنجات ليس الا…!!
وقد وصف أفراد العينة – التى اجريت عليهم الدراسه – شعورهم لو علم بهم ذووهم اجاب اكثر من 26% عدم شعورهم بالخوف والقلق من ذلك لان الاسره بها اكثر من شخص مدمن بنوع من انواع المخدرات.
من هنا يتبلور علاقة الاسره والادمان وانها علاقة طرديه يقبل فيها الفرد على الادمان كلما وجد المناخ المناسب بالاسره ووجود فرد فى الاسره حتى لوكان مدخن اصبح مبرر لانخراط غيره فى الادمان.
عناصر المقال
اهم العوامل الاسرية وراء ادمان المخدرات
1. غياب القدوة الصالحة أمام الأبناء
2. التربيه الخاطئه اهم عوامل تعاطى المخدرات
3. غياب التفاهم والتواصل بين الاباء والابناء
4. تعاطى احد الوالدين للمخدر
5. وجود مشاجرات و مشاحنات مستمرة بين الوالدين
6. تواجد حالة من القلق والتوتر المستمر بين الوالدين
7. انفصال الوالدين وبقاء الابن مع أحدهما
8. تشجيع احد الوالدين للابن بدعمه ماديا للميل تجاهه
الفئة العمرية لتعاطى المخدرات
اكدت أحدث دراسة علمية بجامعة عين شمس قامت بها الباحثة ثريا عز الدين ان الفئة العمرية لتعاطى المخدرات تكاد تنحصر فى الشباب ما بين 16 عاما و25 عاما تلك الفئه المنتجة المتوهجة التى يرجى منها بناء الاوطان والتى تعتمد عليها الحكومات فى رسم مستقبل البلاد ويكمن خطر تعاطى المخدرات فى انعكاسه سلبا على الفرد والاسره حيث لايخرج ثنائى الاسره والادمان من حيز الاتهام لان تعاطى المخدرات فى الاساس سلوك منحرف للفرد يتعلق بالسمات الشخصيه للفرد.
والاسره عليها الدور الاكبر فى تكوين وتشكيل هذه الشخصيه حيث يترك ادمان المخدرات اثاراَ مدمره على الحياة الاجتماعيه والصحيه والاقتصاديه للأفراد والمجتمعات.
الاسباب الحقيقيه وراء إدمان المخدرات
● الرغبة فى التقليد الأعمى
● نسيان المشاكل ان وجدت
● مجاراة اصدقاء السوء
● تخفيف الألم
● الدخول فى تجربه جديده
● حب الاستطلاع
● الاشباع العاطفى والجنسى
● البحث عن المتعه واللذه
وهنا نلاحظ ان اهم ما يؤثر فى الشاب جماعته الاوليه التى يتعرف عليها ويتأثر بها وتساعد فى تكوين شخصيته ويرى انها مثله الاعلى حيث تشكل اتجاهاته وسلوكياته وطريقة حياته وتأثر الشاب بهذه الجماعه تترك الاثر البالغ على سلوكه فى المجتمع فاذا اندمج فى جماعه تتعاطى المخدرات ستوحى له بالطبع بضرورة التعاطى حتى يحظى يقبولهم ورضاهم عليه واعجابهم به بل والسماح له بالانخراط فى جماعتهم والا سيكون منبوذا منهم وموضع سخريتهم مما يجعله فى موقف محرج امامهم.
هنا يتجلى دور الاسره والادمان محاط بابنهم فى مراقبة سلوك الابن فى هذه المرحله العمريه الخطيره والحفاظ عليه والتعرف على اقرانه من الشباب والنصيحه الصادقه له باستبعاد اصدقاء السوء من حياته اول باول حتى لا يفلحون فى تشكيل وجدان ابنهم للوقاية من خطر الادمان.
يتأتى ذلك بوجود القدوة الحسنة من الوالدين فلا ينصح الاب ابنه الابتعاد عن التدخين ويظل هو ينفس الدخان فى وجهه او حتى بالامتناع عن شرب الكحول و زجاجات الكحول لا تفارق مائدة الاسره !!
تلك هى المعضلة التى لو مررنا عليها مرور الكرام ما انعدل حال الابناء وما استطعنا انتشالهم من خطر الإدمان.
دور الأسرة فى الوقاية من الإدمان
1. عدم الإسراف فى تدليل الابن
2. التوقف عن إحاطته بالحماية الزائدة
3. عدم تفضيله عن اخوته الاناث
4. عدم التحقير او التقليل من شأنه
5. اظهار حالة الود والحب فى محيط الاسره
ويبقى على الاسره دور كبير فى الحد من الإدمان بالتدين الصحيح الوسطى الذى يشع نوع من الطمأنينة فى ارجاء الاسره كلها فمن ينشأ وترتسم فى ذاكرته صورة والديه الصالحين من المحال ان تتخطفه التيارات المنحرفة لدعاة الادمان او غيرها دائما يضع نصب عينيه استقامة والديه وطهرهم وزهدهم وكلما تمسكنا بديننا الحنيف فوتنا الفرصه على الوقوع فى براثن الادمان.