أكتب إليكم اليوم عن تجربتي مع الكريستال ميث علها تصبح مرجعا لكل شخص يفكر في تناول هذا العقار أو حتى وقع في الفخ ويبحث عن طريق للنجاة. سأحدثكم عن بدايتي مع الكريستال ميث، الأسباب التي دفعتني لتناوله، ومتى أدركت أنه أصبح إدمانا؟ ولماذا وكيف اتخذت القرار، وتفاصيل رحلة العلاج، هذا المقال هو خلاصة تجربة أعتقد أنها مفيدة لكل من يود الاقلاع ويظن أنه لا يستطيع.
عناصر المقال
تجربتي مع الكريستال ميث :
في البداية أود أن أعرفكم بنفسي، لن أستطيع ذكر اسمي ولكن يمكن أن أذكر بعضا من المعلومات التي كانت سببا في أن أسلك ذلك الطريق، أنا شاب تخرج من كلية الهندسة ملئ بالشغف والطموح وكنت أتوقع أنني المتفوق الذي سيتخرج ليجد الوظائف تلاحقه يتخير منها ما يشاء، لكن الواقع لم يكن كذلك كنت واهما، ظللت ألاحق أنا كل وظيفة وأُفاجأ بالرفض لأني لا أمتلك خبرة تؤهلني وليس لدي أي مهارات اضافية، فقط شهادتي الجامعية. بدأت الضغوط تزداد والشغف والطموح يقل ولم أجد بدا من البحث عن أي عمل اتكسب منه واضطررت للعمل في مكان ليس له علاقة بمجال وهناك تعرفت على أحد الأشخاص ومن هنا كانت بداية قصتي مع الكريستال ميث.
بداية قصتي مع الكريستال ميث :
كنت مصابا بالاحباط واليأس وشعرت بأن عمري وجهود سنواتي الماضية ضاعت هباءا، وبدأت أشعر بالصداع بسبب كثرة التفكير السلبي، تحدثت إلى أحدهم وكان هو البداية أهداني حقنة من الكريستال ميث وأكد لي أنها ستجعلني أفضل ومن شدة الصداع لم أسأل ما هذا كمن أبحث عن حل لما أنا عليه، ربما تتعجبون لكن هذه هي تجربتي مع الكريستال ميث .
شعرت بعدها أنني أفضل وأن لدى طاقة كبيرة لفعل أي شئ لم أعد بحاجة للنوم لفترات طويلة أشعر بنشاط كبير يجعلني أفضل وقادر على فعل أي شئ ولم أكن أعلم أن تلك المشاعر كانت بداية لتجربة مريرة أحمد الله أني استطعت تجاوزها.
كيف أدمنت الكريستال ميث؟
كانت تلك المرة الأولى لتناول الكريستال ميث، كنت أعتقد أنه عقار طبي لا ضرر منه ولن احتاج له مجددا إلا أنني بعد فترة عاودني الصداع مجددا و تناولت المسكنات العادية ولكن لا جدوى، فقررت اللجوء إلى صديقي وسؤاله عما تناولته فقد كان أشبه بالسحر، أخبرني أنه منتج غير متوفر بسهولة وأن ثمنه باهظ وبعد مناقشة طويلة دفعت ثمنه وعثرت عليه.
بدأ الأمر بتناول الكريستال ميث كحقن كنت أشعر معها بالنشاط ولكن بعد فترة بدأت مفعول تلك الحقن يقل تدريجيا، بدأت في زيادة الجرعة ومع الوقت أصبحت تلك الجرعة أيضا غير مجدية.
عدت إلى صديقي ثانية وهنا حدثني عن حبات الكريستال ميث والتي سيشعرني بنشوة أعلى وسعادة أكبر وقدرة على التركيز، كانت مسحوق يشبه حبات الكريستال أرشدني إلى تناولها عن طريق الأنف ومن شدة التعب فعلت وليتني لم أفعل، كانت بداية تجربتي مع الكريستال ميث .
الأضرار التي سببها الكريستال ميث لي؟
بدأت الاحتياج يزداد و الجرعة تزداد وبعد تناول الانف بت لا اكتفي من ذلك فايت بدلته بتناول حبوب الكريستال ميث عن طريق الفم، ولا أعرف ماذا يجرب لي عن تناول الحبة أشعر بما يلي:
- سعادة عارمة.
- زيادة في معدل التركيز.
- زيادة في الرغبة الجنسية.
- قلة النوم.
- زيادة في معدل النشاط.
هذا ما لاحظته وبت أشعر بالقلق حيال الأمر إلا أنني لا استطيع فهم مايحدث لي، قررت البحث عن أصل الأمر بنفسي واتجهت الانترنت للتعرف على تلك الحبوب ومكوناتها وهنا كانت المفاجأة التي أشعرتني بخطر تجربتي مع الكريستال ميث.
متى قررت أن تتوقف تجربتي مع الكريستال ميث؟
من خلال بحثي عبر الانترنت وجدت ان الكريستال ميث أحد أنواع المخدرات التي تقود إلى الإدمان السريع نتيجة قدرتها على الوصول إلى الجهاز العصبي مباشرة، وجدت أنه ضمن مجموعة الميثامفيتامين أو ديوكسي افردي وهو أحد الفيتامينات النقية التي تؤثر على العقل بشكل مباشر .
وكانت المفاجأة أني علمت أن إدمانه يبدأ من الجرعة الأولى، تعمقت أكثر بالبحث وعلمت أنه مصنع من خلال دمج مادة الميثامفيتامين مع مجموعة من العناصر الكيميائية الأخرى واضافة بعض المواد المبيضة لها لتعطي مظهر كالكريستال. يتم تعاطي الكريستال ميث عبر عدة طرق:
- الحقن.
- الاستنشاق.
- التدخين.
- البلع.
- عبر المهبل.
أما عن الأعراض التي تجعلك تُوقن أنك قد ادمنته وقد شعرت بها بعد فترة قصيرة ما يلي
- اضطرابات في النوم.
- فرط الحركة
- اتساع في حدقة العين.
- تشتت الذهن وعدم القدرة على التركيز.
- التقرحات في الفم والوجه
- تساقط الأسنان.
- تشنجات.
- ارتفاع في ضغط الدم.
- فقدان الكثير من الوزن.
- ارتفاع في درجة حرارة الجسم باستمرار.
شعرت بمعظم تلك الاعراض مجتمعة وهنا تذكرت حياتي السابقة، مالذي أودى بس إلى ذلك الطريق، شعرت بالخطر
ما هي اعراض الكريستال ميث على المدى البعيد؟
استمر بحثي للتعرف على كل ما ينتظرني إذا استمريت في هذا الطريق، ووجدت أن هذا المخدر أعراضه على المدى البعيد تصيب الجسم بما يلي:
- خلل في وظائف الكبد والكلى.
- التليف.
- تأثر الجهاز المناعي بشكل مباشر.
- مشاكل في التنفس.
- خلل في وظائف المخ.
- تدمير خلايا الدماغ.
- التعرض للزهايمر أو الجلطات.
- عذيان عام.
وتستمر الأعراض حتى تودي بالمتعاطي في النهاية إلى الموت، نعم الموت وفقط هو المصير، لا سبيل سوى القرار الأصعب، إما الإقلاع عن هذا السم القاتل أو مواجهة الموت بأسرع وسيلة.
كيف بدأت رحلة علاجي من مخدر الكريستال ميث؟
بعد أيام من البحث والاطلاع وكثير من المشاكل مع أهلى الذين لمحت في أعينهم نظرة تنم عن خيبة أملهم بي، حاول الجميع مساعدتي مرارا لكنني ما كنت أدري حجم الكارثة ولكن بعد كل ما عرفت لم يعد لدي خيار إما البحث عن طريقة العلاج أو انتظار الموت فأنا لا استطيع التوقف عن تناول هذا السم حتى بعد كل ما عرفت، عرف أخي بمستشفي دار الشفاء عبر الانترنت خلال بحثه عن منصات لعلاج الإدمان، ومن هنا كانت بداية النجاة.
رحلة علاجي من الكريستال ميث مع دار الشفاء:
تواصل أخي مع المركز وأجابه أحد الأطباء للتعرف على التفاصيل وما هو المخدر الذي يتعاطاه؟ ومنذ متى؟ أجاب أخي وساعدته بكل المعلومات، لقد كانت لدي رغبة حقيقية في التخلص من هذا الكابوس، كانت مراحل العلاج كالتالي:
المرحلة الأولى الفحص والتخلص من السموم:
والتي بدأ قبها الأطباء بسحب السم من جسمي عبر تقليله تدريجيا واتباع نظام الديتوكس لتنقية الجسم من آثار المخدر.
المرحلة الثانية العلاج النفسي:
عبر جلسات فردية مرة واجتماعية مرة أخرى والتعرف بدقة على تفاصيل حياتي للوقوف على سبب لجوئي إلى هذا المخدر لمعالجته.
المرحلة الثالثة العلاج السلوكي:
تمت تلك المرحلة على أيدي مجموعة من المتخصصين لاكسابي بعض السلوكيات والعادات التي تقلل من احتياجي هذا المخدر، إن كثرة الأنشطة التي تمارسها تساهم بشكل كبير في الاقلاع عن الادمان.
المرحلة الرابعة مرحلة ما بعد التعافي:
كانت تلك المرحلة بمثابة تهيئة من المتخصصين على العودة للانخراط في المجتمع ومواجهة المخدر من جديد ولكن مع ارادة قوية في عدم عودتي إليه بعد أن من الله على بالشفاء منه.
وختاما، كتبت إليكم لعل هذا المقال يكون صدقة جارية لي وأنصح بمركز دار الشفاء فقد كان الفريق الطبي المتخصص هناك الفضل بعد الله في عودتي لحياتي من جديد، وبالمناسبة فكرت في اكتساب المهارات عبر كورسات في مجال دراستي حتى أصبح مهيأ لسوق العمل الذي يليق بي وأليق به، خذوا القرار و أنقذوا أنفسكم من الموت المحقق وتواصلوا مع مركز دار الشفاء الرحاب لعلاج الادمان.
في البول ما بين 4 إلى 6 أيام، وفي الدم تستمر لـ 12 ساعة، ويتبقى في الشعر لحوالي 90 يوم.
نعم يؤثر بشكل سلبي على الحياة الجنسية.
يُسبب تعاطي الكريستال ميبث اضراب في مُعدل نبضات القلب.
تأخذ مدة العلاج الرئيسية من 3 إلى 6 أشهر ولكن تختلف المُدة على حسب حالة المريض سواء بزيادة تلك المُدة أو بنقصانها.