في الآونة الأخيرة انتشر مخدر جديد بين الشباب، وفي أوساط المجتمع يسمى بالاستروكس، أو مخدر الفودو، ونتيجة لهذا الانتشار الواسع للمخدر بين جميع الفئات والأوساط أصبحت الحاجة مُلحة في مصحات علاج الادمان إلى استحداث طرق وبرامج تساعد في علاج ادمان الفودو والتخلص نهائياً من هذا الإدمان الخطير.
وهناك العديد من برامج العلاج التي تتناسب مع جميع المستويات والفئات والأعمار، حيث يتم تقديم هذه البرامج في افضل مستشفى أو مركز لعلاج الادمان في مصر “دار الشفاء”.
ما هو ادمان الفودو ..؟
والاستروكس أو الفودو هو مخدر يحتوي على مواد تسمى الأتروبين والهيوسين، والتي بدورها تسبب السيطرة التامة على الجهاز العصبي وتؤدي إلى تخديره تمامًا. وكذلك أيضًا تصيب متعاطيه باحتقان شديد وحشرجة بالصوت، واحمرار بالوجه واتساع في حدقة العين وفي اللحظة التي ينتهي فيها تأثيره تزيد الهلاوس البصرية والسمعية التي يشعر بها المدمن. ومخدر الاستروكس يتميز باللون الأخضر الفاتح ويشبه أوراق البانجو وأيضًا يتم تعاطيه عن طريق التدخين.
ويستخدم الاستروكس كمخدر أو عشب لتخدير الحيوانات، ومذاقه يختلف عن الحشيش والبانجو ورائحته تشبه “الماريجونا”.
ويصنف الاستروكس ضمن المواد المخدرة الاصطناعية التي يطلق عليها: “new psychoactive substances”، أو المؤثرات العقلية الجديدة، وهي مجموعة عقاقير نفسية (تسبب الهلوسة) وغير مراقبة من الجهات المعنية وهي تباع منذ فترة قصيرة في الأسواق وتهدف إلى استنساخ أشكال عديدة من المخدرات التي لاقت إقباًلا وشعبية كبيرة وجديدة.
اسباب انتشار الفودو في مصر وغيرها من الدول
ومما يسبب انتشار مادة الاستروكس المخدرة بين الشباب هي سهولة الحصول عليها، واعتقاد الكثير أنها مخدرات صناعية مبنية على مواد طبيعية وبذلك فهي غير مؤذية، وغير ذلك أن اختبارات المنشطات والمخدرات العادية لا يمكنها الكشف عن العديد من المواد الكيميائية التي تستخدم في تكوين هذه المنتجات.
والمصطلح الآخر الدال على المخدر وهو “فودو” يعني الروح وهو مذهب عقائدي وديني انتشر في القارة الإفريقية وفي الوقت الذي انتقل فيه الأفارقة كعبيد إلى أمريكا وبالتالي انتقلت معهم تلك الطقوس أي الطقوس الخاصة بالفودو إلى أمريكا وهايتي وجزر الكاريبي.
ومنذ 2004 أصبحت مختلف أنواع الحشيش الصناعي مثل “سبايس” تباع في سويسرا، والنمسا، وألمانيا، ودول أوروبية أخرى عن طريق شبكة الإنترنت، وأصبحت تدخن بكثرة من قبل المتعاطين على الرغم من أن البيع كان يتم على أنها عطور وبخور. وكان هذا الاستخدام المتزايد والاستهلاك السريع بسبب اعتقادهم بأنها مجرد نوع من أنواع العقاقير الحيوية الطبيعية.
ومنذ ذلك الحين بدأ الكلام والحديث في مختلف الأوساط عن الإحساس بالنشوة والمتعة العالية التي يشعر بها المدخن بعد تعاطي تلك الخلطات الأمر الذي جعل هذه المنتجات تتمتع بشعبية كبيرة وشهرة واسعة خاصة بين الشباب. وحتى الآن مازالت تباع هذه العقاقير والمخدرات عبر شبكة الانترنت في كثير من دول العالم دون أية قيود قانونية أو اعتبارات لعمر المستخدمين تمنع مثل هذه التجارة المميتة.
ونوضح مرة ثانية أن الكثير من اختبارات تعاطي المخدرات تكون غير قادرة على الكشف عن مثل هذه العقاقير، وهو الأمر الذي يزيد الحقيقة سوء ويجعلنا أمام وحش صعب القضاء عليه بغير إرادة صادقة.
وقد تم اكتشاف مجموعة من مستقبلات الحشيش الصناعي الممزوج داخل الدخان وفد تم الحصول عليه من خلال الانترنت من بعض المتاجر المتخصصة، ومما يلفت النظر والاهتمام أنها كانت تباع تحت مجموعة من الأسماء التجارية مثل:”سبايس الذهبي”، “سبايس الماسي”، “سبايس الفضي” أو الدخان.
ومن خلال ما سبق ننوه إلى أن طريق ادمان الاستروكس من السهل السير فيه ولكن الابتعاد عنه صعب ويحتاج إلى مساعدة خارجية من أسرتك أولاً ثم من مستشفى أو مركز متخصص لعلاج هذا النوع من الادمان الخبيث.
علاج ادمان الفودو بمركز دار الشفاء
كما هو الحال مع جميع أنواع الادمان الأخرى، فإن دار الشفاء قد وضعت برنامجاً متخصصاً وقوياً لعلاج ادمان الاستروكس. وتبدأ مراحل هذا البرنامج بعلاج اعراض الانسحاب من المخدر، ثم مرحلة التجهيز المغلق والعلاج الدوائي مع وجود أنشطة علاج جمعي ومعرفي سلوكي مبسط، ثم مرحلة التأهيل والدمج وفيها يتم التغيير الكامل والشامل في طريقة تفكير وشخصية المدمن، ثم المرحلة الأخيرة وهي مرحلة المتابعة.