علاج ادمان مخدر الكيميكال ومخاطره على الجسم

مخاطر الكيميكال ولمَ تُعتبر خطورة مادة الكيميكال الأكثر ضرراً في عالم المخدرات؟

قبل التحدث عن علاج ادمان مخدر الكيميكال علينا أن نعلم أولاً لماذا يُعتبر الكيميكال من أخطر أنواع المخدرات. والإجابة ببساطة أن هناك العديد من المركبات الكيميائية الخطرة والمضاف إليها بعض الأعشاب، والمواد الكيميائية خطرة جدا حيث تحتوي على الفسفور الأحمر. والمعروف أن الفسفور الأحمر يستخدم في صناعة أعواد الكبريت، وحمض الكبريتيك والذي يتم استخدامه في صناعة بطاريات السيارات. ويوجد أيضا الأسيتون والليثيوم والأمونيا.

كل هذه المكونات يتم خلطها مع بعضهم البعض ويتفاعلوا جميعا بشكل كيميائي ليتم تكوين مركب خطير يدمر خلايا الجسم. وتأثير الكيميكال علي الجسم مشابه بدرجة كبيرة مخدر القنب والكوكايين، وهذه التفاعلات قد تؤدي إلي الجنون.

ما هي مكونات مخدر الكيميكال؟

خطورة مادة الكيميكال تكمن في مكوناته، حيث يُصنع الكيميكال من الكثير من المكونات الخطيرة، والتي تؤثر بشكل كبير علي جسم المتعاطي، وأهم ما تؤثر عليه هذه المكونات هو الجهاز العصبي والمخ، ومن هذه المواد المكونة للكيميكال:

• الفسفور الأحمر
• الأمونيا المائية
• حمض الكبريتيك
• مادة الليثيوم
• الأسيتون وأعشاب اللوتس

ماهي مخاطر مادة الكيميكال علي الجسم؟

يظل تأثير مخدر الكيميكال مدة لا تتجاوز الساعتين، وخلال هذه المدة يكون الإنسان قادر علي ارتكاب العديد من الجرائم دون أن يشعر بأي شئ لأنه تحت تأثير هذا المخدر ويعتبر مغيب عقليا، ولذا يعتبر الكيميكال هو صانع المجرمين والقتلة، حيث تعمل هذه المخدرات علي ذهاب العقل ويعطي الكيميكال إحساس للشخص بأن له قدرات خارقة وطاقة كبيرة ويمكنه الطيران أو المشي فوق الماء، وبالتالي يصل المتعاطي إلى حد الجنون ويبدأ في تنفيذ ما يظنه خارقاً ويمكن أن ينهي حياته، حيث أنه يكون مغيب عن الواقع تماماً. ومن ثم فإن الإسراع في علاج ادمان الكيميكال ضرورة حتمية لإنقاذ المريض قبل أن يفقد حياته كليةً.

المشكلة أن الكيميكال من أكثر أنواع المخدرات شعبية وتداولاً في سوق المخدرات وذلك يرجع إلي رخص ثمنه مقارنة بالمخدرات الأخري، لذا يكون الشباب والفتيات من جميع الأوساط الاجتماعية والفئات العمرية قادر علي الحصول عليه، وأحيانا يقبل علي تعاطيه طلبة الجامعات والمدارس الثانوية لأنه يسهل الحصول عليه من مصروف الجيب فقط. ولنا أن نتخيل مدى خطورة انتشار مثل هذه المادة المدمرة على مجتمعنا.

هل يصاب متعاطي ومدمني الكيميكال المخدر بالنوبات؟

نعم، حيث أن الكيميكال يؤثر علي الجهاز العصبي والمثير من المراكز المهمة في المخ، والذي يؤدي إلي الإصابة بالكثير من النوبات الخطيرة، مثل:

• نوبات القلق
• نوبات الفزع
• نوبات التكبر
• نوبات الهلوسة السمعية
• نوبات الهلوسة البصرية
• نوبات التشنج العصبي
• نوبات جنون العظمة
• النوبات الجنونية الارتيابية

كيف يمكن التخلص من إدمان الكيميكال وعلاج الإدمان؟

للإجابة على الأسئلة التي تخص علاج إدمان مخدر الكيميكال لابُد أن نكون جميعنا مدركين أنه بدون الرغبة الصادقة والإرادة القوية والدعم النفسي، لن يكون هُناك أي قيمة أو نتيجة لكل أنواع مُحاولات علاج إدمان الكيميكال ولن يتعافى المدمن، وإذا كان هُناك رغبة صادقة في التعافي من هذا الإدمان فستكون خطوات العلاج من الادمان أكثر سهولة ويسر وستكون اعراض انسحاب الكيميكال أقل وأخف للمريض.

التأهيل النفسي للمدمن أول مراحل العلاج

أولى خطوات علاج إدمان مخدر الكيميكال أو غيره من المخدرات، هي وصول المتعاطي أو المُدمن إلى المرحلة التي يتم عندها مساعدته في التعافي من إدمانه بأي شكل، والتي تعكس رغبته الحقيقية في التخلص من كل هذه السموم التي أصبحت تجري في عروقه وتشبع بها جسده، والتي تعكس أيضاً إدراكه لمدى خطورة هذه السموم وهذا الإدمان، والقرار الفعلي بترك تعاطي المخدرات أياً كان نوعها بشكل نهائي والتخلص منها، والأهم رغبة المدمن في العودة إلى حياته الطبيعية دون تدخل المخدرات، وهذه المرحلة من أهم خطوات علاج إدمان مخدر الكيميكال والبدء الفعلي في رحلة العلاج، ولكن يجب أن يكون هناك دعم نفسي واجتماعي مكثف للمريض من أجل الوصول به إلى هذه المرحلة، وهذا يتم في مصحة علاج الإدمان تحت إشراف أطباء متخصصين.

التشخيص الطبي ثاني مراحل العلاج

وهي المرحلة الثانية من مراحل علاج ادمان الكيميكال حيث يقوم الطبيب المتخصص بمتابعة حالة المدمن الجسدية والنفسية والفسيولوجية بعمل التقارير اللازمة التي تحدد مدى تحمل المدمن للأعراض الانسحابية التي سيواجهها، وما هي الأدوية التي يحتاجها المدمن حتى يخفف الأعراض الانسحابية للكيميكال المخدر، وما هي مدة العلاج من الإدمان اللازمة، ويعتمد التشخيص الطبي على الكثير من المتغيرات، ومنها:

1. تقدير مدى الأضرار التي يسببها تعاطى وإدمان الكيميكال المخدر، سواء كانت هذه الأضرار جسدية أو نفسية.
2. ما إذا كان هناك أضرار جسدية خطيرة لدى المدمن والتي تستوجب تدخل طبي سريع.
3. ما إذا كان المدمن يتعاطى أي نوع آخر من المخدرات أو من المشروبات الكحولية.
4. الفئة العمرية للمدمن والمدة التي قضاها في إدمانه للكيميكال المخدر.
5. الحالة الصحية العامة للمدمن والتأكد من عدم إصابته بأياً من أمراض القلب والعضلات والمخ والجهاز التنفسي، وما إذا كان المدمن مريض ضغط أو سكري أم لا.

المرحلة الثالثة في علاج ادمان الكيميكال هي مرحلة علاج اعراض انسحاب الكيميكال

في هذه المرحلة يبدأ المدمن بالمرور بمرحلة الأعراض الانسحابية للكيميكال المخدر، وتبدأ بعد انتهاء مفعول آخر جرعة من الكيميكال المخدر، وهنا يبدأ الجسم في المعاناة من الكثير من الأعراض المؤلمة سواء كانت نفسية أو جسدية (إن لم يكن العلاج تحت إشراف طبي في مركز علاجي مؤهل ومتخصص ومحترف)، ويعاني المدمن من اضطرابات الجهاز التنفسي، آلام المعدة، القئ المستمر، الإكتئاب، شحوب الوجه، آلام العضلات والعظام والمفاصل، اضطرابات الرؤية، اتساع ملحوظ في حدقة العين.

وفي هذه المرحلة من مراحل علاج ادمان الكيميكال يتم سحب كل السموم التي سببها تعاطى الكيميكال المخدر، وفي الكثير من الأحيان يتم استخدام الأدوية التي تقلل من الأعراض الانسحابية للمخدرات، حيث يتجنب الأطباء حدوث أي مضاعفات خطيرة نتيجة انسحاب الكيميكال من الجسم.

والجدير بالذكر أنه أثناء علاج ادمان الكيميكال لا يتم التوقف عن تعاطى الكيميكال بشكل مفاجئ، بل بشكل تدريجي، بحيث يتعاطى المخدر جرعات مخففة من المخدر، وعلي المدى البعيد يصل المدمن إلى مرحلة عدم تعاطي أي جرعة من الكيميكال المخدر.

مرحلة سحب السموم تستمر أياما معدودة فقط، والآلام التي تتبع الأعراض الانسحابية للمخدر تستمر حتى 8 أيام فقط.

رابعاً: مرحلة العلاج النفسي والاجتماعي

في هذه المرحلة يتم علاج مدمن الكيميكال من كل الآثار النفسية التي سببتها تعاطى المخدرات، ويتم استخدام العلاج السلوكي والعلاج المعرفي، وذلك عن طريق عمل جلسات علاجية فردية أو جماعية والهدف منها هو التخلص من جميع الوساوس والأفكار السلبية التي سببها تعاطى المخدرات، وإعادة ثقة المدمن في نفسه وفي المجتمع، فهذه المرحلة تؤهل المدمن إلى العودة مرة أخري إلى التعامل مع عائلته ومع المجتمع.

الهروب من الانتكاسة آخر مراحل العلاج

وهي من أهم مراحل علاج الادمان على تعاطي مخدر الكيميكال أو أي نوع آخر من المخدرات، حيث يتم تعليم العائلة كيف يتعاملون مع المدمن وكيف جعله يتجنب تعاطى المخدرات مرة أخري، والانتكاسة كلمة كبيرة جداً، حيث أنها تعني عودة المدمن إلى تعاطى المخدرات مرة أخري بعد انتهاء علاجه من إدمانها. والخطر هنا أنه يعود بشكل شرس جداً، ويتعاطى أضعاف الكميات التي كان يتعاطاها قبل البدء في العلاج، بل ويبحث عن أنواع جديدة من المخدرات والتي تكون أكثر قوة، وهنا يصعب العلاج من الإدمان حيث أنه يكون قد تعاطى كميات كبيرة جداً من المخدرات، ولذا سيعاني من الكثير من الأعراض الانسحابية والتي تكون أكثر قوة من الأعراض الانسحابية الأولي، والجدير بالذكر أن المدمن يفقد الثقة بنفسه وبقدرته على الإقلاع عن تعاطي المخدرات نتيجة الانتكاسة التي تعرض لها.

[sc_fs_multi_faq headline-0=”h2″ question-0=”كيف أعرف أن ابني يتعاطى السبايس؟” answer-0=”يمكنك معرفة إدمان أبنك إذا لاحظت تغييرات في السلوك، أصبح عنيف وعدواني، هذا بالإضافة إلى الأعراض الجسدية منها إحمرار العينين، والتعرق الشديد، والضحك الهستيري، والتوتر والإرهاق الشديد. ” image-0=”” headline-1=”h2″ question-1=”هل يمكن علاج ادمان الكيميكال في المنزل؟” answer-1=”علاج ادمان الكيميكال في المنزل، يجب أن يتم وفق خطة دوائية تخضع للإشراف الطبي، بعد الكشف الطبي على المدمن ومعرفة طول فترة الإدمان، والحالة الصحية للمدمن، ولكن لا يفضل بعض الأطباء علاج ادمان الكيميكال في المنزل، لأنه يشكل خطورة بالغة على الحالة الصحية للمريض، وعدم قدرة الأسرة السيطرة على المدمن أثناء فترة الأعراض الانسحابية التي تتخللها نوبات هياج وعنف تستدعي الإقامة في مصحة علاج الإدمان. ” image-1=”” headline-2=”h2″ question-2=”ما هي مدة علاج ادمان الكيميكال؟” answer-2=”تستغرق مدة علاج ادمان الكيميكال، من 5 إلى 15 يوم أثناء فترة الأعراض الانسحابية، وغالباً ما تتراوح فترة التأهيل النفسي والسلوكي من 3 إلى 6 أشهر، ولكن تتوقف على الحالة الصحية للمدمن، وطول فترة التعاطي. ” image-2=”” count=”3″ html=”true” css_class=””]