يتساءل الكثيرون عن مدة بقاء ليريكا في الجسم والأدلة على هذا التساؤل علينا بداية التعرف على حبوب ليريكا وما هي المادة الفعالة بها؟، ولماذا يعتمدها البعض كمخدر؟ وما السبب في انتشارها يوما بعد اليوم؟
إذا كنت تود التعرف على مدة بقاء ليريكا في الجسم وكيفية التخلص من إدمانها إليك هذا المقال، نكتب هذا المقال مساهمة منا فريق مستشفى علاج ادمان في نشر الوعي وفتح باب الأمل أمام كل مريض إدمان يود التعرف على سبل العلاج فتابعونا.
عناصر المقال
ماهي حبوب ليريكا؟
انتشر مؤخرا بين أوساط المدمنين حبوب مخدرة تُدعى حبوب ليريكا، الحبوب في الأصل عقار طبي مسكن للآلام مشتقة من مادة البريجابلين والتي تعمل على التحكم في مركز الألم في المخ وما يختص بآلام الجهاز العصبي والنوبات الدماغية.
عادة ما بتناول تلك الحبوب مدمني الترامادول والهيروين وما شابه، وتتميز ليريكا بكونها أرخص ثمنا فضلا عن أنها لم يكن مدرج ضمن جدول المخدرات إلى وقت قريب هذا بالإضافة إلى أن تعاطي تلك الحبوب يمنح متناولها شعور بالراحة والنشوة والسعادة.
دواعي استعمال حبوب ليريكا:
إن حبوب ليريكا في الأصل عقار طبي لعلاج ما يلي:
- النوبات الدماغية ( الصرع)
- آلام الأعصاب.
- الألم العضلي الليفي.
- آلام العضلات والأنسجة الضامة.
- اضطرابات القلق العام.
إلا أن تلك الحبوب لا يجب تناولها بدون إذن الطبيب فإن لها العديد من الآثار الجانبية كمعظم العقاقير الطبية، ولهذا فلابد أن يحدد الطبيب الجرعة المناسبة وكيف يتوقف المريض عن تناولها، من أبرز الآثار الجانبية ليريكا ما يلي:
- الاكتئاب.
- الصداع الشديد.
- دوار الدماغ.
- مبول انتجارية.
- تورمات الأطراف والأنسجة.
- اضطرابات الرؤية.
- الإمساك
- جفاف الفم
- تورم حول العين
- الرعشة
- فقدان الرغبة في ممارسة الجنس
- زيادة الوزن.
- حساسية الجلد للأشخاص الذين يعانون من حساسية المادة الفعالة في العقار.
تلك هي أشهر الأعراض الجانبية وهنالك بعض الأعراض الأقل انتشارا إلا أن متناول حبوب ليريكا معرض لها، وهي:
- الهلاوس السمعية والبصرية.
- زيادة معدل ضربات القلب.
- الرعشة في العضلات والأطراف.
- مشاكل في الجهاز البولي.
- حصوات على الكلى.
- تشوهات في الأجنة
ولهذا لابد للطبيب أن يحدد مدة تناول هذا العقار والجرعة المناسبة، إما لو تحول تناول تلك الحبوب إلى إدمان فهنا الأمر جد خطير وبحاجة إلى علاج.
مدة بقاء ليريكا في الجسم:
أما عن مدة بقاء لبريكا في الجسم فكما تخبرنا الأبحاث الطبية أن مدة بقاء البريجابلين في الجسم لا تتعدى 33 ساعة في حال لم يصل الأمر للإدمان ولكن الأمر يتوقف على عدة عوامل أخرى:
- مقدار الجرعة التي تناولها المريض.
- كمية الماء الذي يتناوله طول فترة تناول العقار.
- مدة تناول العقار.
- الحالة الصحية العامة وخاصة صحة الكبد والكلى.
هذا بالاضافة إلى أن مدة بقاء ليريكا في الجسم تختلف من شخص لآخر كما ذكرنا وعادة ما يستمر أثر تلك المادة في البول والدم.
أولا مدة بقاء ليريكا في البول:
- مدة بقاء ليريكا في بول المدمن من 2- 5 أيام.
- مدة بقاء ليريكا في بول غير المدمن من 1-2 يوم
- مدة بقاء ليريكا في بول المتعاطي لأول مرة تقريبا 12 ساعة.
ثانيا مدة بقاء ليريكا في الدم:
- المدمن من 3- 4 أيام.
- غير المدمن من 1- 2 يوم.
- المتعاطي للمرة الأولى من 8- 12 ساعة.
كيفية التخلص من ادمان ليريكا:
إن الوصول لدرجة ادمان حبوب ليريكا مشكلة يجب علاجها وأول خطوات العلاج هي القرار الذي يتخذه المدمن بأن يتخلص من هذا الخطر، تختلف طرق التخلص من ادمان ليريكا باختلاف مدة التعاطي وأيضا الحالة الصحية للمتعاطي، تصل خطورة تلك المادة إلى أن هناك خطوات لابد وأن يتبعها حتى غير المدمن حتى يتخلص من أثرها في جسده وفيما يلي استعراض الخطوات التخلص من ادمان ايريكا للمدن وغير المدمن:
أولا غير الدمن:
- التوقف الفوري عن تعاطي الحبوب.
- شرب كميات كبيرة من المياه لأن هذا يعمل على تدفق البول وتخفيض الحموضة وبالتالي خفض تركيز الدواء بالجيم.
إذا كات تلك المرة الأولى أو كان التعاطي لوقت قصير ربما تنجح إذا اتبعت تلك الخطوات أما في حالة الإدمان فالأمر مختلف.
ثانيا: المدمن:
- عليه أولا التوقف التام عن تناول هذه الحبوب المخدرة.
- الذهاب إلى مركز مختص أو على الأقل الخضوع لإشراف طبي
- سيتعرض المريض لأعراض الانسحاب التي ريما تكون قاسية لهذا لابد من تدخل طبي.
أما عن أعراض الانسحاب ليريكا من الجسم فهذا ما سنذكره تفصيلا في الفقرة القادمة، يمكنك الاستمرار في القراءة.
اعراض انسحاب ليريكا من الجسم:
في حال قرر المريض التوقف عن تناول هذا العقار سواء كان تناوله بغرض طبي أو إدمان فإن الأمر يصاحبه العديد من الأعراض والتي يلزم معها التدخل الطبي ومن أشهر تلك الأعراض ما يلي:
- الشعور بالقئ.
- الإسهال.
- الأرق.
- الشعور بالقلق.
- الصداع.
- نوبات هلع.
- جفاف في الحلق.
- كثرة التعرق.
- التقلبات المزاجية.
- الميل للعنف.
- نوبات عصبية شديدة.
- الرغبة في الانتحار.
علاج ادمان ليريكا في المنزل:
غالبا ما يكون قرار العلاج في مركز طبي لمريض الإدمان عموما خيارا مزعجا فهو يفضل أي طريقة أخرى للعلاج طنا منه أنه يستطيع التوقف عن تعاطي المخدر بمفرده، ولعل من أشهر طرق العلاج التي يلجأ إليها العديد من المدمنين هو الاكتفاء بالعلاج بالمنزل.
ويعتقد المدمن أنه بحاجة فقط إلى التوقف عن التعاطي وبعدها سينتهي كل شئ، في الحقيقة الأمر ليس كذلك المريض بحاجة إلى ملاحظة مستمرة حتى لا يعود للمخدر ثانية، هذا بالإضافة إلى التعامل الصحيح مع الأعراض الانسحابية فضلا عن التأهيل النفسي والسلوكي، لا أعتقد أن هذا سيكون متوفرا بالمنزل.
ننصح دوما بالتوجه إلى مستشفى أو مركز طبي لعلاج أي نوع من أنواع الإدمان وخاصة إن كان هذا النوع هو ليريكا، نحن في مستشفى دار الشفاء نقدم لك خيارات متعددة للعلاج مع ضمان سرية معلوماتك وبياناتك.
أما إذا أراد المريض خوض تجربة العلاج بالمنزل فيمكننا تقديم خطة علاج له ومساعدته في تنفيذها:
- التوجه للمستشفى لدراسة الحالة وإجراء التحاليل اللازمة.
- التعامل مع مرحلة انسحاب المخدر من خلال إشراف طبي.
- تحديد مواعيد معينة للزيارة المنزلية.
- الالتزام بحضور جلسات التأهيل النفسي والسلوكي.
- المتابعة بعد التعافي.
الأسئلة الشائعة:
هل يُظهر تحليل المخدرات وجود ليريكا في البول؟
يظهر أثر حبوب ليريكا في تحليل المخدرات قطعا فهو أحد أفراد عائلة المورفين التي تظهر في البول.
هل يستطيع الكبد السليم التخلص من آثار حبوب ليريكا بسهولة؟
لاشك أن الكبد هو العضو المسؤول عن تخليص الجسم من السموم ولهذا فإن كان بصحة جيدة ولا يعاني المريض من أي تليفات أو مشكلات بالكبد فهو بالطبع أقدر على التخلص من إثر المخدر بسرعة أكبر.
وفي النهاية إن تعاطي حبوب ليريكا لدواعي طبية ربما يكون مسموح ولكن يجب أن تدرك أنه لابد وأن يتم في أضيق الحدود، أما عن تعاطيه للشعور بسعادة زائفة أو شعور مؤقت بالراحة هو ثمن باهظ تدفعه من صحتك وجسدك وقد يصل بك هذا الخطر إلى فقدان قيمة حياتك وربما فقدان حياتك نفسها.
لأن الكبد هو العضو المسئول الأول عن التخلص من السموم وبالتالي تقليل مدة بقاء حبوب ليريكا في الجسم، لذا كلما تمتع بحالة صحية أفضل كلما استطاع التخلص من ليريكا بشكل أسرع، وعلى العكس إذا كان يعاني من بعض الخلل والقصور في الوظائف استغرقت مدة خروج ليريكا من الجسم فترة زمنية أطول.
يلعب العمر دور بارز في زيادة أو تقليل مدة بقاء ليريكا في البول والدم، لذا يستغرق كبار السن فترة زمنية أطول في التخلص من الدواء، نظرا لأن تركيز البلازما مرتفع، إلى جانب انخفاض تدفق الدم، بالإضافة إلي الإصابة بالعديد من المشاكل الصحية عن صغار السن الذين تقل مدة بقاء ليريكا في البول والدم لديهم عن الكبار و يتخلصون من الدواء بشكل أسرع.
دائما ما اعتادنا أن زيادة كتلة الجسم والدهون المتراكمة فيه تؤخر من خروج المخدر من الجسم، ولكن في حالة حبوب ليريكا ينعكس الوضع حيث أن أصحاب الدهون الأعلى يأخذون فترة أسرع للتخلص من حبوب ليريكا، لأن الانسجة العضلية تحتفظ بالجاباتين أكثر من الدهون، وبالتالي فإن من يمتلكون نسبة عضلات أعلى ودهون أقل يستغرقون فترة أطول للتخلص من الدواء.
كلما قل تركيز الدواء كلما استغرق فترة أقصر للخروج من الجسم، وفي الحالات المرضية التي تأخذ تركيز دواء يتراوح بين 150 و 300 مللي تستغرق فترة أقل للتخلص من ليريكا عن الحالات التي تتناول الدواء بتركيز 600 مللي، نظرا لأن التركيز المرتفع يكون أكثر قدرة على الوصول لأجزاء الجسم بشكل أكبر وارتفاع نسبة تركيزه في البلازما، مما يشكل عبئا على الكلى التي تجد صعوبة في التخلص من الدواء، مما يزيد من مدة بقاء ليريكا في البول والدم.