عناصر المقال
أدوية علاج الادمان
يبحث الكثير من الناس عن أفضل وأسرع الطرق التي تساعد في التخلص من علاج ادمان المخدرات، وقد استغل بعض التجار هذه الحاجة من قبل العديد من الناس إلى علاج الادمان وقاموا بالترويج لبعض الأعشاب على أن هذه الأعشاب تقوم بعلاج الادمان بأسرع وقت ممكن .
ولكن هناك تحذيرات طبية شديدة من تناول أي عشب بدون إذن الأطباء، كما أن الأطباء والمتخصصين يؤكدون أنه لا توجد دلائل قاطعة تقول بأن هذه الأعشاب قد تمكن من علاج ادمان المخدرات بشكل نهائي .
وحتى عندما يكون هناك عشب مفيد فإن هذه الأعشاب تعمل على المساعدة في العلاج وليس العلاج بأكمله؛ ولذلك فإنه يجب أن يتم نشر الوعي بين الناس حتى لا ينقادوا خلف أي شعارات يقوم التجار بترويجها.
كما أن البعض الآخر من الناس يتحدثون عن إمكانية علاج الادمان من المخدرات بالقرآن الكريم، وهنا في ذلك الصدد يمكن القول أن القرآن الكريم له قدرة كبيرة على علاج العديد من الأمراض النفسية والجسدية . أقرأ ايضا : أدوية علاج الإدمان
ولكن ومع ذلك فقد حث القران الكريم على الأخذ بالأسباب والتداوي؛ ولذلك فإنه لا يوجد تعارض بين قراءة القرآن الكريم لما تمنح من شعور طيب بالراحة النفسية وبين الذهاب إلى الأطباء المتخصصين للعلاج من الادمان.
وبكل تأكيد فإن أفضل الطرق لعلاج الادمان من المخدرات هو العلاج الدوائي الذي يتم في المستشفيات المتخصصة بعلاج الادمان تحت الإشراف الطبي الكامل للأطباء؛ حيث أنه يكون هناك خطة واضحة للعلاج، تختلف هذه الخطة من مدمن إلى آخر حسب حالة كل مدمن منهم.
وفور أن يقوم المدمن باتخاذ القرار بالعلاج من ادمان المخدرات فإنه يذهب إلى مصحة للعلاج، وهناك يجلس مع الطبيب المتخصص حيث يقوم الطبيب بمناقشة المدمن في الخطة التي سيتم تتبعها لعلاج الادمان .
ويختلف منهج العلاج من مستشفى إلى أخرى؛ فبعض المستشفيات تفضل أن يبقى المدمن بداخلها طول فترة العلاج من ادمان المخدرات لأن ذلك يمنع فرص انتكاسة المدمن لأنه يضمن عدم وصول المواد المخدرة إلى المدمن .
والبعض الآخر من المستشفيات لا يتوفر به إقامة داخلية، وإنما يتم العلاج على جلسات وزيارات يقوم بها المدمن للمستشفى بشكل مستمر، ثم يعود بعدها إلى منزله، وبذلك فهو لا يقيم داخل المستشفى .
ولعل هذه الطريقة قد تسبب في انتكاسة المدمن؛ حيث أنه لدى عودته إلى المنزل واحتكاكه بنفس الأشخاص في الخارج الذين كان يتعاطى معهم المواد المخدرة، فإنه بذلك يكون عرضة للانتكاس من جديد.
وبعض المدمنين لا يفضلون الذهاب إلى الأطباء والمصحات المتخصصة في علاج الادمان، وإنما يفضلون العلاج داخل منازلهم ولهم في ذلك عدة أسباب؛ السبب الأول هو أن الكثير من الناس لا يملكون تكلفة علاج الادمان .
حيث أن علاج الادمان يتطلب الكثير من الأموال، وخصوصا الأدوية التي تستخدم في العلاج، إلى جانب أن العلاج النفسي الذي يلي العلاج الدوائي أيضا يكون مكلف على بعض الأسر .
والسبب الآخر هو أن بعض المدمنين لا يريدون أن يطلع أحد على كونهم مدمنين للمخدرات حيث أن ذلك قد يتسبب لهم في مشاكل كثيرة على جميع المستويات، سواء المستوى الاجتماعي أو المستوى المهني، ولذلك فهم يفضلون أن يتلقون العلاج في المنزل.
ولا تختلف خطوات العلاج في المنزل عن العلاج في المصحات المتخصصة كثيرا، إلا أنه يحتوي على مخاطر كبيرة؛ ذلك لأن المدمن في بعض مراحل العلاج وهي مراحل ظهور أعراض الانسحاب يكون ذو طباع حادة وعنيفة .
وقد يتسبب لنفسه بالأذى أو لغيره، إلى جانب أن المنزل لا يتوفر فيه الإمكانيات التي تتوفر في المستشفيات من أدوية ورعاية طبية وغيرها، ولذلك فإنه من الأفضل أن يتم العلاج داخل المستشفيات.
ويبدا العلاج داخل المستشفيات أو داخل المنزل بنفس المرحلة، وهي مرحلة التوقف والامتناع عن تعاطي المواد المخدرة والتي تعرف بمرحلة سحب السموم من الجسم، في هذه المرحلة يتوقف المريض عن تعاطي المواد المخدرة يمنع الأطباء تلك المواد من الوصول إلى المدمن بأي طريقة ممكنة .
ذلك التوقف عن تعاطي المواد المخدرة يتتسبب في آلآم شديدة للمريض، حيث أنه يشعر بألم شديد في المفاصل، إلى جانب أنه يشعر بحالة نفسية ومزاجية سيئة جدا لا يمكن تحملها .
كما أنه يكون لديه رغبة شديدة جدا في معاودة ادمان المواد المخدرة من جديد؛ لكن الأطباء يقومون بمنعهم من تعاطيها نهائيا، وهذه الاعراض تعرف بأعراض الانسحاب، وللتخلص من أعراض الانسحاب هذه فإن الأطباء يقومون بتقديم بعض الأدوية للمدمن، هذه الأدوية تساعده على التخلص من تلك الأعراض وتعمل على تقليل الرغبة الشديدة التي لديه في معاودة تعاطي المخدرات من جديد.
بعد أن يقوم المدمن بتخطي هذه المرحلة الصعبة فإنه بذلك يكون قد قطع شوطا كبيرا في العلاج، ويبدأ بعدها العلاج النفسي والسلوكي الذي يتم عن طريق مساعدة أحد الأطباء النفسيين المتخصصين في معالجة المدمنين .
يقوم هذا المتخصص بعمل جلسات مع المدمن يقوم فيها بمناقشته ومحاولة الوصول إلى الأسباب التي دفعت به إلى تعاطي المواد المخدرة، كما أنه يحاول أن يتوصل معه إلى حلول لتلك المشكلات.
وبعد ذلك تبدأ مرحلة أخرى من العلاج وهي مرحلة الدعم النفسي والعلاج الجماعي، في هذه المرحلة يجتمع أكثر من مدمن ومعهم أخصائي نفسي يقومون بالحديث مع بعضهم البعض ومناقشة أسباب ادمانهم للمخدرات وكيف توصلوا إلى علاج الادمان نهائيا .
وكذلك فإن العلاج النفسي الجماعي قد حصل على إشادة كبيرة من قبل الكثير من المتخصصين، حيث أنه يعمل على بث الكثير من مشاعر الأمل والطمأنينة لدي المدمن المتعافي، حيث يقوم المدمنين المتعافين بتشجيع بعضهم البعض، وبعد أن يتعافى المدمن من الممكن أن يعمل على مساعدة غيره في التعافي من الادمان.
وبعد أن يكمل المريض هذه المراحل من العلاج، فإنه بذلك يكون قد تعافى من ادمان المخدرات وعليه أن يحاول أن يبدأ حياته من جديد و يبحث عن عمل ويمارس هواياته ويمارس الكثير من الانشطه المفيدة حتى يملأ وقت فراغه بأكمله .
حيث أن وجود أوقات فراغ كبيرة جدا لدى المدمن قد تؤدي إلى عودته للتفكير في الادمان مرة ثانية، وبعد ذلك فإن المدمن يجب عليه أن يزور الطبيب على فترات فيما يسمى بمرحلة ما بعد علاج الادمان، هذه المتابعة مع الأطباء تمنع من فرص حدوث انتكاسة له.
وهناك ما يسمى بالعلاج الأسرى، والذي يتطلب من الأسرة أن تقف بجانب المدمن المتعافي وتشعره بالتقبل والحب حيث أنه في هذه الفترة يحتاج إلى المشاعر الطيبة والتي تتمثل في الحب وتقديم الدعم النفسي والمعنوي له وعلى المدمن أن يقوم بتغيير بيئته أو أي بيئة قد تجذبه لتعاطي المواد المخدرة مرة أخرى.
تقوم مستشفى دار الشفاء بمساعدة مدمني المخدرات في الإقلاع عنه بشكل نهائي مستعينة في ذلك بمجموعة من الأطباء أصحاب الخبرة في مجال علاج الادمان، إلى جانب استخدام الكثير من الأدوية التي تساعد المدمن في التخلص من اكتئاب بعد التوقف عن تعاطي المواد المخدرة وتساعده على تخطي مرحلة أعراض الانسحاب.
ما هي فائدة علاج إدمان الهيروين بالأدوية؟
يهدف علاج إدمان الهيروين بالأدوية إلى التخفيف من أعراض الانسحاب فتمر بدون ألم.
هل يمكن تناول الأدوية دون إشراف طبي؟
لا يمكن تطبيق البرنامج بشكل شخصي خارج الإشراف الطبي، وإلا يواجه المريض أعراض جانبية خطيرة.
متى يظهر تأثير الأدوية؟
يظهر تأثير الأدوية خلال 4-8 ساعات من تناولها.
هل يمكن التوقف عن تناول الأدوية فى أي وقت؟
لا يمكن توقف الدواء إلا بعد الحصول على الموافقة الطبية حتى لا يسبب التوقف المفاجئ أضرار ومضاعفات صحية.