تشير الدراسات إلى أن نسبة كبيرة جداً من مدمني المواد المخدرة لم يكن في نيتهم الاستمرار فى تعاطي المخدرات، ولكنهم كانوا يتعاطون الجرعة الأولى في المرة الأولى على سبيل التسلية أو التجريب أو الفضول، وبالطبع فإن وجود أصدقاء يتعاطون المواد المخدرة يعد عاملاً مؤثراً جداً، حيث أن الفرد يتأثر تأثيراً كبيراً بجماعة الأصحاب والأصدقاء وخصوصاً في فترات معينة، منها فترات المراهقة ومطلع الشباب، فيكون الفرد محباً للظهور في الجماعة التي ينتمي إليها، فيفعل ما يفعلونه حتى لا تنبذه هذه الجماعة، تابعونا من خلال الشفا رحاب للتعرف علي مستشفيات علاج الادمان في أكتوبر.
عناصر المقال
ظهور أعراض الإدمان لأول مرة
وهذا يؤكد على ضرورة أن يكون هناك رقابة من قبل الوالدين ويجب على الآباء أن يعلموا جيداً أصدقاء أبنائهم وأن يكونوا ملاحظين جيداً لتصرفاتهم، والتغيرات التي تطرأ عليهم من وقت إلى آخر، فأي تغير في الحالة النفسية والمزاجية يحدث فجأة وبدون أسباب واضحة ويستمر لفترة، إلى جانب انعزال المراهق أو الشاب في غرفته لفترات طويلة وطلبه الأموال دائماً بدون سبب واضح، إلى جانب تأخره الدراسي المفاجىء، أو تأخره في العمل، وظهور بعض الأعراض الجسدية عليه مثل: إحمرار في العينين والشعور بالغثيان والقيء بشكل متواصل ومستمر، وكذلك رفض هذا الشاب الذهاب إلى طبيب والتهرب من الأسئلة التي يوجهها إليه الوالدين، كل ذلك يستدعي بالضرورة أن يشك الوالدين وأن يقوما بملاحظة الابن للتأكد مما إذا كان قد وقع في الإدمان وتجربة تعاطي المخدرات أم لا.
تأثير إدمان المخدرات علي الفرد
بعد تعاطي الجرعة الأولى من باب التجريب أو الفضول فإن الشخص لا يمكنه التخلص من الرغبة في تعاطي المخدرات، ومع مرور الوقت فإن هذه الرغبة تزداد وتسيطر على كل تفكيره وانتباهه ويسعى فقط لجلب المواد المخدرة بأي طريقة ممكنة، فنجد أن غالبية مدمني المواد المخدرة يقومون بسرقة المال حتى يستطيعوا تعاطي المخدرات، ويسبب إدمان المخدرات خسارة كبيرة جداً على كافة الأصعدة والمستويات، إلى جانب أن الشخص مدمن المخدرات يرتكب بذلك ذنباً كبيراً؛ حيث أن دار الإفتاء المصرية قد أكدت على حرمانية تعاطي المواد المخدرة، فهو من إهلاك النفس المنهي عنه في الشريعة الإسلامية، حيث قال تعالى “ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة”، ولا شك أن تعاطي المخدرات هو من إهلاك النفس في الباطل، ومن أسمى مقاصد الشريعة هي الحفاظ على النفس الإنسانية وحمايتها من كل ما يضر بها.
والادمان لا يضر بالشخص المدمن وحده، بل يلحق الأذى بالأشخاص الذين يحيطون به، وذلك لما يسببه لهم من ضيق ومن إيذاء وربما محاولات لسرقتهم.
اقرأ أيضاً: مصحات علاج الادمان في الجيزة.
وتتنوع المواد المخدرة وتختلف فمنها مسكنات ومنها مواد صممت خصيصاً حتى يتعاطاها الإنسان فتذهب بعقله، وعلى كل فإنها جميعاً تتعاون وتشترك فى إلحاق الضرر بحياة الإنسان وصحته، وبالحديث مثلاً عن مخدر الحشيش فإن الحشيش هو واحد من أكثر المواد المخدرة المنتشرة بين الشباب، ويرجع ذلك إلى انخفاض أسعاره، إلى جانب أنه يسهل تداوله من قبل الشباب، ويتم تعاطيه وتعاطي المواد المخدرة عموماً حتى يستطيع هؤلاء الشباب الهروب من الواقع المحبط الذي يعيشون فيه، ويرجع ذلك إلى أسباب اقتصادية واجتماعية وأسباب كثيرة تدفع الشباب للشعور باليأس والإحباط.
أفضل مستشفى لعلاج الادمان من المخدرات
وفور علم الأسرة بوجود شخص مدمن بين أبنائها فإن ذلك يمثل عبئاً كبيراً وحملاً كبيراً على عاتق الأسرة، ويصيبها بالهم والكدر، ولا شك أن الأسرة تحاول جاهدة حتى تساعد الشاب في التعافي من إدمان المخدرات، وهم يبحثون عن أفضل مستشفى لعلاج الادمان من المخدرات، والحقيقة أن جمهورية مصر العربية تحتوي على عدد كبير من مصحات ومستشفيات علاج الادمان، هذه المستشفيات تعمل بدقة وكفاءة كبيرة جداً و بسمعة طيبة وشهرة تدفع الكثير من مدمني المخدرات في العديد من الدول المجاورة للقدوم إلى مصر لتلقي علاج إدمان المخدرات داخل المستشفيات المصرية.
أسباب التوجه إلى مستشفيات بجمهورية مصر العربية
يرجع ذلك إلى عدد من الأسباب، منها انخفاض أسعار علاج الادمان في مصر مقارنة بأسعار علاج الادمان في الدول الأخرى، حيث أنه تعد تكلفة علاج الادمان في مصر معتدلة إذا قورنت بالعلاج في الدول الأخرى.
السبب الثاني هو كفاءة الأطباء المصريين وكثرة المصحات والمستشفيات، حيث أن هناك عدد من الدول وخصوصاً الدول العربية الكبيرة ومنها المملكة العربية السعودية والتي لا يوجد فيها عدد كبير من مصحات علاج الادمان، ويرجع ذلك إلى قلة عدد الأطباء النفسيين هناك، ولذلك فإن هناك كثير من الوافدين الذين يأتون إلى مصر لتلقي العلاج من ادمان المخدرات، ويبحثون عن أفضل مستشفيات علاج الادمان، وتعتبر مستشفى دار الشفاء هي واحدة من أفضل مستشفيات علاج الادمان في أكتوبر بل وفي جمهورية مصر العربية كاملة.
مستشفيات علاج الادمان في أكتوبر
حيث أن مستشفى دار الشفاء لعلاج الادمان من المخدرات تتمتع بالموقع المتميز، وهذا الموقع يساعدها في توفير الأجواء المناسبة التي يحتاج إليها المدمن أو المريض النفسي، حيث أن العلاج من ادمان المخدرات والعلاج النفسي يحتاج إلى موقع معين يتمتع بالهدوء والنظافة والنظام، إلى جانب أن المستشفى تتمتع بإدارة منظمة وخبرة كبيرة لدى العاملين بها تمكنهم من مساعدة هذا الشخص في التعافي.
بالإضافة إلى توافر الأدوية، هذه الأدوية التي تعمل على مساعدة المدمن حتى يتخلص من إدمان المخدرات، وتعمل هذه الأدوية على تخفيف أعراض الانسحاب التي يتعرض لها المدمن فور التوقف عن تعاطي المخدرات، ولا شك أن أعراض الانسحاب هذه تمثل العقبة الرئيسية في طريق علاج الادمان من المخدرات، إلا أنه ومع الاستعانة بالله، ووجود الأطباء الاكفاء في مستشفى دار الشفاء أصحاب الخبرة والكفاءة والمهارة في علاج الإدمان، كل ذلك يساعد المدمن في التعافي، وكذلك فإن كل شخص في المستشفى يعمل بها يدرك جيداً قيمة ما يقوم به من خدمة في معالجة مدمن المخدرات ومساعدته ليعود إلى الحياة بشكل طبيعي جداً، ابتداء من العمال إلى التمريض إلى الأطباء وكل الأشخاص الذين يعملون في مستشفى دار الشفاء فإنهم يصرون على إنجاح الهدف المرجو من المستشفى، وهو مساعدة كافة مدمني المخدرات حتى يتعافوا من الإدمان.
ذلك إلى جانب أن المستشفى تتمتع بوحدة كاملة للعلاج النفسي والسلوكي، هذه الوحدة يوجد فيها عدد كبير جداً من الأطباء النفسيين الذين يقومون بدور عظيم جداً في مسيرة المدمن حتى يتعافى من ادمان المخدرات، حيث أنهم يعقدون معه الجلسات ويقومون بعمل مجموعات دعم، هذه المجموعات تضم عدد كبير من المدمنين يجلسون سوياً ثم يقوم كل شخص بحكاية قصته مع الإدمان وكيف استطاع أن يتخلص من ادمان المواد المخدرة، وقد أثبتت مجموعات الدعم هذه نجاحها وكفاءتها، حيث يقوم كل شخص بتشجيع الأشخاص الآخرين على إكمال مسيرتهم في علاج الادمان من المخدرات.
ولا يتوقف العلاج النفسي على مجموعات الدعم هذه فقط، وإنما يقوم الأطباء النفسيين بإجراء جلسات منفردة يجلس فيها كل مدمن وحده مع الطبيب النفسي الخاص به، يتناقشون في عدة أمور ويقوم الأطباء بوصف بعض الأدوية، هذه الأدوية تساعد مدمن المخدرات الذي هو في طريقه للتعافي على أن يكمل مسيرته، وأن يتعافى تماماً من ادمان المخدرات، إلى جانب أن الأطباء يقومون بارشاد المدمن بالخطوات الذي يجب عليه اتباعها فور خروجه من المستشفى، فيرسمون له خطط علاج كاملة، بذلك تساعد مستشفى دار الشفاء المدمن المتعافي في العودة للحياة من جديد وعدم التفكير في تعاطي المخدرات مرة أخرى