الأعراض الانسحابية للكوكايين، مخدر الكوكايين من أخطر وأشد أنواع المخدرات وأكثرها شراسة في التأثير على الحالة النفسية والجسدية للمدمن، ويسبب الكثير من المشاكل والأعراض الانسحابية المختلفة التي تؤثر على مختلف الأجهزة، وأعضاء الجسم الحيوية، فهو من المخدرات سريعة الإدمان بأقل جرعات ممكنة،للمخدر الكثير من الأعراض الانسحابية المختلفة التي سريعا ما تظهر على جسم المدمن عند عدم تعاطي المخدر التي تحتاج إلى تدخل طبي سريع من أحد المراكز الطبية المتخصصة في الطب النفسي وعلاج الإدمان…
عناصر المقال
ما هو المقصود بالأعراض الانسحابية للكوكايين؟
هي تلك الأعراض والٱثار الجانبية الشرسة التي تبدأ في الظهور على جسم المدمن ونفسيته بمجرد التوقف المباشر عن تعاطي المخدر الذي اعتاد عليه، وتبدأ هذه الأعراض فى الزيادة رويدا رويدا حتى تصل إلى أعراض مرضية خطيرة قد تهدد جميع أجزاء الجسم، وتصيب المدمن بحالة من الهياج العصبي، التوتر، والقلق، وتحتاج إلى تدخل طبي من قبل المختصين بهذا الأمر حتى لا يتعرض المدمن إلى أي مشاكل مرضية تهدد حياته.
متي تظهر الأعراض الانسحابية للكوكايين علي المدمن؟
الكوكايين من أسرع المخدرات التي يعاني المدمن بسببها من الأعراض الانسحابية السريعة، فبمجرد تجاوز المدمن الفترة الزمنية الذي يتعاطي فيها المخدر ولم يقوم بتعاطيه، يبدأ في الشعور بهذه الأعراض الانسحابية والتي قد تظهر غالبا بعد 6 إلي 8 ساعات من تعاطي ٱخر جرعة، ثم تبدأ هذه الأعراض فى الزيادة رويدا رويدا حتى تبلغ ذروتها بعد مرور 48 ساعة على المدمن.
ما هي أشهر الأعراض الانسحابية للكوكايين؟
- شعور المدمن بالتعب والارهاق المزمن، مع أقل مجهود بدني، عدم القدرة على أداء المهام اليومية، ضعف شديد في الطاقة والحيوية، والإحساس بالتعب المزمن على مدار اليوم.
- ضعف شديد في الإدراك، النسيان، التأثير على قوة الذاكرة، ضعف في التحصيل الدراسي، ويظهر ذلك جليا مع المدمنين من الطلاب في عمر المدارس والجامعات، بالإضافة إلى ضعف شديد في القدرة على الحفظ والمذاكرة أو تذكر بعض المعلومات أو المواقف الحياتية.
- يعاني المدمن من ٱلالام حادة في مختلف مفاصل الجسم، الشد العضلي الشديد، الشعور بالقشعريرة، والرجفة في الأطراف، مع ٱلالام حادة ومبرحة في جميع أماكن الجسم المختلفة.
- الأعراض الانسحابية النفسية تشمل نصيب الأسد الذي يؤثر بشكل مبالغ فيه على نفسية المدمن، فنجده يشعر بحالات شديدة من نوبات الاكتئاب المزمن، وفقدان الدافع للإنجاز اليومي، الحزن الشديد، وتقلبات المزاج المتأرجحة، مع تفاقم حدة المشكلة حتى تصل إلى الأفكار الانتحارية التي قد يقبل عليها بالفعل.
- شعور المدمن بحالات من التوتر، القلق، والخوف غير المبرر، عدم التفكير الايجابي وسيطرة المشاعر السلبية على نفسيتك، عدم التفكير في المستقبل، مع الشعور بحالات من الهياج العصبي، النرفزة الشديدة، والتوتر العصبي مع أتفه وأقل المواقف.
- إقبال المدمن على تناول الطعام بكميات كبيرة دون أن يدري بذلك نتيجة زيادة في الشهية بطريقة مبالغ فيها، مما يؤثر على زيادة في الوزن ودهون الجسم.
- معاناة المدمن من الكسل الشديد، وفقدان النشاط، النوم لساعات طويلة على مدار اليوم.
- التأثير الضار على معدل نبضات القلب فكثيرا ما يشعر بتسارع شديد في معدل ضربات القلب، ٱلالام مبرحة في الصدر، عدم انتظام معدل ضغط الدم والتأثير على صحة القلب والأوعية الدموية، وزيادة الفرصة في حدوث السكتات الدماغية والجلطات الدموية.
- التأثير السلبي على معدل التنفس، والشعور بضيق حاد في التنفس وانقطاعه نتيجة ضيق الشعب الهوائية بالرئتين.
ما هي أشهر العوامل المختلفة التي بدورها تؤثر علي شدة الأعراض الانسحابية للكوكايين؟
بالتأكيد هناك تفاوت في الأعراض الانسحابية للكوكايين من مدمن إلى ٱخر حيث قد تكون الأعراض شديدة عند بعض الأشخاص أو متوسطة إلى خفيفة عند البعض الٱخر وترجع حدة هذا الأمر لما يلي؛
- مدة تعاطي مخدر الكوكايين:
- كلما كان المدمنين يتعاطى مخدر الكوكايين منذ فترات زمنية طويلة بالتأكيد سيعاني من الأعراض الانسحابية الشديدة بعكس الأشخاص الذين بدأوا منذ وقت قليل في تعاطي وإدمان الكوكايين.
- هناك علاقة طردية بين ٱثار وبقايا مخدر الكوكايين في الدم والجسم وبين الأعراض الانسحابية للكوكايين.
- كمية الجرعة التي يتم تعاطيها:
هناك علاقة طردية ٱيضا بين كمية الجرعة التي يتم تعاطيها والأعراض الانسحابية، حيث أنه كلما زاد حجم الجرعة التي تعاطيها المدمن كل ما ظلت بقايا وٱثار المخدر لفترة زمنية طويلة، وكلما تعود الجسم والعقل على هذا المخدر مما يؤثر على حدة الأعراض الانسحابية.
- مقدار الصفاء والنقاء في مخدر الكوكايين:
- إن طعم الكوكايين النقي مر جدا، ولكن يتم إضافة بعض المواد بهدف الغش وزيادة حجم الجرعة مثل الأسبرين، السكر الأبيض، والبروكين المخدرة.
- كلما كانت الجرعة التي يتعاطاها المدمن نقية دون أي إضافات كلما ظلت بقايا ٱثار المخدر في الجسم والدم إلى فترات زمنية.
- وبالتأكيد نتيجة هذه العلاقة الطردية يؤثر على حدة الأعراض الانسحابية للكوكايين، وتزيد شدة الأعراض عن مخدر الكوكايين المغشوش أو الذي يتم إضافة مواد إليه.
- التاأثير النفسي علي المدمن:
- يؤثر الكوكايين على الصحه النفسيه ليه المدمن ويصيب حالات من الاكتئاب والهلع والخوف والاضطراب النفسي نتيجه تعود الجسم والعقل على هذه المادة.
- كلما تمكنت هذه المشاكل النفسيه من المدمن كل ما احتاج وقت اطول للتخلص من الاعراض الانسحابيه للمخدر.
- اي أنه كلما ساءت الحاله النفسيه كلما كانت الاعراض الانسحابيه للمخدرات اكثر حده وطولا والعكس صحيح.
- البيئة المتواجد فيها المدمن:
- كلما كان المدمن في بيئه غير مناسبه او ما زال يعاني فيها من القلق والاضطراب النفسي والمشاكل غير ال قابله للحل كلما زادت حده الاعراض الانسحابيه ورفض الجسم والعقل لتعاطي المخدر.
- على عكس تواجد المدمن في بيئه محيطه تساعده على الاستقرار وتشد من عزيمته واصراره وثقته في نفسه للتخلص من هذا الداء يساعد هذا الامر كثيرا في التقليل من حدة الاعراض الانسحابيه وسرعة سحب السموم من الجسم.
هل من الممكن علاج الاعراض الانسحابية للكوكايين في المنزل؟
- لا يمكن التغلب علي مشاكل الادمان و الاعراض الانسحابيه في المنزل و يفضل الاستعانه بالاطباء ومتخصصي مكافحه الادمان في هذا الامر فلابد من لجوء المدمن الى المصحات النفسيه و المراكز المتخصصه في علاج الادمان.
- لمتابعه المدمن بصفه دوريه والتدخل في الوقت الصحيح خاصه في حالات الطوارئ وزياده الاعراض الانسحابيه خطوره وشده على صحه نفسيه المدمن.
- وبالتالي فان متابعه هذا الامر خلال وجود المدمن في منزله سوف يكون صعب بعكس تواجده في المصحه النفسيه او مستشفى الادمان المتخصصه في هذا المجال.
- ومن الافضل الاقامه في مشفي علاج الادمان احيانا تساعد على سرعه التخلص من الاعراض الانسحابيه نتيجه تغيير البيئه و الاشخاص المحيطين بالمدمن او اصدقاء السوء والاماكن التي كانت يتعاطي فيها المخدر وضمان عدم اخذ المدمن اى جرعه اثناء لحظات تعبه وتساعده ايضا على التاهيل النفسي للتعافي من المخدر بشكل كامل ومساعدته على العيش بدونه.