عناصر المقال
عوامل تأثير الكوكايين على الجهاز العصبي
يختلف تأثير المواد المخدرة على جسم الإنسان وعلى حالته النفسية والجسدية من مخدر إلى مخدر آخر، وكذلك فإن هناك عدد من العوامل التي يعتمد عليها تأثير المخدر على الجسم وهو ما سيتم التعرف عليه في السطور القادمة.. تابعوا مقال الشفا رحاب للتعرف على مدى تأثير الكوكايين على الجهاز العصبي، من هذه العوامل هو نوع المادة المخدرة كما سبق وذكرنا، فإن تأثير مخدر مثل الحشيش مثلا يختلف عن مخدر الهيروين يختلف عن الكوكايين عن الترامادول عن أنواع المواد المخدرات الأخرى، فهي تختلف في تأثيرها من مخدر لآخر، كذلك فإن هناك عدد آخر من العوامل، هذه العوامل منها المدة التي تعاطى فيها المدمن هذه المادة المخدرة، فالمدمن الذي تعاطى المواد المخدرة منذ خمس سنوات يختلف عن المدمن الذي أدمن منذ عدة شهور، وبالطبع فإنه كلما زادت مدة ادمان المخدرات فإن التأثير لهذه المواد المخدرة على الجسم وعلى الصحة يزيد أيضاً.
العامل الثالث هو السن، حيث أن سن المدمن عندما يكون كبيراً يختلف عن التأثير عندما يكون المدمن صغيراً، إلى جانب أن الحالة الصحية أيضاً عاملًا هاماً، فعندما يكون المدمن صاحب أمراض مزمنة مثلا فإن تأثير المواد المخدرة عليه يكون أكثر سلبية وأكثر خطورة، وقد يودي بحياته، كذلك فإن كمية الجرعة التي يتعاطاها المدمن والتي تختلف من مدمن إلى آخر تعد عامل من عوامل اختلاف تأثير المواد المخدرة على صحة الإنسان، ولكن في العموم فإن المواد المخدرة جميعاً تؤثر بالسلب على صحة الإنسان وتصيبه بالأمراض وتظهر عليه العديد من الأعراض التي تنتهي بوفاته.
نتائج مترتبة عن تعاطي الفرد للمخدرات
وكذلك فإن إدمان المواد المخدرة يؤثر على حالته النفسية والمزاجية، فيصبح الفرد مدمن المخدرات متقلب المزاج بشكل كبير جداً وعصبي إلى حد كبير وحاد الطباع يثور لأتفه الأسباب، ويغضب وقد يؤذي غيره ويتشاجر مع الجميع بدون أسباب قوية، وعلى المستوى الدراسي فإنه وبكل تأكيد يتسبب الادمان في حدوث تأخر دراسي، كذلك فإنه على المستوى المهني إذا كان الشخص مدمنا للمخدرات فإنه يتراجع في وظيفته ويهمل فيها حتى يتعرض للفصل والطرد من هذه الوظيفة وذلك بسبب عدم تركيزه.
ولك أن تتخيل أن سائقا قد يكون تعاطى مخدرات قبل أن يقود السيارة بالركاب ويسير في الشوارع، ويعرض حياته وحياة الآخرين للخطر، وبسبب ذلك فإنه قد ثبت أن كثير من الحوادث على الطرق تكون نتيجتها أن السائق كان قد تعاطى المواد المخدرة، هذه المواد المخدرة تؤثر على تركيزه وعلى تقديره للمسافات، فيقوم بهذه الحوادث.
وبالنسبة للعلاقات الاجتماعية فإن المواد المخدرة تدمر علاقة الفرد الاجتماعية بأهله وذويه وذلك بسبب تغير الحالة المزاجية واصابته بالعصبية طوال الوقت، إلى جانب أنه يكره التجمعات ولا يرغب في التواجد مع أحد، فيفضل مدمن المخدرات قضاء غالب الوقت مع نفسه في غرفته، ويرجع ذلك إلى أنه يتعاطى المواد المخدرة في هذه الغرفة المغلقة.
تأثير الكوكايين على الجهاز العصبي
ويمكن أن نتناول الحديث عن تأثير الكوكايين على الجهاز العصبي بشيء من التفصيل، فلا شك أن مخدر الكوكايين يؤثر تأثيراً كبيراً جداً على المخ وعلى الجهاز العصبي مثله مثل باقي المواد المخدرة الأخرى، ولكن تأثيره في مخدر الكوكايين يكون أكبر، فمن المعروف أن الجهاز العصبي يتكون من مجموعة من الأعصاب.
هذه الأعصاب تمثل ناقلات تقوم بنقل الاحساس من الجوارح إلى المخ مباشرة، وبعد ذلك فإن هناك ناقلات أخرى تنقل الاستجابة، فأنت مثلا عندما تلمس شيء ساخن جداً فإنك في أقل من ثانية تكون أبعدت يدك، وذلك لأن الناقلات العصبية قد نقلت الشعور بالألم أو بالحرارة إلى المخ، والمخ بدوره قام بإصدار أوامره عن طريق الناقلات العصبية الأخرى فقمت بابعاد يدك بسرعة، كل هذه الأشياء هي من صنع الله سبحانه وتعالى، إلا أن الإنسان عندما يتعاطى المواد المخدرة فإن خلل ما يحدث في هذه الناقلات العصبية، فلا يكاد المرء يشعر بما حوله من أشياء وأحداث، ولذلك فإنه قد يتعرض مدمن المخدرات لصدمة كبير جداً من فقدان أحد والديه مثلاً أو أحد المقربين منه؛ إلا أنه لا يتأثر وذلك بسبب المواد المخدرة التي تعمل على إبطاء الشعور والاستجابة. اقرأ أيضاً: مصحات علاج الادمان في الجيزة.
وبالحديث عن طبيعة الإدمان وتعاطي المواد المخدرة فإن هذه المواد المخدرة تجعل المخ ينتج شعوراً ما بالمكافأة للجسم على تعاطي المواد المخدرة، يسبب إحساس بالنشوة والسعادة، إلا أن هذا الاحساس لا يدوم طويلاً وسرعان ما يختفي هذا الاحساس ويبحث المدمن بعد ذلك على جرعة أخرى من المواد المخدرة، وهكذا فإن الجرعة تلي الجرعة حتى يصبح الفرد مركز كل تركيزه وكل حياته وكل أهدافه في الحصول على المواد المخدرة، فيكون أمام خيار من اثنين، إما أن يبادر ويعالج نفسه من المواد المخدرة، وإما أن يكمل في هذا الطريق الذي هو الطريق المعروف نهايته، ونهايته هي الموت أو الضياع بسبب هذه المواد المخدرة.
وفي غالب الأحيان فإن أهل المدمن هم الذين يبحثون له عن طرق للعلاج، حيث أن المدمن يكون غارقاً في إدمانه وفي المواد المخدرة حيث أنه لا يفكر جدياً في التعافي، على الرغم من أنه قد يعد بعض الوعود الكاذبة لأهله بأنه سوف يتعافى من الإدمان ويتعالج، إلا أن رغبته في تعاطي المواد المخدرة تكون أقوى منه فيرجع بذلك عن وعوده، ولكن الأهل يقومون بالبحث عن مستشفى جيدة تساعده على علاج الإدمان، ويبحثون من خلال عدة عوامل.
عوامل البحث عن مستشفي لعلاج الادمان
العامل الأول والمهم والأساسى في البحث عن مستشفى لعلاج الادمان هو أن تكون هذه المستشفى ذات سمعة طيبة وأن يكون معروف عنها قدراتها وخبرات العاملين بها في مجال علاج الإدمان وفي مجال الصحة النفسية، حيث أن علاج الإدمان لا يقتصر فقط على العلاج الدوائي ولكنه يشمل العلاج النفسي الذي يلعب دوراً جوهرياً في مساعدة المدمن على التخلص من الادمان.
العنصر الثاني الذي يضعه الأهل عين الاعتبار عندما يبحثون عن مستشفى لعلاج الادمان هو تكلفة العلاج في هذه المستشفى، حيث أن بعض المستشفيات تكون تكلفة العلاج فيها عالية جداً، ولذلك لا يستطيع الفرد أن يتقدم للعلاج فيها، وهنا فإن الأهل يبحثون عن مستشفى جيدة تكون ذات أسعار متوسطة يستطيعون تحملها.
العنصر الثالث في البحث عن مستشفى لعلاج الادمان هو العامل المكاني، فالأهالي يحاولون البحث عن مستشفى تكون قريبة نوعاً ما من مكان إقامتهم، حيث أنهم لا يمكنهم الذهاب إلى أماكن بعيدة، ولكن هذا العنصر لا يعد عنصراً مؤثراً، حيث أنه إذا لم يجد الأهل مستشفى جيدة لعلاج الادمان بالقرب منهم فإنهم سوف يضطرون للذهاب إلى أي مستشفى حتى يستطيعوا علاج مدمن المخدرات، لأن هذا العلاج لا يُعد علاجاً لمرض فقط وإنما هو علاج لحياته بأكملها ومساعدة له على استرداد حياته، وعلى استعادة مستقبله الذي قد ضيعته المواد المخدرة، فمدمن المخدرات يكون قد فقد كل شيء تقريباً ويبتعد عنه الجميع، ولكن أهله وكل من يحبه بصدق فإنه يعمل جاهداً على مساعدته حتى يتعافى تماماً من إدمان المخدرات.
وتعد مستشفى دار الشفاء الموجودة في منطقة السادس من أكتوبر واحدة من أهم وأشهر مستشفيات علاج الادمان الموجودة في مصر والتي أثبتت كفائتها في مجال علاج الادمان من المخدرات.