تاثير الماريجوانا على المخ والاعصاب

تعرف معنا على تأثير الماريجوانا على المخ والأعصاب؛ الماريجوانا من أكثر العقاقير المحظورة انتشارا في جميع أنحاء العالم حيث يتواجد عددا كبيرا من الأشخاص ممن يدمنون هذا المخدر.

توجد الكثير من الٱثار الجانبية الضارة لإدمان الماريجوانا على جميع أجهزة الجسم المختلفة مثل: الجهاز التنفسي، الجهاز التناسلي، علاوة على ضعف المناعة، ولكن يأتي تأثير الماريجوانا علي المخ والأعصاب بشكل كبير حيث تتسبب في تدمير وظائف الدماغ، يعاني الشخص من تغير حاد في السلوك، فقدان السيطرة على النفس، مع الاعياء والتعب الشديد.

تابعونا خلال المقال بإذن الله تعالى للتعرف على مزيد من الٱثار الجانبية الضارة التي يسببها المخدر علي الجهاز العصبي المركزي…

قبل أن نخوض فى الحديث عن تأثير الماريجوانا على المخ والأعصاب، دعونا نتعرف عليها والجهاز العصبي المركزي باختصار؛

الجهاز العصبي المركزي من أهم أجهزة الجسم الحيوية، والذي يتركب من الدماغ والحبل الشوكي الذي تنتقل منه جميع الأعصاب إلى جميع أعضاء الجسم المختلفة، ولذا من الهام جدا دراسة تأثير المخدر علي جهازنا العصبي المركزي.
الماريجوانا: هي أحد مشتقات نبتة القنب ساتيفا والتي لها الكثير من المشتقات المختلفة من ضمنها الماريجوانا والتي يسبب تعاطيها تأثير ضار بشكل كبير على صحة الجهاز العصبي المركزي حيث تتسبب في إتلاف الأعصاب الطرفية، والتأثير على قوة الذاكرة، ووظائف الدماغ.
يجب التنويه بأن تأثير الماريجوانا علي جهازك العصبي ضار جدا، لكن من الممكن أن يتم استخراج بعض المواد الهامة منها التي تستخدم في أحد المجالات الطبية بهدف الحصول على التخدير لبعض المرضى الذين يعانون من ألم مقرح، ولكن لابد ٱلا يكون لها أي تأثير من ناحية الهلوسة والشعور بالنشوة الناتج عن تدخين الماريجوانا مثل السجائر، أو طهيها مع بعض المنتجات الغذائية، أو تعرضها للتخمير مثل الشاي.

كيف يؤثر إدمان الماريجوانا علي المخ والأعصاب؟

قبل أن نتعرف على الٱثار الجانبية الناتجة عن تأثير المخدر علي جهازك العصبي المركزي، لابد من أن تتعرف على ميكانزيم الإدمان الذي يحدث داخل الجسم كالٱتي؛

تعتبر مادة tetrahydrocannabinol هي المادة الأساسية الرئيسية في نبتة القنب والتي تحدث تأثير الماريجوانا علي المخ والأعصاب.
تعمل هذه المادة الكيميائية على المستقبلات الكيميائية العصبية الموجودة في مختلف المناطق في الدماغ والتي تسمى؛ مستقبلات القنب.
بالتأكيد المراكز العصبية والمستقبلات الكيميائية داخل الدماغ مسئولة عن كافة الوظائف الحيوية في الجسم من: التركيز الحفظ، الادراك، وغيرها حيث يتم خروج المواد الكيميائية التي تشبه المادة الفعالة في نبتة القنب عند اللزوم وبجرعات محددة لمساعدة الشخص على اجراء العمليات الحيوية دون ضرر كميكانزيم طبيعي في الجسم.
ولكن عند تعاطى هذه المواد من الخارج تبدأ هذه المواد الكيميائية في الجسم في الاضمحلال ويعتمد الجسم بشكل خارجي في الحصول عليها مما يؤدي إلى حدوث تداخل كبير بين هذه المواد وإدمان الماريجوانا علي الجهاز العصبي المركزي والتسبب فى كثير من المشاكل المرضية على الجهاز العصبي المركزي بالكامل.

ما هي الٱثار الجانبية الناتجة عن تأثير الماريجوانا علي المخ والأعصاب؟

كما ذكرنا أنفا أن إدمان الماريجوانا له الكثير من المشاكل الصحية والأضرار التي تصيب صحة الجهاز العصبي المركزي والذي يعتبر مايسترو أجهزه الجسم المختلفة، وبالتالي أي ضرر يلحق به فإنه قد يسبب الوفاة أو الأضرار الصحية البالغة على الشخص.
تأثير تعاطي الماريجوانا بجرعات صغيرة إلي متوسطة: استرخاء تام في الجسم، ضعف الدورة الدموية ويعقبه انخفاض ضغط الدم، خلل تام في الإنتباه ويعتبر ذلك الأمر سبب قوي لمنع هذا الشخص من قيادة السيارة أو القيام بأي عمل يحتاج إلي تركيز وانتباه لأنه سوف يكون غير قادر علي انجاز المهام وقد يعرض نفسه لكثير من المخاطر.
ٱم في حالة إدمان الماريجوانا عند تعاطيها بجرعات عالية: يبدأ يتعرض الشخص إلي الهلوسة، الأوهام، ضعف الذاكرة.
تأثير الماريجوانا على المخ والأعصاب يبدأ تدريجيا، ثم ينتهي بتدمير تام للجهاز العصبي المركزي وخلال ذلك الوقت يبدأ هذا المدمن يعاني من مشاكل بالغة تتعلق بألم حاد في الأعصاب الطرفية، الشعور بالخدر والتنميل الشديد في جميع أجزاء الجسم، الصعوبة في الحركة وٱلام مبرحة يشعر بها بمجرد زوال مفعول الماريجوانا.
من ضمن تأثير المخدر علي صحة الجهاز العصبي المركزي: تجد هذا الشخص بدأ يعاني من الهلوسة، التعب والإرهاق الشديد، علاوة على سرعة الغضب والنرفزة، وصعوبة التعامل معه.
من أخطر الٱثار السلبية الناتجة جراء إدمان مخدر الماريجوانا علي الجهاز العصبي المركزي؛ أنها تتسبب في دمار وظائف الدماغ والعقل، وتسبب الضمور وهي من الٱثار الجانبية المميتة، بالإضافة إلى تأثرها المبالغ فيه على قوة الذاكرة حيث نجد هذا الشخص يعاني من ضعف التركيز، ضعف الحفظ والتحصيل الدراسي، الشعور بالهلاوس ومشاهدة أشياء ليس له وجود في الواقع نتيجة التخيلات والأوهام.
إدمان هذا المخدر يؤثر بشكل مبالغ فيه علي صحة جهازك العصبي، ويسبب تغير حاد في السلوك حيث يلاحظ علي هذا الشخص تغيرات شديدة في الشخصية، واقبال على العنف وصعوبة التعامل، مع الغضب الشديد من أبسط الأشياء.
يعاني الشخص من الارتباك الحاد، ضعف الشخصية، زغللة في العين وضبابية في الرؤية، تشويش حاد في التفكير، وعدم المقدرة على اتخاذ القرارات الحاسمة في حياته.