عندما يتخذ الإنسان المتعاطي للمواد المخدرة أو الكحوليات قرار التعافي ، فقد قام بأهم وأولى خطوات العلاج من الادمان، وفي هذه الحالة يجب عليه اللجوء إلى المتخصصين أو أحد المراكز العلاجية المتخصصة في علاج الادمان ..
وكافة هذه الأمور جيدة وتبشر – بإذن الله – بميلاد انسان جديد يختلف كلياً عن الشخص المدمن السابق ، ولكن هناك من الأخطاء التي قد تفسد هذه النتائج دون أن ندري، وأول هذه الأخطاء وأهمها هو عدم وجود شفافية من قِبل المركز العلاجي وبالتالي عدم مصارحة المتعاطي بطبيعة حالته، وما يمكن أن يتعرض له خلال فترة العلاج ، وخاصة في فترة أعراض الانسحاب ، ومن ثم قد يتراجع الكثيرون بعد قطع شوط في العلاج أو يحاولون الهرب من المركز العلاجي لمعاودة التعاطي مرة أخرى، ويضيع الحلم الوردي بالتعافي.
وهذه الفترة من العلاج مشهور عنها ومعروف عنها أنه يتعرض فيها المدمن للكثير من الآلام سواء كانت آلام جسدية أو آلام نفسية، وذلك بالطبع حسب نوع المخدر الذي كان يتعاطاه المدمن ، وبالتالي فهذه الفترة يكون المريض فيها بحاجة شديدة إلى رعاية طبية ونفسية متميزة من قِبل مركز علاجي متميز ليعبروا بالمريض من هذه المرحلة بدون أي آلام تُذكر بإذن الله، وفي السطور التالية، سنتعرض للأعراض الانسحابية التي تحدث عند التوقف عن تعاطي الكحول ..
الأعراض الإنسحابية التي تنتج عند التوقف عن الكحول :
1- الشعور بالغثيان والقيء
2- فقدان الوزن وحالة من الضعف العام
3- زيادة في عدد ضربات القلب
4- إرتفاع ضعط الدم
5- زيادة في كمية التعرق
6- العصبية والكآبة
7- الشعور بالصداع
8- الشعور بالعطش وجفاف الحلق
9- آلام وتقلصات في المعدة
10 – في الحالات المتأخرة ، قد يعاني المتعاطي من الهلاوس السمعية والبصرية ، والتي يمكن التغلب عليها بواسطة بعض العلاجات الطبية.
11- التعرض لبعض النوبات الصرعية والتي تعد من الأعراض الخطيرة التي يمكن أن تحدث في تلك الفترة ، والتى تستدعي التدخل الطبي السريع.
علاج الأعراض الإنسحابية المصاحبة للتوقف عن ادمان الكحوليات
بالإضافة للأدوية الطبية ، فإنه عاده ما يتم علاج أعراض الانسحاب الناتجة عن التوقف عن تعاطي الكحول عن طريق إعطاء المريض عدد اضافي من الأطعمة التي تحتوي علي سعرات حرارية عالية جداً مثل الكربوهيدرات مصحوبة بالعديد من الفيتامينات. وفي مثل هذه الحالات يجب التوقف على أي أدوية تستخدم كمضاد للذهان، وذلك لتجنب حدوث التشنجات المصاحبة لأعراض انسحاب الكحول.
كما ينصح في مثل هذه الحالات بإعطاء المريض بعض السوائل سواء عن طريق الفم او عن طريق الوريد لمنع تعرض الجسم للجفاف ، وخاصة أن هذه الأعراض عادة ما يصاحبها القيء المستمر كما ينصح بالمتابعة الطبية للمريض للتأكد من عدم وجود أى أعراض عصبية مثل ارتفاع في ضغط المخ أو كسور في عظام الجمجمة.