تزايدت حالات تناول الحبوب المهدئة والإدمان عليها بصورة كبيرة خلال الفترة الماضية. وتفاوتت فئات من يتناولونها ما بين كبار السن والشباب والرجال والسيدات. وأصبحت تداولها بالمجتمعات أمرًا عاديًا دون النظر بعين الاعتبار لمخاطرها وأضرارها على الصحة النفسية والجسدية، فهي بمثابة إخراج للمارد من القمقم.
وعلى الرغم من أن القوانين تلزم الصيدليات ومنافذ بيع الأدوية بعدم صرف أو بيع الحبوب المهدئة إلا بموجب وصفة طبية معتمدة من الطبيب، إلا أن ذلك الإلزام يعتبر غير فعال على نطاق واسع، والدليل هو أن الحبوب المهدئة متاح الحصول عليها بسهولة وهي في متناول الجميع.
أضرار الادمان على الحبوب المهدئة
ويؤدي تعاطي الحبوب المهدئة والإدمان عليها إلى الكثير من الأضرار الصحية من بينها الإصابة بالبرود الجنسي للذكور والإناث على حدٍ سواء، كما تصنف من ضمن المواد الإدمانية التي يسبب تعاطيها مشكلات نفسية.
ومن ضمن الأضرار الصحية كذلك التي تنتج عن الإسراف في تعاطي الحبوب المهدئة مشكلات التنفس وتضرر عضلة القلب، وفي مراحل متقدمة قد تسبب الفشل الكلوي والإصابة بالشلل.
ويعاني من يتناولون الحبوب المهدئة حالة من عدم الاتزان الوجداني والعاطفي، حيث يجدون صعوبات في الإدراك والتذكر والتركيز، ويعيشون وكأنهم مصابون بحالات من الانفصال عن الواقع، حيث تتبدل طبائعهم وأخلاقهم وسلوكياتهم.
ووجدت الكثير من حالات الانتحار التي عرف أن سببها هو الإدمان على تعاطي الحبوب المهدئة، ويعتبر الانتحار من أسوأ نتائج ذلك الإدمان، وحقيقة الأمر أن الحبوب المهدئة تؤدي في مراحل متأخرة من الإدمان عليها إلى الإصابة بالاكتئاب الشديد، ويدفع الاكتئاب بدوره إلى الانتحار.
علاج ادمان الحبوب المهدئة
وحيث أن العلاج من إدمان الحبوب المهدئة شأنه شأن العلاج من المواد الإدمانية بصفة عامة، حيث يبدأ بعلاج الآثار الانسحابية التي تظهر على المدمن فور توقفه عن تعاطيها، ثم يكون الفطام من تعاطيها والادمان عليها دوائياً من خلال الأدوية التي يقوم الأطباء بإعطائها للمريض وذلك لتفادي الإصابة بنوبات الهلع والخوف الشديدين.
وتعتبر الأعراض والآثار الانسحابية لإدمان الحبوب المهدئة شديدة جدًا، حيث تنتاب المدمن حالة من العدائية تجاه الآخرين، بجانب بعض الأعراض البدنية والنفسية الأخرى.
ويؤكد مختصين الطب النفسي أن الشفاء التام من إدمان الحبوب المهدئة أمر ممكن، ولكن بجانب العلاج الدوائي والذي يجعل المريض يصل لمرحلة تمكنه قدراته فيها على التوقف الكامل عن التعاطي، فإنه يحتاج إلى تعديل بعض سلوكياته، بالإضافة إلى حاجته للبحث عن حلول للمشكلات التي دفعت الشخص المدمن إلى اللجوء للحبوب المهدئة.
بدائل طبيعية للحبوب المهدئة
يمكن القول أن الأعشاب مهدىء طبيعى يساعد على الاسترخاء فى الجلسات النفسيه سواء فردى او جمعى. ومن ثم يمكن خلال فترات الإقلاع عن تناول الحبوب المهدئة اللجوء لبعض البدائل الطبيعية التي من شأنها أن تحدث تأثيرًا مهدئًا، ومن بينها زهرة البابون وهي تحوي مادة الآزولين المهدئة للأعصاب والمضادة للشعور بالإجهاد وتساعد على الاسترخاء والنوم الهادئ، كما أنها تعالج تشنجات المعدة والأمعاء، وكذلك الينسون وهو يعمل على تهدئة السعال وتنشيط الدورة الدموية.
كما تعتبر المرمرية من الأعشاب الرائعة، حيث تقوم بتكسير مادة الآسيتايل كولين، وهي المادة المسئولة عن نقل الإشارات العصبية والشحنات بين الخلايا العصبية، ومن فوائد تناول تلك الأعشاب تحسين الذاكرة واختفاء التوتر إلى غير عودة، كما تقضى على القلق خصوصًا عند كبار السن.
ويمكن القول بأن هذه البدائل الطبيعية مع الاستدامة على تناولها فإنها تؤدى مهمة الحبوب المهدئة دون أن يكون لها آثارًا جانبية.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منذ أكثر من 25سنة وان اتعالج من الوسواس والقلق والاكتاب حيث تناولت مختلف الأدوية عن طريق الطبيب وفي 12سنة الأخيرة تناولت حبة زولفت 50نلغ مساء. مع برومازيبام 6نلغ نقف حبة صباحا ونصف مساء والأن أريد التخلص من اللرومازيبام وكلما حاولت تخفيض الجرعة جائني نوبات هلع وقلق ، وحسب الطبيب يعود ذلك إلى أنني ذو شخصية قلقة
ارجوا منكم اعطاء نصائح فعالة للتخلص اولا من برومازيبام
، تبلغ من العمر الآن 52سنة
و شكرا