من الأخطاء الشائعة المتداولة بين الكثير من الناس أن الكوكايين والهيروين وجهان لعملة واحدة، وأنهما نفس المادة المخدرة والاختلاف يكمن في الأسامي فقط، لكن الحقيقة أن هناك العديد من الاختلافات الجذرية بين مادتي الكوكايين والهيروين، في هذه المقالة من مستشفي علاج ادمان سنقوم بشرح كيف يمكن التمييز بين الكوكايين والهيروين .
وهذه الفروق تتمثل في التأثير الصحي على الجسم لكل منهما، الأعراض التي تظهر على المدمنين لكل مادة، المصدر المصنع للمادة وشكل كل واحدة، أيضاً يختلفان في طريقة التعاطي. من خلال هذا المقال ستعرفكم مستشفى دار الشفاء لعلاج الإدمان على أهم الفروق بين هاتين المادتين، وكذلك على النقاط التي تتشابه فيها المادتين، وكيف يمكن العلاج من إدمانهما.
عناصر المقال
كيف يمكن التمييز بين الكوكايين والهيروين ؟
يتشابه الكوكايين مع الهيروين ومع أغلب المواد المخدرة كذلك في الأعراض الانسحابية التي يمر بها المدمن عليهما، سواء أعراض جسدية أو أعراض نفسية، ومن أبرز هذه الأعراض:
- الغثيان والقيء
- سيلان الأنف
- آلام في الظهر والعظام والعضلات بشكل عام
- التعرق الشديد
- الأرق وصعوبة الحصول على نوم منتظم
- الأعراض النفسية وهي الأكثر خطورة أثناء تتبع مراحل العلاج.
وجه الشبه الآخر بين المادتين
- هو أن كلتاهما على هيئة بودرة بيضاء، وهذا ما قد يسبب الربط بينهما على أنهما مادة واحدة وهكذا يمكنك ان تعرف كيف يمكن التمييز بين الكوكايين والهيروين .
- ولكن عند التدقيق، يمكن التعرف بسهولة على الفرق بينهما، فالهيروين يأتي على هيئة بودرة مطحونة، بينما الكوكايين يشبه حبيبات السكر إلى حد كبير.
الاختلاف من حيث تأثير المادة على الجسم
الهيروين
- حيث يعمل الهيروين أثناء تعاطيه على تهدئة الجهاز العصبي ووظائف الجسم، ويعطي شعوراً مزيفاً بالاسترخاء والنشوة والسعادة.
الكوكايين
- بينما الكوكايين هو منشط قوي جداً للجهاز العصبي بالأخص، ولأجهزة الجسم بشكل عام، ويعطي حالة من النشاط وفرط الحركة والطاقة وبهذا تعرف كيف يمكن التمييز بين الكوكايين والهيروين .
الاختلاف من حيث أصل المادة
الكوكايين
- ظهر في عصور قديمة بأمريكا الجنوبية، وهو في الأصل نبات يطلق عليه اسم ” كوكا “، وبدأ تعاطيه أولاً في جبال أمريكا اللاتينية، حيث وجد سكانها أنه يعطي حالة من النشاط الذي يفتقدونه نتيجة ضعف الجسم أثناء أداء مهامهم اليومية بسبب نقص الأكسجين في المرتفعات.
وكان في البداية مقتصراً على الطبقة العليا ورجال الدين فقط في أمريكا، ولكن عندما انتشرت معلومة أنه منشط عام للجسم ويساعد على إنجاز الكثير من الأعمال في وقت بسيط، توسع انتشاره بين الناس وانتشر التعامل به.
وكان يتم تعاطيهى سابقاً عن طريق مضغ نبات الكوكا أو وضعه في المشروبات مثل الشاي، حتى تم استخلاصه في العصر الحديث إلى صورته الحالية بعد انتشار تجارته وغلاء سعره هكذا يمكنك ان تعرف كيف يمكن التمييز بين الكوكايين والهيروين .
الهيروين
- فهو أهم مستخلص من نبات الخشخاش، وهو بديل مُخلّق للمادة المخدرة الموجودة بالأفيون، وفي الأصل تم تصنيعه في ألمانيا لأول مرة من قبل عالم ألماني سنة 1898، لخدمة الأغراض الطبية، ولعلاج بعض الأمراض المستعصية، ولكن بعد توسع معرفة تاثيره المخدر، أصبح يتم استخدامه لأغراض إدمانية.
الاختلاف من حيث الرائحة
الكوكايين
- رائحة الكوكايين المتعارف عليها تشبه رائحة مزيل طلاء الأظافر ” الأسيتون “، وشببها البعض بأنها أقرب لرائحة البنزين، وسبب هذا الاختلاف هي المادة المضافة إلى الكوكايين النقي.
- أما الهيروين، فرائحته تشبه رائحة الضمادات اللاصقة، أو رائحة الحبوب الكاملة أو الفيتامينات.
الاختلاف من حيث طريقة التعاطي
الكوكايين يتم تعاطيه بطريقتين غالباً، إما من خلال الشم، أو من خلال التدخين.
بينما الهيروين يمكن تعاطيه بأكثر من طريقة، إما من خلال إذابته في الماء، أو من خلال الشم، أومن خلال الحقن مباشرة في الوريد أو من خلال استنشاق الدخان المتصاعد نتيجة حرقه وتعتبر طريقة التعاطي من أكثر الأوجه التي تبرز الاختلاف بين المادتين.
الاختلاف من حيث الأسامي التجارية
الكوكايين
الاسم التجاري الشائع للكوكايين هو الكوك، الكراك، المفرقع، الجليد أو Snow
الهيروين
الهيروين فالأسماء الشائعة له هي البودرة، البيسة، فانيليا.
الاختلاف من حيث الأعراض الجانبية لتعاطي كلاً منهما
أولاً الأعراض الجانبية لتعاطي الكوكايين تتلخص في النقاط التالية:
- فرط الحركة والنشاط
- زيادة معدل التنفس وسرعته
- ارتفاع ضربات القلب
- ظهور الهالات السوداء حول العينين
- الأرق وصعوبة النوم
- التعرض لنوبات الهياج والعصبية
- الشعور بالاكتئاب
- فقدان الشهية والوزن بشكل سريع وملحوظ
- كثرة الكلام وسرعته
- اتساع في حدقة العينين
أما الأعراض الجانبية لتعاطي الهيروين فهي:
- الشعور بالهدوء، الاسترخاء، الانتشاء والسعادة المزيفة
- صعوبة التركيز وعدمه في بعض الحالات
- بطء التنفس
- القيء والغثيان
- ضيق حدقة العينين وارتخاء الجفون واحمرار العينين
- الشعور بالدوار
- جفاف الفم
- الشعور بالنعاس والنوم لساعات طويلة
- فقدان الشهية
بعد قرائتك لهذه المقالة بعناية يمكنك معرفة كيف يمكن التمييز بين الكوكايين والهيروين
أين تكمن خطورة استمرار الإدمان على تعاطي الهيروين والكوكايين وما هي المضاعفات الخطيرة لذلك ؟
يعتبر هذا السؤال من أكثر الأسئلة الشائعة المتعلقة بهاتين المادتين، ولكلاهما مضاعفات بالفعل خطيرة للغاية.
الهيروين
- مع استمرار تعاطيه قد يتسبب في الإصابة بالزهايمر المبكر، ويسبب تأثر مراكز التحكم بشكل كبير في المخ مما يؤدي لانهيار ضغط الدم.
- بالإضافة لتسببه بانهيار الجهاز التنفسي نتيجة قلة الأكسجين الناتجة عنه.
- ومن مضاعفاته أيضاً أنه يتسبب بموت الأوردة التي يتم الحقن بها.
- يصيب صمامات القلب بالعديد من الأزمات.
- ويحدث خلل كبير في الأداء الوظيفي للكلى والكبد.
- يتسبب في مشاكل كبيرة بعملية الإخراج.
- ومن أبرز الأسباب للإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسب ” الإيدز “.
- وكذلك بفيروس التهاب الكبد الوبائي ” فيروس سي “.
الكوكايين
فمضاعفاته لا تقل خطورة عن الهيروين
- حيث يتسبب في الإصابة بالكثير من الأمراض مثل التهابات الرئتين.
- تدمير خلايا المخ.
- تغيير وظائف المخ.
- الموت المفاجئ نتيجة ارتفاع ضربات القلب.
على الرغم من خطورة كلاً من الهيروين والكوكايين، إلا أن الإدمان عليهما قابل للعلاج، وتوفر مستشفى دار الشفاء لعلاج الإدمان البرنامج العلاجي المتكامل، والفعال للتخلص من إدمان الهيروين أو الكوكايين بشكل نهائي
خطوات العلاج المتبعة في مستشفى دار الشفاء
أولاً يتم عمل فحص طبي شامل للمريض، وتحديد وضعه الصحي حتى يتمكن الفريق الطبي المعالج من وضع البرنامج العلاجي المناسب للحالة.
ويشمل الفحص الطبي كلاً من:
- إجراء تحليل للمخدرات حتى يتم معرفة نسبته في الدم.
- عمل رسم مخ ورسم قلب.
- الكشف وإعطاء تقرير عن مقياس الضغط والسكر.
- الكشف على الكبد والكليتين ومعرفة وضعهما الصحي.
- الكشف عن أي أمراض جانبية يمكن الإصابة بها بسبب التعاطي.
ثانياً
يتم منع المريض تماماً من تعاطي الهيروين أو الكوكايين، وفي المقابل يشرف طاقم مستشفى دار الشفاء الطبي المتميز على علاج الأعراض الانسحابية للمادة، حتى تمر بدون أي آلام أو معاناة للمريض. كذلك يتم منح المريض أدوية تكبح رغبة الجسم في تعاطي المخدر بجرعات موصوفة من الأطباء وبإشراف ومراقبة دقيقة للغاية.
ثالثاً
يتم تحويل المريض للطاقم الطبي المسؤول عن علاج الأسباب النفسية التي أدت به إلى مرحلة التعاطي والإدمان، من خلال برامج خاصة بالعلاج النفسي الفردي والجماعي، وعلاج الأمراض النفسية المصاحبة لتعاطي هاتين المادتين، مثل الاكتئاب، الهلاوس، الفصام وغيرها. وذلك من خلال وحدة التشخيص المزدوج بمستشفى دار الشفاء، وتغيير السلوكيات السلبية واستبدالها بسلوكيات أخرى إيجابية.
رابعاً
لا ينتهي دور المستشفى عند هذا الحد، بل تتبقى الخطوة الأهم والأخيرة، وهي تدريب المريض على عودته للحياة الطبيعية، وكيف يمكنه العيش بدون تعاطي المخدر، وأيضاً كيف يمكنه تجنب العوامل التي تحث على التعاطي حتى لا يتعرض لحدوث انتكاسة.
وأيضاً تقوم المستشفى بتأهيل المريض لكي يتعامل مع مشاكل وضغوطات الحياة بشكل حضاري وهادئ دون التفكير للجوء إلى المخدر مرة أخرى.
لا داعي أن تخوض رحلة علاج الإدمان من الهيروين أو الكوكايين بمفردك، حتى لا تتسبب في إلحاق ضرر أكبر بحياتك أو بحياة من يحبونك، وفي مستشفى دار الشفاء لعلاج الإدمان ستجد جميع الطواقم الطبية بكافة التخصصات في انتظارك ليمروا معك من مرحلة الخطر حتى بداية حياة جديدة بلا مخدرات..
تختلف مدة خروج الهيروين والكوكايين من الجسم من شخص لآخر وفقًا لبعض العوامل مثل الجرعة وطريقة التعاطي وفترة الإدمان، لكنها في أغلب الأحيان تكون حوالي أسبوع، وإن كان الإدمان شديد فأنها قد تصل إلى شهر كي يتم تطهير الجسم بالكامل من المخدر.
يبقى الكوكايين في بول الشخص لمدة تتراوح ما بين 12 ساعة وأسبوعين، بينما يظهر في تحليل الدم في مدة تتراوح بين 6 ساعات ويومين، بينما يظل في الشعر لمدة 90 يومًا، ويرجع ذلك إلى جرعات التعاطي.
نعم من الممكن أن يسبب الكوكايين الإدمان من المرة الأولى التي يتم تعاطيه فيها، إذا كانت الجرعة كبيرة وتكررت على فترات قريبه وبكميات اكثر.