الافيون هو أحد المواد المخدرة المنتشرة حول العالم، ويتم استخراجه من نبتة الخشخاش البرية. وتعد البرازيل من أكثر الدول المنتجة للأفيون حول العالم. وللأفيون المخدر الكثير من التأثيرات على الجسم، خاصة على الجهاز العصبي والهضمي والجلد والعين، وحاله مثل حال باقي أنواع المخدرات القاتلة، حيث يؤثر على الأوعية الدموية والقلب.
عناصر المقال
ما هو تأثير الأفيون على الجهاز الهضمي؟
يزيد مخدر الأفيون من إفراز اللعاب في الفم، ويشعر متعاطي الأفيون بالغثيان الدائم والرغبة الدائمة بالقئ، والجدير بالذكر أن للأفيون تأثير قوي على مراكز القيء في المخ، ولذلك يكثر القيء عند تعاطي الأفيون. ويؤدي الأفيون إلى فقدان الشهية وفقدان ملحوظ في الوزن وهزال. وللأفيون تأثير سلبي على الكثير من عضلات الجسم خصوصا العضلات العاصرة، كما يعمل الافيون على ارتخاء المستقيم والقولون، ويقلل الأفيون من الحركة الدودية للأمعاء ويقلل أيضا من حركة المعدة والذي يؤدي إلي حالة من الإمساك المزمن.
ما هو تأثير الأفيون على العين؟
من أبرز الآثار الملحوظة للأفيون نجد احتقان شديد واحمرار في العين، ضيق وانقباض في حدقة العين مع عدم قدرة المدمن على فتح جفونه وذلك نتيجة ارتخاء الجفون الخاصة بالعين.
ما هي الأضرار المتوقعة للأفيون على الجهاز التنفسي لدى المتعاطي؟
يؤدي الافيون الي ضيق شديد في التنفس ويصدر صوت شخير أثناء التنفس الطبيعي وفي غير أوقات النوم، كما يحدث الأفيون شلل في المراكز الخاصة بالتنفس في المخ وضيق شديد في التنفس. وهذه الأعراض تحدث نتيجة زيادة جرعة الأفيون في الجسم، ويصاب المتعاطى باضطراب فى معدل ضربات القلب والذي يؤدي إلي ارتفاع ضربات القلب ثم انخفاضها بشكل مفاجئ.
هل يؤثر الافيون على الاوعية الدموية والقلب؟
نعم، وذلك عن طريق:
● التأثير على المراكز العصبية وذلك بواسطة مخدر الأفيون والذي يؤدي الي سرعة ضربات القلب ثم انخفاضها ثم تصبح بعد ذلك غير منتظمة الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلي حدوث جلطات.
● انخفاض ضغط الدم وبرودة الأطراف، وهذا ما يؤدي في الكثير من الأحيان إلى حدوث جلطة دموية قاتلة، ودخول المريض في غيبوبة وقد يؤدي هذا إلى الوفاة.
ما هو تأثير الأفيون على الجلد؟
● الشحوب الكامل للوجه، مع وجود هالات سوداء، كما تصبح العينان غائرتين.
● زرقة الشفتين نتيجة انخفاض ضغط الدم، واضطرابات التنفس.
● زيادة إفراز العرق وذلك في محاولة من الجسم للتخلص من السموم المتواجدة في الدم.
● ظهور طفح جلدي ورغبة شديدة في حك الجلد.
ما هي أهم التأثيرات العامة لتعاطي الأفيون؟
هناك الكثير من الآثار العامة النفسية والجسدية على تعاطى الأفيون المخدر، مثل:
● ظهور عدائية شديدة وغير مبررة.
● احساس بوجود حشرات على الجسم.
● زيادة مرات التبول في اليوم.
● ضعف البصر.
● أنيميا شديدة.
عند تعاطي الأفيون مع أحد المسكنات غير المؤذية يصبح للافيون آثار خطيرة جداً على المتعاطي والتي يمكن أن تهدد حياته، حيث أن هناك مخدرات تؤذي الجهاز العصبي بشدة ومنها الكحول، ومضادات الهيستامين والبربيوتيك، وفي حال استخدامها مع مخدر الأفيون فيمكنهم جميعا أن يحدثوا حالة خطيرة من زيادة عالية في التنفس والموت بعد عذاب طويل.
هل هناك تأثير للأفيون ومشتقاته على الحمل والرضاعة؟
المرأة التي تكون مدمنة على المخدرات وخاصة الأفيونات ومشتقاتها يغلب عليها الإهمال في صحتها العامة، وهذا ما يعكس الكثير من الآثار الجانبية الخطيرة على الحمل وعلى مدة الحمل وعلى صحة الجنين نفسه، ومن أهم المخاطر التي تتعرض لها متعاطية الأفيونات هي زيادة حالات الإجهاض، وفي الغالب تحتاج إلى عمليات الولادة القيصرية، بل وتتعرض كثيرا إلى حالات تشنج وموت الجنين قبل الولادة، وتتعرض لنزيف حاد بعد الولادة، وفي الغالب تصاب متعاطية الأفيون المخدر بالتسمم الحملي والعديد من الأمراض الأخري التي تهدد حياتها وحياة الجنين.
وفي الكثير من الأحيان تخلط المواد الأفيونية بمواد أخري مغشوشة، وهذا ما يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مما يضاعف خطر كل جرعة تتعاطاها من الأفيون، وينتج عنه في الكثير من الأحيان التسمم ودمار الكثير من أجزاء الجسم، والجدير بالذكر أن الكثير من الدراسات قد أكدت على أن للأفيون تأثير كبير على نمو الجنين، حيث أن متعاطية الأفيون تعرّض الجنين إلى تأخر نموه.
والجدير بالذكر أن الكثير من الأبحاث والدراسات العلمية قد أكدت على أن الإدمان على مادة الهيروين المخدرة تؤثر بالسلب على عمليات الأيض في جسم الجنين. والأيض هو أحد أهم العمليات الحيوية داخل جسم الإنسان، وهو المسؤول عن عمليات الهدم والبناء داخل الجسم. وقد لوحظ أن متوسط وزن الأطفال من أبناء مدمنات تعاطى الهيروين والأفيون ومشتقاته يكونون أقل من معدل أوزان الأطفال الطبيعيين من النساء اللواتي لا يقمن بتعاطى الأفيونات، حيث أن الأفيونات تتسبب في ظهور الكثير من علامات سوء التغذية لدي الأم والجنين، وهذا ما يؤدي إلى الكثير من المخاطر الصحية على الأم والجنين بشكل عام. وهناك الكثير من الدراسات التي أكدت أن معدلات إصابة الأجنة بتشوهات خلقية تكون في أعلى حالاتها لدي الأمهات اللواتي يقمن بتعاطي الأفيونات المخدرة، وذلك مقارنة بالأطفال الطبيعيين.
ماذا يجب على المدمن أن يقوم به قبل البدء في علاج الادمان من الأفيونات المخدرة؟
يجب قبل البدء في العلاج من الادمان على الأفيون العمل على بعض النقاط الهامة مثل:
1. قطع أي علاقات قريبة أو بعيدة بمدمني المخدرات وتجار المخدرات وصحبة السوء حيث أن غالبية حالات العودة لإدمان المخدرات بعد العلاج تكون بسبب هؤلاء الفئات.
2. أخذ أجازة طويلة من العمل للتفرغ التام للعلاج من إدمان الافيون أو أي مخدر كان.
3. دراسة الحالة المادية وتكاليف العلاج وتدبير الاموال اللازمة للعلاج حتى لا يتم وقف العلاج بسبب عدم توافر نفقات العلاج.
4. اختيار المستشفى المتخصصة أو مركز علاج إدمان موثوق به ومجهز بأطباء متخصصين في علاج الإدمان.
5. الحصول على الدعم المعنوي والعاطفي من جميع المحيطين حيث أن هذه الخطوة تعد من أهم النقاط في رحلة علاج ادمان الافيون.
الأفيون مخدر شديد الخطورة، فإن كنت تتعاطاه لأسباب صحية وعلاجية فيجب أن يتم ذلك تحت إشراف طبي، وذلك كي تتجنب حدوث إدمان للأفيون أو غيره من العقاقير التي يمكن إدمانها. وإن كنت تتعاطى الأفيون المخدر من أجل التسلية والحصول على المزيد من النشوة والسعادة، فننبهك إلى أن هذه السعادة زائلة، وتتبعها الكثير من العواقب. فالأفيون وغيره من المخدرات لها الكثير من التأثيرات الخطيرة على الصحة الجسدية والنفسية والعقلية للمتعاطي، وفي كثير من الأحيان تؤدي إلى حدوث مضاعفات خطيرة، مثل الفشل الكلوي وتسمم الكبد والسكتة الدماغية والغيبوبة الطويلة وفي النهاية الوفاة فندعو الله الشفاء العاجل.