إن قرار علاج ادمان الكريستال ميث لابد وأن يكون حازما، فكل من يتعاطى هذا المخدر اللعين يخطو إلى الموت بأسرع خطواته، لقد اتفق العالم على أن الكريستال ميث واحدا من أخطر المواد المخدرة في العالم، إذا كنت لا تعي خطورته حتى الآن عليك قراءة هذا المقال وبعدها نترك لك القرار.
نحدثكم من خلال مقالنا اليوم عن علاج ادمان الكريستال ميث، نتعرف على أعراض إدمانه والأضرار التي يسببها على المدى القريب والبعيد وكيفية العلاج منه وأهم الخطوات في طريق رحلة العلاج منه والآثار الجانبية التي قد يتعرض لها كل مريض قبل أن نصل به في الشفاء رحاب إلى مرحلة التعافي الكامل فتابعونا.
عناصر المقال
ما هو الكريستال ميث؟
قبل التعرف على كيفية علاج ادمان الكريستال ميث دعونا في البداية نتعرف على هذا المخدر ومكوناته التي تجعل تأثيره فوي لهذا الحد ليصل المتعاطي لحالة الإدمان من أول جرعة.
الكريستال ميث هو دواء بلوري يشبه حبات الكريستال، يعد ضمن فئة مخدرات الشارع القوية مثل الكوكايين والهيروين، يتم تناوله عن طريق الأنف أو الفم أو الحقن أو المهبل وتلك طريقة نادرة، المخدر ثمن مكون من الميثامفيتامين النقي ومضافا إليه بعض العناصر الكيميائية وبعض المبيضات والمواد التي تُكسبه هذا الشكل الكريستالي.
يخلق الكريستال ميث شعورا زائفا بالسعادة والثقة والنشاط سرعان ما ينتهي فور انتهاء مفعول الجرعة والتي يستمر مفعولها غالبا ما بين 6-8 ساعات وربما أكثر في بعض الحالات، بعدها يشعر المتعاطي بأعراض الادمان.
اعراض مدمن الكريستال ميث:
ككل العقاقير المخدرة يُستخدم كمنشط ولكنه يبدأ في تدمير الجسم بشكل منهجي وتبدأ الأعراض تظهر ويُصيح لا سبيل لتخفيفها سوى تناول المزيد من العقار، من خلال تجارب المتعاطين والدراسات تم التوصل إلى أن أعراض ادمان الكريستال ميث كما يلي:
- الاضطراب الشديد في الشعور والإدراك معا.
- فرط الحركة وتشتت الانتباه.
- ارتفاع في ضغط الدم وزيادة معدل ضربات القلب.
- خلل في الجهاز التنفسي يسبب صعوبة في التنفس.
- الهذيان
- فقدان الشهية مما ينتج عنه فقدان الوزن
- تقلبات مزاجية حادة.
- الاكتئاب
- الزهايمر
- ارتفاع درجة الحرارة
- عدم القدرة على التركيز.
- اتساع في حدقة العين
- جفاف الحلق
- كثرة التعرق.
- اضطرابات نفسية حادة.
إذا رأيت تلك الأعراض على أحد مجتمعة ربما يكون أحد مدمني الكريستال ميث ويحتاج لعلاج، للتخلص من الأضرار التي يسببها الكريستال ميث على المدى البعيد.
طرق تعاطي الكريستال ميث:
إن طرق تعاطي الكريستال ميث عديدة ومتنوعة:
- عن طريق الفم: يتم سحق الحبوب وبلعها وهذا يدر الجهاز الهضمي.
- الحقن: يتم حقن الكريستال ميث في الوريد.
- الاستنشاق: سحق المخدر استنشاقه عن طريق الانف يدمر الجهاز التنفسي كله.
- الدخان سواء في السجائر أو الشيشة (الأرجيلة).
- المستقيم أو المهبل وتلك أقل الطرق تداولا.
علاج ادمان الكريستال ميث في المنزل
إن علاج ادمان الكريستال ميث في المنزل من الأمور الغير ناجحة، المتعاطي لهذا العقار يتم علاجه وفق مراحل معينة لا يمكن لشخص عادي من الأهل سواء أب أو أم التعامل معها، كل هذا سراب الأمر بحاجة إلى طاقم طبي لديه قدرة على تقسيم مراحل العلاج ومتابعتها والتعامل مع أي طارئ بشكل صحيح، لذا لابد من البحث عن مركز مصحة لعلاج ادمان الكريستال ميث.
علاج الكريستال ميث في مركز دار الشفاء
إن علاج ادمان كريستال ميث رحلة طويلة تتطلب الصبر والارادة، في معظم الحالات لا يُقبل المتعاطي على العلاج أبدا ويدفعه أو بالأحرى يجبره من حوله على ذلك، نحن في مركز دار الشفاء أفضل مركز علاج ادمان في مصر والوطن العربي نستقبل العديد والعديد من الحالات كل يوم، ومن خلال الطاقم الطبي المتنوع الخاص بنا يمكننا تقسيم علاج الكريستال ميث إلى عدة خطوات.
خطوات العلاج:
- تعزيز رغبة المتعاطي في العلاج عبر كافة وسائل الإقناع الممكنة.
- التعامل بطريقة طبية ونفسية مع أعراض الانسحاب التي تعد الخطوة الأصعب.
- العلاج السلوكي والتأهيل النفسي.
- التأهيل الاجتماعي ومرحلة ما بعد التعافي.
مراحل علاج ادمان الكريستال ميث:
أولا مرحلة الإقناع:
يعاني على الأغلب ذوي المتعاطي من الأهل والأحباب لإقناعه بضرورة خضوعه للعلاج، يظن دوما انه يستطيع وحده التوقف ولا يحتاج لمساعدة طبية، وفي الحقيقة تلك حيلة للهروب والمراوغة هو علم أنه لن يستطيع وحده لكنه لا يريد أن يعترف بذلك، بامكان الأهل الاستعانة بالمختصين أو حتى التواصل مع المركز لمساعدتهم في ذلك.
ثانيا مرحلة الانسحاب:
تلك هي أصعب المراحل وأشدها قسوة على المريض لأنه يتخلص من السم تدريجيا وفي هذا الانسحاب الألم وفقدان للتوازن ورغبة في المخدر ولكن الأمر يتم في المركز من خلال:
- منع المريض من الوصول للمخدر.
- عقاقير طبية بديلة لتخفيف أعراض الانسحاب.
- الرقابة الشديدة لمنع وصول المخدر له.
- الاهتمام بالصحة النفسية والجسدية.
ثالثا: مرحلة العلاج السلوكي والتأهيل النفسي:
تلك المرحلة من أهم مراحل العلاج يتولى فريق طب نفسي حالة المريض بعد أن تعافى وتخلص من كافة أعراض الانسحاب حتى يتمكنون من:
- التعرف على الأسباب التي دفعت المريض لذلك.
- حجم الأذى النفسي الذي تعرص له من التجربة وكيف بتخطاه.
- الدعم النفسي ومحاولة ايجاد هدف لحياة المريض يسعى له بعد الخروج من المستشفى.
- معالجة سلوكه من خلال جلسات التأهيل السلوكي.
رابعا مرحلة التأهيل الاجتماعي وما بعد التعافي:
تسبق تلك المرحلة مرحلة خروج المريض من المستشفى ويحاول المركز دمج المريض بعد التعافي التام شيئا فشيئا للتعرف على إرادته بدقة وعدم عودته إلى هذا الطريق مجددا.
يعمل الفريق الطبي على غرس الثقة في نفسه ثانية وتعزيز تقبله للمجتمع وقدرته على مواجهته مرة أخرى والعكس.
التعافي من إدمان الكريستال ميث:
يصل المريض إلى مرحلة الشفاء التام بعد رحلة علاج ربما تكون طويلة أو قصيرة حسب المرحلة التي وصل إليها من الإدمان، يساعد المتعافي في تلك المرحلة بعض العناصر التي تحميه من الوقوع في هذه المشكلة مرة أخرى:
- التواصل مع المركز بشكل منتظم للدعم النفسي والطبي.
- الابتعاد بشكل تام عن الأسباب التي دفعت المتعافي لإدمان هذا المخدر.
- ممارسة أنشطة اجتماعية مع صحبة تساعد المتعافي على اكتساب الثقة مجددا في إرادته.
- خلق هدف يشغل وقت المتعافي فلا يعود ثانية لما كان عليه.
وفي ختام مقالنا نود أن نؤكد نحن مركز دار الشفاء لعلاج الإدمان أن كافة المعلومات الخاصة بالمتعافي تظل سرية ولا يمكن لأحد الإطلاع عليها، ربما يكون الطريق ليس سهلا لكنه بالطبع بداية للنجاة بدلا من الاستمرار في طريقة نهايته حتما الموت، نسعد دوما برعايتكم ومساعدتكم في التخلص من تلك السموم والحياة بشكل أنقى لانكم تستحقون.
تستمر مدة علاج إدمان الكريستال ميث من 3-10 أيام في مرحلة أعراض الانسحاب ومن 3-6 شهور في مرحلة العلاج النفسي.
لا يمكن علاج إدمان الكريستال ميث في المنزل ولا ينصح به أبدا أطباء علاج الإدمان نظرا للخطورة الشديدة التي تسببها أعراض الانسحاب وما تحتاجه من رقابة ومتابعة دقيقة لا تتوفر في المنزل مما يسبب مضاعفات خطيرة، إلى جانب أن المنزل يذكر المريض دائما بأيام التعاطي لذا لا يوفر جو صحي داعم يشجع على العلاج.
المودافينيل، بروبرانولول، بوبروبيون أشهر أدوية علاج إدمان الكريستال ميث ولكن لا يمكن استخدامها خارج الإشراف الطبي أو بشكل شخصي إذ تؤدي إلى أضرار جانبية خطيرة في حالة كانت لا تلائم الحالة الصحية للمريض وهذا ما يتم التأكد منه قبل بدء العلاج، كما أن الاستخدام المفرط لها يسبب إدمان بديل للدواء.