يجب معرفة كيفية علاج ادمان المورفين لان المورفين، الكوكايين، الهيروين وغيرها من الأسماء التي نعلمها جميعا، هي مخدرات في الأساس لها استخدام طبي معين، لكن يساء استخدامها بطريقة خارج الاطار الطبي بهدف الحصول على السعادة، النشوة الكاذبة والانفصال عن العالم الخارجي، إن ادمان هذه المواد من أشهر أمراض العصر التي ابتليت به جميع الشعوب العربية، نفقد الكثير من الشباب يوميا جراء الجرعات الزائدة من تعاطي المخدرات على مختلف أنواعها، هذه المخدرات تسبب ضررا كبيرا على صحة المتعاطي، صحة العائلة التي يتواجد فيها، صحة كل من يتعامل معه وبالتأكيد يعود بالسلب على تقدم الأمم والمجتمعات.
يجب الاهتمام جيدا بهؤلاء الشباب الذين وقعوا فريسة لداء الادمان ومساعدتهم بكل قوة للتوجة إلى الأماكن الصحيحة للتغلب على هذا الدتء، كما يجب أن نقدم كافة الدعم النفسي والمعنوي وحتى المادى لتحويل هذا الشخص من ضرر يهدد المجتمع إلى شخص ايجابي قادر على الانتاجية من جديد.
في هذا المقال بإذن الله تعالى علي الشفاء رحاب سوف نتحدث عن علاج ادمان المورفين, ما هو المورفين؟ ما هي أشهر الأثار الجانبية المترتبة على ادمان المورفين في المدى القريب والبعيد؟ ما هي الخطة العلاجية التي يتم وضعها لعلاج ادمان المورفين؟ تابعونا للمزيد من المعلومات الهامة خلال المقال .
قبل أن نتحدث عن علاج ادمان المورفين،
عناصر المقال
دعونا نتحدث عن ما هو المورفين؟
- المورفين هو أحد المخدرات التي تستخدم على مدى كبير واسع في كثير من المستشفيات، حيث يعتبر مسكن شديد للألم التي يصعب أن يتحمله المريض بعد اجراء العمليات الشديدة العنيفهة في العظام، أو مع مرضى السرطانات المختلفة وغيرها من الألام التي لا تحتمل.
- يتم استخلاص المورفين من مادة الأفيون وهي المادة الأم التي تتميز بتأثيرها المسكن المخدر القوي.
- كأي ميكانيزم دوائي للمسكنات يتم السيطرة على مستقبلات الألم، ولكن تتميز هذه المواد أنها تعبر حاجز الدماغ، وتتحكم في مستقبلات الألم في المخ بعملها على تثبيط هذه المستقبلات وعدم تكونها، مما يساهم بشكل كبير في احساس المريض بالراحة حتى انتهاء مفعول الدواء في جسم المريض.
- إن استخدام جرعات المورفين الصحيحة في تسكين حدة الألام الشديدة التي لا تحتمل من قبل بعض المرضى يكون تحت اشراف طبي دقيق وجرعات محددة في أوقات معينة، ثم برنامج علاجي لسحب هذه السموم والمواد من جسم المريض دون أن يتعرض لأى أعراض انسحابية، أو حتى تعود على هذه المواد، لأن ذلك يسبب عدم افرازها من الجسم عند التعود على تعاطيها من الخارج خاصة مع تزيد الجرعات.
- يبدا الأمر في البداية في تناول جرعات معينة تشعر المريض بالحالة من النشوة التي يريد أن يصل إليها، ثم يقل هذا الاحساس بالتدريج شيئا فشيئا نتيجة تعود الجسم على هذه الجرعات وعدم مقدرته أن يتخلى عنها،مما يجعل المريض أن يزيد في الجرعات أكثر من السابق حتى يشعر على نفس الاحساس الذي كان يشعر عليه مسبقا، وهكذا حتى قد تزيد الجرعات بكميات كبيرة تهدد حياه المريض بل تنهيها جراء ذلك.
لماذا يجب الاسراع في علاج ادمان المورفين؟
- إنه من الهام جدا أن يتوجه مدمن المورفين إلى أقرب مصحة، أو مستشفى للعلاج النفسي ومكافحة الادمان، ولذا مستشفى دار الشفاء تفتح أبوابها على مصرعيها لتلقي كافة مدمني المخدرات بأنواعها المختلفة، والبدء فورا في اتخاذ الاجراءات اللازمة في رسم الخطة العلاجية المحددة لمكافحة هذا الداء.
- تزداد الأضرار والمشاكل الصحية الناتجة عن ادمان المورفين فنجد ما يلي؛
- يبدأ يشعر المدمن باضطرابات شديدة في المعدة، والقولون مما يجعله يفقد شهيته تجاة الطعام بسبب التفكير ناحية الادمان.
- جفاف شديد في الفم والحلق، مع الرغبة الملحة في القيء والغثيان نتيجة جرعات المورفين.
- الكحة الشديدة المصحوبة ببلغم، مع صعوبة في التنفس وهذا أمر يستمر معه لفترات زمنية طويلة.
- يبدأ يعاني من هبوط حاد في الدورة الدموية، انخفاض شديد في معدل ضغط الدم، ومع زيادة الجرعات تصل للاغماء والدوار الشديد الذي يهدد حياته ما لم يتم التصرف السليم في أسرع وقت.
- المورفين على القدرة الجنسية عند الرجال والنساء ويتسبب في الفطور الشديد في الرغبة في ذلك.
- مع تطور الأمر والادمان لفترات زمنية طويلة بالتأكيد تزداد الأثار الجانبية التي تصل إلى عديد من الأمراض النفسية العصبية، يبدأ المريض يشعر بالهلاوس السمعية والبصرية.
- اضطرابات وتقلبات المزاج المتأرجحة بصفة متكررة، الاكتئاب والحزن العميق، الأفكار الانتحارية التي قد تدفعه إلى الاقبال على ذلك بالفعل، فإن لم يمت بجرعات زائدة من المورفين قد يتعرض إلى الوفاة بالانتحار.
- ازدواجية الشخصية والشيزوفرينيا وغيرها من الأمراض النفسية العصبية التي تصيب الشخص.
ما الذي يدفع المدمنين إلي الإقبال علي ادمان المورفين ؟
- انتشار المعتقدات الخاطئة حول حالة السعادة، النشوة والانفصال التام عن الواقع ومشاكله التي بسببها يتعاطي الأشخاص هذه المخدرات خاصة مع هؤلاء الناس الذين يتعرضون لنكسات شديدة في الحياه، أو خذلان شديد.
- صحبة السوء، فهؤلاء الأخاص يدفعون بعضهم إلى تجريب شتي أنواع المخدرات ويتنافسون في ذلك، مما يجعلهم يعتدون على ذلك الأمر ويتباهون به بينهم، مما يتسبب في النهاية إلى الأضرار البالغة على صفحتهم التي قد تصل إلى حد الوفاة.
- الرغبة الشديدة في التجريب، وهذا ينبعث من عدم المسؤولية التامة للأهل في متابعة الأبناء وخاصة الشباب في سن المراهقة، مع انتشار الأفلام والاذاعيات الهابطة في الوقت الحالي التي تدعم فكرة الادمان، البلطجة وغيرها من الأفكار السلبية في المجتمع.
كيف يمكن علاج ادمان المورفين؟
- أهم خطوة في مرحلة علاج ادمان المورفين وغيرها من المخدرات، الاعتراف الكامل بالمشكلة، والرغبة الملحة في الإقلاع عن هذا الداء نظرا لتأثيره السلبي.
- التوجه بكل قوة وعزيمة إلي طلب المساعدة من الجهات المختصة، مستشفي دار الشفاء للطب النفسي وعلاج الادمان دائما معك وتسعد في مشاركتك مشوار العلاج وتحولك من الادمان إلي الإنتاج من جديد في المجتمع.
- عند توجهك إلي مستشفي دار الشفا لابد في بادئ الأمر تحديد حجم المشكلة لرسم خطة علاجية قصيرة المدي حسب شدة حالة المدن والفترة الزمنية الذي قضاها في الإدمان، لا تقلق مع المتابعة والمثابرة قد يحتاج الأمر من 3 إلي 6 اشهر تزيد، أو تقل حسب كمية السموم في جسم الشخص.
- يتم عمل فحص دوري شامل كامل من إشاعات وتحاليل مخبرية وإجراء كاشف المخدرات في الدم والبول لتوضيح كمية السموم المتراكمة في الجسم جراء الإدمان، مع ملاحظة حجم المشاكل النفسية والعضوية التي قد يكون أحدثها ذلك الأمر علي الشخص.
- بعد تحديد حجم المشكلة، يتم متابعة المتعافي بإذن الله بصورك دورية تحت اشراف كادر طبي محترم من الأطباء والممرضين للمساعدة علي تقليل الجرعات بالتدريج بيتم بشكل نهائي سحب المورفين المتبقي في الدم رويدا رويدا لمنع التعرض إلي الأعراض الانسحابية لذلك.
- الاهتمام بعد ذلك بكوري تأهيل نفسي وعضوية للتغلب علي كافة الأثار النفسية والجسدية التي أحدثها الإدمان علي جسم المتعالي.
- المتابعة أثناء وبعد التعافي بإستمرار للشخص للاطمئنان عليه، مساعدته علي تخطي الأمر، كيفية مواجهة الناس بعد ذلك والانغماس في المجتمع من جديد وأهم شئ الى يعود ويضعف مرة أخري وينتكس ويرجع الإدمان.