يعتبر مخدر القنّب أحد أكثر أنواع النباتات إثارة للجدل، فالنبات ومشتقاته يستخدمون على نطاق واسع وفي مناطق كثيرة حول العالم.
ويؤدي استخدام القنّب ومشتقاته إلى مشكلات إدمانية وصحية كثيرة تبدأ من الأضرار الاقتصادية وحتى الاضطرابات الصحية والعقلية التي تصيب المتعاطين.
عناصر المقال
وفيما يلي رصد لأهم الأضرار الاقتصادية الناتجة عن انتشار واستخدام القنّب ومشتقاته والإدمان عليهم:
- يؤدي القنّب إلى خسائر مادية نتيجة انفاق الأموال في أشياء لا عائد منها
- الشخص مدمن القنبيات يعجز عن العمل بالشكل الأمثل أو ربما يعجز بشكل كامل، بحيث يصبح عالة على غيره، ويعد ذلك خسارة اقتصادية.
- يسبب تعاطي وإدمان القنبيات خسائر لاقتصادات الدول حيث تنفق الحكومات مليارات الدولارات على عمليات مكافحة زراعته وتهريبه، بالإضافة لفواتير علاج مدمنيه.
وأما على مستوى الأضرار الصحية، فيؤدي القنب إلى:
- التأثير على الجهاز العصبي المركزي؛ وذلك بسبب وصول المادة الفعالة من الرئة إلى الدم سريعًا ومنها إلى القلب ثم المخ.
- الإصابة بعدد من الاضطرابات النفسية كالاكتئاب والفصام.
- الإصابة بخلل في التفكير نتيجة تضرر منطقة الفص الأيسر للمخ.
- الإصابة بحالة خلل في الإدراك نتيجة تأثير المواد الفعالة الموجودة بالقنب على منطقة الفص الأمامي من المخ.
- تراجع الذاكرة.
- الإصابة بحالة من تبلد المشاعر واللا مبالاة.
إدمان القنّب:
يؤدي الاستخدام المتكرر للقنّب ولفترات طويلة إلى الإدمان، وكما هو معروف فإن هناك أشخاصًا تلعب تركيبتهم البيولوجية دورًا مهمًا في عملية إدمانهم، ولكن ذلك لا يقلل من خطورة النبات الإدمانية، خاصة مع استخدامه بكميات كبيرة، أو لفترات زمنية طويلة.
ومن ضمن الأعراض التي تطارد مدمني القنبيات بشكل مستمر:
- الارتياب
- الإصابة بنوبات ذعر
- الإصابة بنوبات القلق
- يؤثر إدمان القنّب على حركة الجسم واتزانه
- وعلى المدى الطويل فإن مدمني القنبيات يصابون ببعض الأعراض الخطيرة، ومن بينها:
- الإصابة بحالات جنون العظمة على المدى القصير
- يؤدي لانتكاسة نفسية عند الأشخاص الذين لديهم استعداد للإصابة بالأمراض النفسية، أو الذين لديهم بالفعل بعض الاضطرابات
- يشوه الحيوانات المنوية عند الرجال، ويقلل معدل الخصوبة لدى السيدات
- يؤدي لمشكلات في التركيز وصعوبة التعلم
علاج إدمان مخدر القّنب
يستخدم الأطباء بعض الأدوية التي تساعد على تخفيف حدة الأعراض الانسحابية خلال الفترات الأولى للتوقف عن التعاطي.
وتساعد هذه الأدوية على تخفيف التوتر وتؤدي لاسترخاء المريض، وبالتالي يصبح أكثر قابلية واستجابة لخطوات العلاج التالية.
وفي بعض الحالات المزمنة يستخدم الأطباء أسلوب سحب السموم من الجسم عند علاج إدمان القنبيات، حيث تستدعي حالة بعض المرضى القيام بتلك الخطوة.
ونظرًا لأن المواد الفعالة الموجودة بنبات القنّب المُخدر قد تبقى بالجسم لفترات قد تصل لنحو 3 شهور، فإن الأطباء يفضلون وضع الشخص المدمن تحت الملاحظة خلال هذه الفترة، حتى يتأكدوا من أنه قد تم شفاؤه بشكل نهائي.
كما يتضمن العلاج من إدمان القنّب فحص الشخص المريض نفسيًا للتعرف على أنواع الاضطرابات النفسية والعقلية التي أصيب بها نتيجة تعاطيه للمخدر، حيث يرتبط تعاطي وإدمان القنب وكما سبق التوضيح بالإصابة المؤكدة ببعض الاضطرابات النفسية والعقلية.
وفي هذه الحالة توضع للمريض خطة علاج نفسي متكاملة تشمل عدد من الأدوية النفسية الخاصة بحالته، بالإضافة إلى بعض العلاجات السلوكية والمعرفية لتقويم شخصيته وإعادة غرس القيم والفضائل فيها من جديد. ويتعلم المريض كذلك من خلال جلسات العلاج السلوكي طرق جديدة أكثر إيجابية للتعامل مع مشكلات الحياة، بالإضافة لتعلمه بعض أساليب التفكير المنطقي الذي يعتمد على ربط نتائج الأحداث بأسبابها.