إن الرغبة في علاج الإدمان هي الخطوة الأولى والأهم للوصول إلى مرحلة التعافي، ربما تنبع الرغبة من المريض نفسه وهذا شئ جيد جدا سيساهم في تسريع العلاج وربما ممن يهمهم امره، وفي سبيل الوصول لمرحلة الشفاء التام هنالك العديد من الخطوات والأساليب الممكن اتباعها.
تعرف من خلال مقالنا اليوم في الشفاء رحاب على علاج الإدمان في خطوات، أنواعه، أساسيات علاجه والمراحل التي يمر بها المريض حتى يتخلص من هذا المرض المزمن.
عناصر المقال
علاج الإدمان في خطوات
ما هو الإدمان؟
الإدمان هو عدم القدرة على السيطرة على رغبتك تجاه شئ معين على الرغم من إدراكك لآثاره السلبية وعواقبه الضارة عليك لأنه ببساطة يُشعرك بالمتعة والسعادة تظل أسيرا لهذا الشعور متناسيا كل اضراره عليك، من الخطأ أن نعرف الادمان على إنه سلوك انحرافي، الإدمان مرض يستلزم العلاج، ويختلف علاج الأدمان باختلاف نوعه.
أنواع الإدمان:
للإدمان أنواع عديدة منها ماهو إدمان المواد المخدرة ومنها ما هو إدمان سلوكيات أو عادات خاطئة وربما أشهر أنواع الإدمان هو مايلي:
- إدمان المنشطات
- إدمان الكوكايين
- إدمان الأفيون
- إدمان المهدئات
- إدمان الكافيين
- إدمان الجنس
- ادمان الالعاب الالكترونية
- إدمان التسوق
- ادمان الانترنت
- ادمان المسكنات
- ادمان الكحول
كيف يتحول الشخص إلى مدمن؟
في البداية علينا التفرقة بين الإدمان والتعاطي، المتعاطي هو شخص يتناول مواد غير قانونية بشكل مستمر ولكنه يستطيع التوقف عن تناول تلك المواد طالما أراد.
أما المدمن فهو شخص تخطى تلك المرحلة حتى بات المخدر يسيطر عليه ولا يستطيع التوقف عنه حتى لو رغب في ذلك، يدفعه احتياجه إليه لمحاولة الوصول إليه بأي وسيلة متاحة حتى ولو كانت غير قانونية أو غير اخلاقية، هو هدفه المخدر بشتى الطرق إيا كانت.
أما عن أسباب الإدمان فهي:
- الرغبة في تجربة أمر جديد.
- البيئة المحيطة بالفرد تدفعه لذلك.
- الانتكاسات النفسية نتيجة صدمة كبيرة.
ربما يكون هنالك أسباب أخرى لكن تلك هي أشهر الأسباب التي تؤدي إلى الإدمان، يبدأ الأمر بفضول ثم تجربة ثم تعاطي ثم إدمان.
هل يمكن علاج إدمان المخدرات؟
يتساءل الجميع عن حقيقة علاج الإدمان، هل يُشفى الشخص من الإدمان بعد علاجه بشكل كامل، في الحقيقة أن الإدمان مرض يمكن علاجه ولكنه يحتاج إلى رعاية ومتابعة لفترة طويلة، الأمراض العادية ربما تُشفى بعد تناول بعض الأدوية وقليل من المتابعة لكن الإدمان مرض مزمن يحتاج إلى صبر وإرادة ورعاية طويلة الأمد، حتى يتمكن المدمن من التوقف عن تناول هذا السم والعوده لحياته بشكل طبيعي.
علاج الإدمان يعني:
- توقف الشخص عن تناول المخدر.
- البعد عن بيئة المخدر ورفقائها.
- العودة للحياة ليصبح الشخص فرد منتج في المجتمع.
أساسيات علاج الإدمان:
توصلت نتائج البحث العلمي التي تُجرى منذ منتصف السبعينيات أن هنالك مبادئ أساسية لعلاج الإدمان لا بد وأن تتوفر في أي برنامج علاج وهي:
- الإدمان مؤثر مباشر على وظائف الدماغ وسلوكه.
- لا يوجد علاج واحد يصلح للجميع.
- العلاج المبكر يعني نتيجة أفضل.
- علاج الإدمان هو علاج لكافة الجوانب النفسية والعضوية والسلوكية.
- العلاج بالأدوية جانب هام من جوانب علاج الإدمان.
- لابد وأن تشمل خطة علاج الإدمان علاج الإضطرابات النفسية الأخرى.
- ليس بالضرورة رضا المريض أو رغبته في العلاج ليصلح فعالا قد يتم العلاج دون رغبته في البداية.
- مراقبة المريض خلال فترة العلاج أمر هام لابد وأن يتم بدقة حتى لا يعود المريض لما كان عليه.
- لابد من إجراء التحاليل الخاصة بكل من مرض نقص المناعة البشرية / الإيدز والتهاب الكبد B و C والسل والأمراض المعدية الأخرى قبل البدء في رحلة العلاج.
كيفية علاج إدمان المخدرات:
تتوفر العديد من البدائل والبرامج لعلاج الإدمان إلا أن هناك خطوات أساسية في كل برامج العلاج هي:
- الاعتماد على الأدوية اللازمة لتخفيف أعراض الانسحاب.
- اللجوء لبعض الأجهزة الطبية في بعض الحالات لتقليل حدة أعراض الانسحاب.
- الاستشارات السلوكية بصفة مستمرة.
- علاج المشكلات العقلية المتزامنة مع علاج الإدمان مثل الاكتئاب والقلق وغير هم.
- اتباع خطة متابعة طويلة الأمد حتى لا ينتكس المريض ثانية
لابد وأن يتضمن العلاج الحالة الصحية والنفسية والسلوكية والاجتماعية حتى يستطيع المريض الوصول لمرحلة التعافي التام. أما عن مراحل علاج الإدمان المتبعة في مستشفى دار الشفاء فهذ ما نتعرف عليه خلال فقرتنا التالية.
مراحل علاج الإدمان في مستشفى دار الشفاء:
إن علاج الإدمان كما ذكرنا سابقا يختلف من حالة لأخرى حسب نوع المخدر ومدة وطريقة تعاطي هذا المخدر، إلا أن هنالك مراجل ربما تكون ثابتة خلال رحلة علاج أي مريض إدمان ألا وهي:
- مرحلة إزالة السموم من الجسم:
تلك المرحلة ربما تكون هي الأصعب على المريض، لأن الجسم يتخلص من إثر المخدر في الدم ويصاحب هذا أعراض عديدة مثل:
- الصداع.
- القئ.
- الغثيان.
- الاكتئاب.
- الأرق.
- التعرق.
- سيلان الأنف.
كل تلك الأعراض يتم التعامل معها في خلال فترة الانسحاب من خلال الاعتماد على بعض الأدوية التي تُشبه في تأثيرها تأثير المخدر حتى يتمكن الجسم من التخلص من أثر المادة المخدرة تدريجيا.
العلاج السلوكي والتأهيلي:
في تلك المرحلة يتم التركيز على الأعراض النفسية والسلوكية التي تأثر بها المريض خلال فترة الإدمان وهو يتضمن مجموعة واسعة من البرامج السلوكية والتأهيلية والتي تساعد على:
- تعديل مواقف وسلوكيات المريض المتعلقة بتعاطي المخدرات.
- زيادة مهارات الحياة الصحية من خلال أسلوب حياة صحي.
- تعزيز الصحة النفسية للمريض.
في تلك المرحلة يكون تلقي العلاج بصور مختلفة من الممكن أن يتم من خلال العيادات الخارجية أو العلاج الداخلي من خلال الإقامة في مجمعات سكنية مخصصة لتلك المرحلة.
أولا العلاج عن طريق العيادات الخارجية:
تتم برامج العلاج عبر هذا الأسلوب من خلال تحديد مواعيد متابعة منتظمة سواء كان العلاج فردي أو من خلال مجموعات، ويشمل العلاج:
- الجانب السلوكي والمعرفي.
- العلاج الأسري للمريض ولأسرته.
- الجلسات التحفيزية الجماعية والفردية.
- جلسات الطوارئ لدعم المريض نفسية وتقديم له الحوافز التحفيزية.
ثانيا العلاج الداخلي في مجمعات سكنية:
يناسب هذا النوع من العلاج الأشخاص الذين وصلوا إلى مراحل متقدمة من الخطورة أو الذين يودون الوصول لنتيجة أفضل في وقت أقل.
العلاج طويل المدى:
في تلك المجمعات تكون برامج العلاج أكثر شدة وانتظاما، يستغرق المريض من 6 – 12 شهر حتى يصل إلى مرحلة التعافي التام، يتعاون الجميع في تلك المجتمعات بداية من المريض إلى الطاقم الطبي والمشرفين لتنفيذ خطة العلاج وفق خطوات منظمة.
العلاج قصير المدى:
يقيم المريض في المستشفى أو مركز خلال فترة إزالة السموم من الجسم وبعدها يمكنه المتابعة كل فترة من خلال زيارة المستشفى حتى الانتهاء من كافة مراحل العلاج.
التأهيل المجتمعي:
في تلك المرحلة يكون المريض قد تخلص من كافة الأعراض الصحية والسلوكية التي فعلها المخدر بحياته، تبدأ هنا مرحلة التأهيل للعودة إلى حياته ومجتمعه السابقة من خلال تحسين علاقته بأسرته من جديد، العودة لعمله السابق أو البدء بعمل جديد ليعود فرد نافع قادر على التعايش مع مجتمع يساعده على عدم العودة للإدمان مرة أخرى.
وختاما بعد وصول مريض الإدمان إلى مرحلة الشفاء لابد وأن يخلق هدف لحياته يعزز رغبته في السعي لمستقبل أفضل، إن وجود هذا الدافع من شأنه ضمان عدم الضعف مرة أخرى أمام المخدر، تساعد مستشفى دار الشفاء لعلاج الإدمان المرضى من خلال جلسات المتابعة من التعرف على أنفسهم ومهاراتهم بشكل أفضل حتى يتسنى لهم بدأ حياتهم الجديدة.علاج الإدمان في خطوات
لا يمكن علاج الادمان في المنزل، بل يجب التوجه إلى مستشفى علاج إدمان أو مركز متخصص.
الأعشاب الطبيعية مفيدة جدا للجسم، لكنها ليست وسيلة فعالة لعلاج إدمان المخدرات، فهي لا تحقق أي نتيجة إيجابية خلال رحلة العلاج.
نعم كلما كان المريض أصغر سنًا كلما كانت قدرة الجسم على التخلص من السموم أكبر، بعكس كبار السن.