10 من أشهر أعراض الإدمان
الادمان هو واحد من الأمراض المزمنة التي تواجه المجتمع بأكمله والتي يجب على المجتمع أن يتكاتف جميعا حتى يتم القضاء عليها وحتى تختفي هذه الظاهرة من المجتمع .
وكلما كان اكتشاف وجود الادمان أسرع وفي حالات مبكرة كلما سهل علاج الادمان من المخدرات؛ ولذلك فإنه يجب على الأسرة أن تكون منتبهة جيدا لكل تصرفات أبنائها حتى تستطيع أن تكتشف ما إذا كان أحد الأبناء من أفرادها مدمنا للمواد المخدرة أم لا، ويمكن معرفة ذلك عن طريق معرفة الأعراض التي تظهر على المدمن، ومن هذه الأعراض التي تدل على كون هذا الشخص مدمنا ما يلي:
1- حب هذا الفرد للعزلة عن الجميع بشكل تام، فنجد أن الشخص مدمن المخدرات يكره المناسبات الاجتماعية والتجمعات العائلية، كما أنه يفضل أن يعزل نفسه، ويغلق على نفسه داخل غرفه لفترات طويلة دون وجود سبب مقنع، وهنا يجب أن نميز بين الشخص المحب للعزلة بطبيعته منذ صغره، وبين الشخص الذي قد بدأ في العزلة مؤخرا وبدون وجود أسباب واضحة، فهناك كثير من الناس يميلون للعزلة ولا يعني ذلك أنهم مدمنين للمخدرات، أي أن الانعزال لفترات طويلة قد يكون إشارة إلى كون الشخص مدمنا ولكنه ليس دليلا مؤكدا على كون الشخص مدمنا.
2- إلى جانب أن الشخص مدمن المخدرات يقوم بصرف الكثير من الأموال، ودائما ما يطلب الكثير من المال من أسرته دون أن يبدي أسبابا مقنعة للحصول على هذه الأموال.
3- كما أن الأسرة تلاحظ أن هناك أموال تضيع من المنزل وتختفي، وهذا يدل على أنه قج سرق هذه الأموال حتى يحصل على المواد المخدرة.
4- ومن ضمن الأعرض أيضا التي تظهر على المدمن هي قلة التركيز، ووجود رعشة في اليدين، فنجد أنه يسقط أشياء كثيرة تكون في يديه، ومن دون وجود أي مثير أو سبب يجعل هذه الأشياء تسقط من يده، ورعشة اليد هذه وعدم التركيز هما علامتين من علامات تعاطي المخدرات.
5- كذلك نجد أيضا أن أحد علامات كون هذا الفرد مدمنا للمواد المخدرة هو أن هذا الفرد ينسى كثيرا، فنجد أنه ينسى الكثير من المناسبات التي تكون فارقة ومهمة بالنسبة للأسرة.
6- بالإضافة إلى تراجع مستوى هذا الفرد التعليمي، فنجد أن علاماته في الدراسة تستمر في الانخفاض؛ وذلك بسبب عدم التركيز ونسيان الكثير من المعلومات.
7- إلى جانب أنه لا يكون لديه القدرة على مذاكرة الدروس، لأنه منشغل بشكل تام بالحصول على المواد المخدرة.
8- من الأعراض التي قد تظهر على مدمن المخدرات هي أن هذا الشخص يكون عصبيا وعنيفا لأبعد درجة، فنجد أنه في المشكلات العادية والتي لا تتطلب وجود عنف شديد، نجد أنه يميل إلى العنف بشدة، إضافة إلى أنه يختلق الكثير من المشكلات سواء داخل المنزل أو في الشارع أو مع أصدقائه، مع ملاحظة أن هذا الميل للعنف لم يكن من صفاته في السابق.
9- ومن العلامات الأخرى التي تدل على أن هذا الشخص هو مدمنا للمواد المخدرة هي عدم اتضاح الرؤية، فنجده يتخبط في كثير من الأشياء التي تكون أمامه، إلى جانب أنه قد يتسبب في الكثير من حوادث الطرق؛ وذلك لأن المواد المخدرة تؤثر على المراكز البصرية لديه فتصبح الرؤية غير صحيحة، كما أن تقديره للمسافات لا يكون دقيقا، ولذلك فهو يتعرض للكثير من الحوادث.
10- ومن الأعراض الأخرى التي تظهر على مدمني المخدرات هي أن مدمن المخدرات يفضل ارتداء الملابس الشتوية حتى في فصل الصيف، وذلك لأنه لا يريد أن تظهر الأماكن التي تعاطى فيها حقن المخدرات مثل الأذرع، ولذلك فهو يرتدي الملابس الشتوية حتى يخفي آثار تعاطيه للمخدرات.
كل هذه العلامات تعد من أهم العلامات التي تظهر على مدمن المخدرات والتي قد تظهر مجتمعة أو متفرقة، ولذلك فإنه من الواجب على كل من الأسرة وكافة المؤسسات التعليمية ودور العبادة ووسائل الاعلام وكل أفراد المجتمع أن يقوم بتوعية الصغار والمراهقين بخطورة المواد المخدرة ومدى تأثيرها السلبي على صحتهم وعلى حياتهم بالكامل .
حيث أنه كلما كان المجتمع أكثر وعيا بخطورة هذه المواد المخدرة فإنه بذلك يستطيع أن يحمي أفراده من الوقوع في براثنها، وقد تم بناء كثير من المستشفيات التي تعمل على معالجة الأفراد ومساعدتهم على التخلص من الادمان بشكل نهائي ومن أهم هذه المستشفيات وأكثرها كفاءة في مجال علاج الادمان هي مستشفى دار الشفاء.
حيث تم تأسيس مستشفى دار الشفاء في مدينه القاهرة وبالتحديد في 6 أكتوبر، وتقوم المستشفى باستقبال حالات الادمان لجميع أنواع المواد المخدرة، ومنذ اللحظة الأولى لاستقبال المدمن فإنه يتم العمل على مساعدته وتشجيعه على مواصلة السير في طريق علاج الادمان.
والخطوة الأولى التي تتبعها المستشفى في علاج حالات الادمان هي إجراء جلسات مغلقة مع المدمن، في هذه الجلسات يقوم الأطباء داخل مستشفى دار الشفاء بالقيام بعرض الخطة التي سيتم تتبعها في العلاج .
ويجب أن يكون المدمن على وعي كامل بكافة خطوات علاج الادمان، حتى يكون عنصرا مساعدا في العلاج ولا يكون عبأ على العلاج، وبعد أن يفهم المدمن ما سيتم من خطوات فإنه بذلك يبدأ رحلة العلاج الفعلية .
وتبدأ بإقامة المدمن داخل المستشفى، حيث أن المستشفى توفر الغرفة الخاصة للمدمن والتي يقيم بداخلها إلى أن ينتهي العلاج، ثم بعد ذلك تبدأ المراحل الفعليه للعلاج وهي أن يتوقف المدمن نهائيا عن تعاطي المواد المخدرة.
في هذه الفترة والتي تكون أصعب فترات العلاج على الإطلاق، يقوم الأطباء وطاقم التمريض بتقديم بعض الأدوية للمدمن، هذه الأدوية تساعده على تخطي هذه المرحلة الصعبة .
إلى جانب أن المستشفى توفر الكثير من وسائل التسلية والترفيه التي تخفف عنه أعباء هذه المرحلة الصعبة، وبعد تخطي مرحلة ظهور أعراض الانسحاب فإن المستشفى – مستشفى دار الشفاء – تقوم بتحويله إلى وحدة العلاج النفسي .
وفي هذه المرحلة فإن الأطباء النفسيين يقومون بإجراء العديد من جلسات العلاج النفسي والسلوكي مع المدمن، وتكون هذه الجلسات مع المدمن منفردا أو تكون جلسات للعلاج الجماعي حيث يحضرها أكثر من مدمن.
ويشهد عدد كبير من الأطباء والمتخصصين في مجال علاج الادمان بأهمية العلاج النفسي سواء الفردي أو الجماعي في علاج الادمان وفي علاج غيره كثير من الأمراض.
ويعد العلاج النفسي من أهم خطوات علاج الادمان، حيث أنه يسير بالتوازي مع العلاج الدوائي، فنجد أن العلاج النفسي يساعد المريض على استعادة الثقة في نفسه وفي الآخرين ممن حوله .
كما أنه يساعده على أن يتخطى مرحلة الاكتئاب الذي يحدث له بعد التعافي من الادمان، وأن يتجاوز الغربة التي يشعر بها نتيجة لعودته للحياة مرة ثانية. تحتوي مستشفى دار الشفاء على نخبة من أفضل الأساتذة والأطباء النفسيين المتخصصين في علاج حالات الادمان وفي علاج اكتئاب ما بعد الادمان، إلى جانب عدد كبير من المتخصصين في علاج الكثير من الأمراض النفسية الأخرى.
الانعزال وعدم الرغبة في الاشتراك في الحياة الاجتماعية وممارسة الأنشطة السابقة هي واحدة من العلامات التي تشير إلي وقوع الشخص في الإدمان وذلك لاستحواذ المخدر على اهتمامه بالكامل.
ليست جميع تلك الأعراض تظهر على كافة المدمنين بل هناك عوامل تحكم ذلك مثل طول فترة الإدمان، جرعات المخدر التي اعتاد تعاطيها إلى جانب طريقة التعاطي والتي تختلف في حالة الحقن أو الشم.
تظهر أعراض الإدمان بشكل واضح على الحياة الجنسية التي تتعرض للضعف العام والفتور وعدم الرغبة في القيام بالعملية الجنسية، إلى جانب ضعف في وظيفة الانتصاب وسرعة القذف.