عناصر المقال
طرق علاج الادمان من المخدرات
يتم تعريف الادمان على أنه التعلق بشيء ما بشكل مرضى أو الرغبة الشديدة في تعاطي شيء أو ممارسة نشاط بشكل ملح حيث أنه لا يمكن أن تستقيم الحياة وتظل بصورة طبيعية في حال غياب هذا الشيء، والإدمان له صور وأشكال كثيرة، هذه الصور والأشكال والأنواع تتمثل في إدمان المواد المخدرة، وهو الأكثر انتشارا وشيوعا بين الشباب العربي مما يجعل الشباب العربي في خطر محدق .
وهناك نوع آخر من أنواع الإدمان هو إدمان الأجهزة الالكترونية والذي ظهر حديثا على الشباب والأطفال أيضا، فأصبح الجميع ممسكا بالأجهزة الالكترونية بشكل كبير جدا بحيث لا يستطيعون أن يستغنوا عنها يوما واحدا، ونجد أيضا أن هناك ادمان الخمور وإدمان الأشخاص حتى .
تواصل معنا الان بالواتس فى سرية تامة فقط اضغط هنا
وهذا النوع أيضا يعد خطرا حيث يكون الشخص لا يشعر بحالة جيدة ومستقرة في حال غياب شخص معين عنه، وهذا أيضا منهي عنه من قبل الأطباء النفسيين والاخصائيين الاجتماعيين، حيث يجب على الإنسان أن يستقل بذاته ويعتمد على نفسه وأن يستطيع العيش حتى في حال غياب الأشخاص المقربين إليه .
وفي هذا المقال فإن الحديث سيكون عن واحد من أكثر أنواع الإدمان انتشارا وأكثرها خطورة على صحة الإنسان بل وعلى المجتمع بأكمله وهو ادمان المواد المخدرة والذي وبفضل مستشفيات الإدمان لم يعد مرض مزمن .
علاج الادمان من الهيروين والمخدرات
إدمان أو استخدام المخدرات انتشر في الآونة الأخيرة واجتاح المجتمع العربي بشكل كبير جدا، حتى أصبحت السيطرة عليه أمر صعب جدا، ويفسر الاخصائيين الاجتماعيين والأطباء النفسيين ظهور الادمان على أنه ظاهرة خطيرة قد انتشرت في المجتمع بسبب المعاناة الكبيرة التي تعانيها شريحة كبيرة جدا من أبناء الشعب العربي ، حيث يعانون من الفقر والبطالة، ولذلك فهم يلجأون إلى ادمان المواد المخدرة كوسيلة للهروب من هذا الواقع المؤلم الذي يجعلهم يشعرون بالكآبة النفسية .
بالإضافة إلى وجود عدد كبير من التجار الذين يستغلون آلام الشباب النفسية والاجتماعية ويقومون بالترويج لهذه المواد المخدرة الخطيرة، ولذلك فإنه من الواجب على المجتمع بأكمله أن يتكاتف سويا حتى يقضي على ظاهرة الإدمان، وهذا التكاتف يأتي من وسائل الاعلام ومن المنازل والمساجد ومن المدارس أيضا .
ويجب على كل مؤسسة أن تعمل على توجيه الأبناء بداخلها وتوعيتهم بخطورة المواد المخدرة على صحتهم وعلى مستقبلهم، وعلى الأسرة يقع الدور الأكبر، حيث يجب عليهم أن يقوموا بغمر أبنائهم بالحب والعطف، وأن يتقربوا منهم ويقدموا لهم النصائح التي تمكنهم من أن يخوضوا الحياة مع منع الانتكاس أمام تحدياتها ودون أن يتم الزج بهم إلى إدمان المواد المخدرة .
ثم أنه يجب على المدرسة أن توعي الطلاب عن طريق الطرق العلمية السليمة والتربوية بخطورة المواد المخدرة على الصحة النفسية والجسدية وعلى المستقبل.
كذلك فإن وسائل الإعلام لما لها من تأثير كبير جدا على الشارع العربي والعقليات وخصوصا الشباب فإنه ويجب عليها القيام بحملات إعلامية لتوعية هؤلاء الشباب بالخطورة الشديدة التي ستقع عليهم في حال قيامهم بتجربة المواد المخدرة وتعاطيها.
ولما كانت المواد المخدرة تمثل خطرا داهما على صحة الإنسان وعلى سلامة المجتمع ومستقبله، فإنه كان يجب بناء المستشفيات والمصحات التي تعمل على الحد من الإدمان ومعالجة الأشخاص الذين قد أدمنوا بالفعل .
كيفية علاج الادمان من المخدرات
والحقيقة أن الدولة قامت ببناء العديد من المصحات النفسية والمستشفيات التى تعمل على علاج الإدمان، حيث أن الطريقة المثلى لعلاج الادمان من تناول المخدرات هي الطريقة الطبية الدوائية العلمية التي أقرها المختصون والأطباء والعلماء من خطوات ومراحل يخوضها المدمن حتى يتعافى تماما من الإدمان .
ولذلك فإن الخطوة الأولى في خطوات علاج الادمان هي أن يدرك المرء من تلقاء نفسه أنه يسير في طريق الضياع وتدمير المستقبل ونهاية الحياة، عندما يدرك هذا جيدا بنفسه أو بنصيحة أحد ويقتنع بهذه النصيحة فإنه يفكر في قرارة نفسه أن يتوقف عن تعاطي المخدرات ويقرر العلاج من الإدمان .
ومن الضروري جدا أن يكون قرار التوقف عن الإدمان نابع من داخل مدمني المخدرات أنفسهم ، حيث أنه عندما يكون القرار نابع من النفس فإن المدمن سوف يصمم على قراره ويستمر في طريقه مهما واجه من صعوبات وتحديات في سبيل التخلص من إدمان المواد المخدرة.
بعد اتخاذ المدمن القرار بالتوقف عن إدمان المواد المخدرة فإنه يتوجه إلى مستشفى أو مصحة نفسية تكون ذات سمعة طيبة وشهرة في علاج الادمان من المواد المخدرة، ثانيا فإنه وبمجرد أن يتجه المدمن إلى المستشفى لعلاج الادمان من أنواع المخدرات المختلفة سيقوم الأطباء باستقباله ويقومون بإجراء مقابلة معه لمعرفة تاريخه مع الإدمان .
بالإضافة الى لاتعرف على سنه وكم الجرعات التي تعاطاها أو يتعاطاها ومن أي نوع من المخدرات إلى جانب العديد من الأسئلة الأخرى التي يسألها الطبيب المتخصص في علاج الادمان من المخدرات حتى يحدد الطرق والمراحل التي مر بها المدمن لكي يساعده على التعافي من إدمان المخدرات.
بعد ذلك يبدأ العلاج عن طريق توقف المدمن نهائيا ومنعه من تعاطي أي نوع من أنواع المواد المخدرة، وبعد أن يتوقف المدمن عن تعاطي المواد المخدرة فإنه تظهر عليها علامات جسدية ونفسية شديدة الألم جدا مثل أن يعاني من الاكتئاب ويحاول أن يتعاطى المواد المخدرة مرة أخرى .
بجانب الشعور بآلام مبرحة في جسمه، وخصوصا في المفاصل، هذه الأعراض تسمى بأعراض الانسحاب، وتحدث هذه الأعراض بسبب انسحاب المادة المخدرة من جسم المريض، وهذه المرحلة تكون مرحلة صعبة جدا ودقيقة في مراحل علاج الادمان ويجب التعامل معها بحذر .
ادوية علاج الادمان
ولذلك فإن الأطباء يقومون بتقديم العلاج بالأدوية وهذا العلاج يخفف من حدة الاكتئاب والآثار النفسية السيئة التي تظهر على المدمن، إلى جانب أنها تخفف من الآلام الجسدية التي يشعر بها في هذه الفترة بسبب تأثر الجهاز العصبي .
بعد مرحلة العلاج الدوائي يبدأ بعد ذلك المدمن في مرحلة العلاج النفسي الذي يكون عن طريق طبيب نفسي متخصص من أحد الأطباء النفسيين الموجودين في المستشفى .
هذا الطبيب يقوم بإجراء عدة جلسات مع المريض يقوم فيها بمناقشته في أسباب ومبررات تعاطي المواد المخدرة وينبهه كذلك إلى خطورة هذه المواد على مستقبله وصحته، ويمكن للمدمن في هذه المرحلة أن يغادر المستشفى ولكنه يتردد على الطبيب النفسي لعدة أشهر.
وبعد خروج المريض من المستشفى فإنه يجب عليه أن يحدد اولويات وأن يبتعد تماما عن أي شخص أو أي مكان يذكره ويذهب به إلى تعاطي المواد المخدرة مرة أخرى .
إلى جانب أنه يجب أن يحدد خطوط عريضة للمستقبل ويسير عليها ويحدد أهدافه، ويضع خطة لكي ينجو بنفسه، ولكي يعمل عملا جيدا يستفيد منه المجتمع.
علاج الادمان على المخدرات بالاعشاب
يظن بعض الناس أنه يمكن علاج الادمان من المخدرات عن طريق بعض الأعشاب، إلا أن الكثير من الأطباء يؤكدون أن العلاجات الدوائية و العلاجات السلوكية سويا هي الطريقة المثلى للعلاج من ادمان المواد المخدرة و إزالة السموم من جسم المتعافي ، وهو ذلك العلاج الذي يتم في المصحات والمستشفيات تحت رعاية طبية كاملة وفقا لعدد من الطرق المجربة و الممنهجة.
والتي قد تم وضعها من قبل عدد من الأطباء والعلماء أصحاب الخبرات في هذا المجال، أما عن علاج الادمان للشباب الذين يتعاطون المخدرات والمسكنات مثل الميثادون عن طريق بعض الأعشاب فإنه لم تثبت بعد صحة هذه الطريقة وسلامتها على المدمن وفاعليتها في التعافى من الإدمان .
من الممكن جدا المريض علاج المدمن نهائيا، وعودته إلي حياته العادية مرة أخرى، ولكن مع توفر كافة مراحل العلاج الطبي وخاصة النفسي منها والتي تهدف إلى علاج الأسباب النفسية التي دفعت للإدمان، إلى جانب التأهيل الاجتماعي واستمرار المتابعة والرعاية بعد العلاج من خلال الزيارات الدورية بين الطبيب والمريض والتواجد في بيئة صحية بعيدة تماما عن أي عوامل تشجع على التعاطي، وذلك لتجنب الانتكاسة.
تختلف مدة علاج الإدمان من شخص لآخر بناء على عدة عوامل، لكن في المتوسط تتراوح المدة في مرحلة أعراض الانسحاب من 3-10 أيام، وتستغرق مرحلة العلاج النفسي والتأهيل الاجتماعي من 3-6 شهور.
في حالة المرضى المصريين تتراوح التكلفة بين 3500-60 ألف جنية شهريا، في حالة المرضى العرب و الأجانب تتراوح التكلفة بين 1500-5000 دولار شهريا.
حتى تتجنب مجموعة من الأمراض الخطيرة والتي تشمل حدوث تسمم في الجسم يؤدي إلى الوفاة، ارتكاب جرائم قتل قد تصل لأفراد الأسرة المحيطين به، الإصابة بالأمراض الخطيرة مثل الإيدز والسرطان. الإصابة بالأمراض العقلية الخطيرة كالفصام، جنون العظمة، الهلاوس السمعية والبصرية، الفضيحة في المجتمع وسوء سمعة الأسرة، خسارة المستقبل الوظيفي والدراسي.
لا يمكن علاج الإدمان في المنزل، فالعلاج المنزلي تجربة مليئة بالمخاطر والمجازفات الكبيرة لذا لا ينصح بها أبدا أطباء علاج الإدمان، نظرا لما يترتب عليه من أضرار جانبية خطيرة، ويظل العلاج في المستشفى هو أفضل علاج للإدمان والأكثر أمانا.