الكبتاجون وتاثيره على الصحة النفسية

الكبتاجون وتأثيره على الصحة النفسية الكبتاجون أصبح أشد أنواع المخدرات فتكًا بالإنسان استُعمل في بداية تصنيعه على أنه دواء؛ ولكن أساء بعض الأشخاص استخدامه فأصبح داء تم تجريم تداوله في معظم دول العالم وذلك بعدما أُدرج من قبل منظمة الصحّة العالمية بأنّه أحد الحبوب الممنوعة باعتبارها من أكثر المواد التي تؤثر على العقل في ذلك الوقت.

عناصر المقال

ما هو الكبتاجون؟

حبوب الكبتاجون (Captagon)، واسمها العلمي فينيثايلين (Fenethylline) عبارة عن حبوب تم تصنيعها من مزج كل من مادتي الأمفيتامين (Amphetamine) المنبه للجهاز العصبي المركزي والثيوفيلين (Theophylline) لقد تم تصنيع هذا الدواء بداية في عام 1961، واستخدم بعدها من أجل علاج الأطفال المُصابين بقصور الانتباه وفرط الحركة.

استعمالات الكبتاجون منذ بداية تصنيعه

في البداية استعمل كمنشط للجهاز العصبى، كما استعمله الجيش في تعزيز قدرة الجنود وزيادة قدرتهم على التركيز والانتباه والبقاء متيقظين لفترات طويلة؛ فكان يعرف باسم حبوب الشجاعة الكميائية. فهذا الدواء يحتوي على مادة تعمل على:

زيادة الانتباه والتركيز.
التركيز على نشاط معين.
التحكم ببعض المشاكل السلوكية.
تنظيم الواجبات.
تحسين قدرات الإصغاء للفرد.

الآثار النفسية و السلبية المترتبة على استعمال الكبتاجون

لا شيء يسير على وتيرة واحدة، ولكل فعل ردة فعل مساوية له في المقدار ومضادة لها في الإتجاه، ولابد أن يكون هناك مقابل لأي شيء، فمقابل تلك للاستخدام للكبتاجون؛ فإن الآثار السلبية للدواء تفوق الإيجابية.

وتتمثل تلك الأعراض في الآتي:

تقلب في المزاج بمرور الوقت، ففجأة وبدون أي مقدمات يكون الشخص في حالة متزنة مرحة هادئة، ثم لا يلبث أن يتحول إلى شخص آخر مكتئب ،أو منفعل وتارة أخرى يتحدث مع الجميع بثقة كبيرة في النفس ولكن سرعان أن يتحول إلى شخص مهزوزا بعيدا كل البعد عن الثقة، وهذا ما يعرف بمرض الانفصام.
هلوسة سمعية وبصرية وتخيل أشياء غير واقعية حيث يؤدي الإفراط في الاستخدام أن يتخيل الشخص أشياء تحدث لا أساس لها من الصحة.
هلوسة حسية،فيشعر كما لو أن مجموعة من الحشرات تسير على جلده او شميه كمان لو انه يشم روائح غريبة لا وجود لها .
الشعور بالاضطهاد والبكاء بلا سبب مع الشك في الآخرين، فيشعر كما لو أن الجميع يتآمرون عليه ويتحدثون عنه، فيبدأ بالشك فيهم والعنف والشجار معهم.
التحدث باستمرار لفترات طويلة وذلك لأن الكبتاجون ينبه العقل ويؤثر عليه.
يعاني بعض المدمنين من أعراض تشبه جنون العظمة واضطرابات ثنائي القطب.
فقدان الاهتمام بالأنشطة التي اعتادوا عليها مع فقدان الشغف والرغبة في الذهاب إلى العمل أو الدراسة مما يؤدي إلى تأخرهم وفشلهم.
الأرق والسهر المستمر وعدم القدرة على النوم.
الاستهلاك المتكرر لمثل هذه الأدوية قد يؤدي إلى الغيبوبة المتكررة والتي قد تسبب فقدان القدرة على التركيز فيما بعد.
الاكتئاب والتوتر والقلق والرغبة في الانتحار.
السرقة حيث يلجأ المدمن اليها حتى يستطيع أن يلبي احتياجاته للحصول علي المخدر.

الآثار الجسدية لحبوب الكبتاجون

مشاكل في المعدة وتشمل التقئ والغثيان ، الإسهال أو الإمساك ، كما يعاني المدمنون من قرحة المعدة
عندما تزيد الجرعة فإنها تسبب تنشيط الأعصاب وتغيرات في الرغبة الجنسية .
فرك الأسنان ببعضها البعض، جفاف اللعاب ، تشقق الشفتين، الأرق المتكرر .
السهر المتأخر و الحساسية للضوء خاصة ضوء الشمس بسبب اتساع حدقة العين.
حك الأنف بشكل متكرر ورائحة كريهة .
زيادة التعرق نتيجة ارتفاع ضغط الدم و زيادة معدل ضربات القلب ، وشحوب الوجه ، وظهور سواد حول العين .
نقص الرغبة الجنسية أو الجماع مع الزوجة بمرور الوقت.
عند الاستخدام المفرط يحدث نقص في خلايا الدم البيضاء مما يضعف مقاومة الأمراض وكذلك الأنيميا.
كما يؤثر الكبتاجون على الحامل فيمكن أن يحدث تشوه في الأجنة ،حدوث الإجهاض، ونزيف أثناء الحمل.
يؤدي إدمان الأمفيتامين إلى سوء التغذية .
عند حقن جرعات كبيرة في الوريد يسبب تلف الشرايين مثل الالتهاب والفشل الكلوي وتدمير الأوعية الدموية في الكلى وانسداد الأوعية الدموية بالمخ ونزيف في المخ مما قد يؤدي إلى الوفاة.

الأعراض الانسحابية للكبتاجون

تعتبر عملية سحب الكبتاجون من الجسم عملية ليست بالخطيرة، لكن يجب أن تكون تحت إشراف طبي متخصص حتى نتجنب احتمالية حدوث الانتكاسات، وأيضا التحكم في الأعراض الانسحابية .

تعتمد عملية سحب الكبتاجون من الجسم على عدة عوامل منها:

المدة الزمنية التي استخدمها الشخص لإدمان الكبتاجون.
حجم الجرعة وتكرارها في وقت آخر استخدام.
إذا كان الشخص يستخدم مواد أخرى أم لا.
الاضطرابات النفسية والجسدية التي قد تعقد الانسحاب.
العوامل البيولوجية مثل الجنس والعمر والوزن، أو الجينات، والتي يمكن أن تؤثر على كيفية استقلاب كل شخص للأمفيتامينات وتكسيرها أثناء التخلص من السموم.

وتتمثل تلك الأعراض في الآتي: