أسباب انتشار ادمان الترامادول
يبحث كثير منا عن دكتور لعلاج ادمان الترامادول ويمكن من خلال دار الشفا التعرف على أهم دكاترة لعلاج ادمان الترامادول، ومن أكثر الأسباب التي أدت إلى انتشار المواد المخدرة وانتشار ادمان المسكنات والمخدرات هي المفاهيم الخاطئة عند عدد كبير جدا من الناس حول ماهية المواد المخدرة والمسكنة وطريقة استخدامها والأضرار الناتجة عن هذا الاستخدام، ومن أكثر هذه الأفكار المغلوطة هو أن كثير من الناس يعتقدون أن للترامادول فائدة، إلا أنه قد أكد الأطباء على الأضرار الخطيرة التي تنتج عن تعاطي الترامادول، فالترامادول هو مادة طبية ومسكنة يتم استخدامها من قبل الأطباء لمساعدة المرضى المحتاجين لتسكين الآلام الشديدة التي يشعرون بها ويستخدموها عقب القيام بإجراء العديد من العمليات الجراحية الخطيرة التي يكون فيها المريض يعاني من ألم لا يستطيع أن يتحمله، ولذلك فمن الطبيعي أن يعطوه الترامادول حتى يسكن هذا الألم، فالترامادول هو مسكن صناعي تم صناعته بواسطة مصانع الأدوية وشركاتها حتى يقوم بمساعدة الأطباء في تخفيف الألم الذي يشعرون به المرضى الذين يعانون من بعض الأمراض منها مرض السكر و أمراض الأعصاب إلى جانب الأشخاص الذين أفاقوا مؤخرا من عمليات جراحية صعبة قد سببت لهم شعورا كبيرا بالألم، إلا أن هناك أفكار كثيرة مغلوطة قد سادت بين الناس بشأن مخدر الترامادول، حيث أنه يظن كثير من الناس أن مخدر الترامادول يعمل على تحسين القدرات الجنسية الخاصة بهم وإطالة مدة العلاقة الجنسية وتحسين قدرة الرجل في هذه العلاقة، ولكن الأطباء والصيادلة والمتخصصين ينصحون الناس بالانصراف عن تعاطي الترامادول، حيث أن له عدد كبير جدا من الأضرار والتي تتفوق على المميزات الخاصة به، فإذا كان الترامادول يقوم بتحسين القدرة الجنسية لوقت ما فإن هذا الوقت سرعان ما ينتهي ويترتب على هذا التعاطي أضرار كبيرة وكثيرة جدا ومنها ضعف القدرة الجنسية لدى هذا الشخص، إلى جانب أنه يدمن مخدر الترامادول ويصاب بعدد كبير من الأمراض والأعراض الذي تظهر عليه، وللأسف نحن نعاني من نقص الثقافة، حيث أن هناك عدد كبير جدا من الناس لا يعلمون شيئا عن هذه المعلومات وينكرون صحتها، إلا أنهم عندما يدمنون الترامادول فإنهم يدركون جيدا كم وحجم الخطر والمأزق الذي وضعوا أنفسهم فيه، ولذلك فإنه من الواجب أن القيام بحملات إعلامية على نطاق كبير جدا لمحاربو الادمان بكافة أشكاله وأنواعه. ومن المفترض أن يقوم مدمن الترامادول بالتوقف عن تعاطى الترامادول فورا ويتوجه إلى مصحة أو مركز أو مستشفى لعلاج الادمان من المخدرات حتى يستطيع أن يتخلص من هذا الادمان اللعين، وتعد مستشفى دار الشفاء هي واحدة من أهم وأشهر هذه المستشفيات النفسية ومستشفيات علاج الادمان والتي قد أثبتت وجودها على الساحة الطبية في جمهورية مصر العربية في الآونة الأخيرة، حيث أنها تمتلك عدد من المميزات والامتيازات جعلتها في صدارة المستشفيات التي تستقطب عدد كبير جدا من مدمني المواد المخدرة وتقوم بمساعدتهم حتى يتعافوا من هذا الادمان بشكل نهائي، كما أنه يوجد بها أكثر من دكتور لعلاج ادمان الترامادول.
تاثير الترامادول على المدمن
وبالنسبة لطبيعة الترامادول فإنه كما سبق وذكرنا مادة مسكنة ليس أكثر وليس لها أي استخدامات أخرى سوى الاستخدامات الطبية التي يقوم الأطباء باستخدامه فيها والتي سبق وذكرناها أيضا، أما بالنسبة للأغراض التي يقوم عدد كبير جدا من الناس بتعاطيه من أجلها فإن هذه الأغراض سرعان ما تنقلب ويندم الشخص على تعاطي الترامادول لأنه لا يعد يستطيع التخلي عنه مطلقا، وجدير بالذكر أن هناك فئات من الناس لا تتعاطى الترامادول حتى تستطيع أن تقوي من القدرة الجنسية، وإنما يتعاطون الترامادول لانه يمنحهم القدرة على البقاء دون نوم لفترات طويلة جدا، ولهذا يلجأ عدد من العمال والأشخاص المشتغلين بالوظائف الحرة لتعاطى الترامادول حتى يستطيعوا أن يمكثوا في العمل لفترة طويلة جدا ويحصلوا على المزيد من المال، إلا أن تعاطي الترامادول يسبب لهم عدم التركيز، وعدم التركيز هذا يسبب لهم عدة مشاكل في العمل قد تؤدي إلى فصلهم من العمل، وبسبب خطورة تعاطي الترامادول وتعاطي المواد المخدرة عموما فإن هناك عدد كبير جدا من الشركات والمصانع والأماكن التي تبحث عن موظفين للعمل بها تقوم بإجراء تحليل المخدرات، هذا التحليل يكشف إذا كان الشخص المتقدم للوظيفة هو شخص يتعاطى المواد المخدرة أم لا، وبذلك فإن الترامادول قد يضيع على متعاطيه فرصة كبيرة جدا في الالتحاق بوظيفة.
إلى جانب العديد من المشكلات الأخرى التي لا تلبث أن تنتهي والتي يعاني منها مدمن الترامادول، حيث أنه يؤثر على حياته بشكل كبير جدا ويجعله شخص مزاجي وعصبي لا يستطيع أن يتحمل أي نقاش مع أي أحد وهو شخص سريع الانفعال وبذلك فإن الترامادول قد يؤدي إلى تدمير علاقاته الأسرية وعلاقاته الاجتماعية أيضا، وليست المشكلة في الوقوع في الإدمان وإنما المشكلة في الإصرار على هذا الإدمان وعدم الرغبة في التعافي منه، ولذلك فإنه يجب على كل شخص مهتم بأمر شخص مدمنا للترامادول أن يقوم بنصيحته والالحاح عليه حتى يبدأ في العلاج والتعافي من الإدمان، وتقوم مستشفى دار الشفاء باستقبال مدمن المخدرات وإجراء بعض الفحوصات الطبية له للتعرف على حالته الصحية قبل أن يبدأ العلاج من الادمان، وتتبع المستشفى أحدث الطرق والأساليب والخطط العلاجية حتى تساعد مدمن الترامادول في التعافي من هذا الإدمان في وقت قياسي.
اقرأ أيضاً: مراكز علاج الإدمان في السعودية
طرق علاج ادمان الترامادول
وبداية علاج ادمان الترامادول مثل بداية علاج الادمان من أي نوع آخر من أنواع المواد المخدرة، وذلك عن طريق منع مدمن الترامادول من الحصول على الترامادول بأي طريقة وبأي شكل كان، ولذلك يجب أن يتم عزله في غرفة خاصة به، وتمنع هذه الزيارات خصوصا في بدء العلاج، بعد ذلك تظهر أعراض الانسحاب على المدمن وهنا يتجلى دور الأطباء في مساعدة المدمن على أن يتجاوز هذه المرحلة وأن يصبح بصحة جيدة، حيث أنه يقومون بمساعدته وإعطاءه الأدوية التي تساعده على تحمل مرارة هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها من مراحل علاج الادمان، وما إن تنتهي هذه المرحلة، فإن المدمن بذلك يكون قد انتهى من أكثر من نصف مشوار علاج الادمان من الترامادول، وبعد ذلك فإن دور الأطباء النفسيين يبدأ.
حيث يقوم الطبيب النفسي بإجراء الجلسات مع المدمن، هذه الجلسات ربما تكون فردية أو جماعية، في الجلسات الفردية يجلس الطبيب النفسي مع المدمن بمفرده ويقوم بمساعدته وإعادة تأهيله حتى يتمكن من العودة للحياة مرة أخرى، أما في الجلسات الجماعية فإن الطبيب النفسي يقوم بإجراء هذه الجلسات بحضور عدد كبير من المدمنين الذين هم في طريقهم للتعافي، هذه الجلسات تسمى بمجموعات الدعم وقد أثبتت مجموعات الدعم نجاحها وفاعليتها في مساعدة عدد كبير من المدمنين على التعافي، حيث أنه يحضرها مجموعة من المدمنين الذين هم في طريقهم للتعافي ومجموعة من المدمنين الذين قد تعافوا بالفعل، ويبدأوا في مناقشة المشكلات الخاصة بهم ويدعمون بعضهم البعض، هذا التشجيع والدعم يساعد المدمن على أن يتخلص من الإدمان ويجعله يشعر بالحماس حتى ينتهي من العلاج، فمجموعات الدعم تجعله يشعر أنه ليس وحيدا في طريق العلاج من الادمان وإنما معه أشخاص آخرين على الطريق.