تشير الإحصائيات التي تم إجرائها مؤخرا على المجتمع المصري إلى أنه يوجد بين أبناء الشعب المصري ما يزيد عن خمسة مليون مدمن للمخدرات، وبالطبع فإن هذه النتيجة مرعبة وتمثل جرس إنذار للشعب والحكومة والمجتمع المصرى بأكمله، على أننا نعيش مرحلة كارثية من انتشار لادمان المواد المخدرة بين أبناء الشعب المصري .
وقد انتشرت المواد المخدرة في العالم كله منذ فترة طويلة حيث أنه في الآونة الأخيرة فإن عدد مدمني المخدرات حول العالم يزيد زيادة جنونية، وبعض الباحثين والأطباء النفسيين والمحللين يرجعون زيادة مدمني المخدرات إلى التحديات الصعبة التي تواجه الشباب في ربوع العالم بأسره .
حيث أن الحياة قد أصبحت تسير بريتم سريع جدا ولا يستطيع الشباب اللحاق بها، ومن هنا بدأ البعض للجوء إلي البحث عن دكتور لعلاج الإدمان بالقاهرة وهو ما سيتم توضيحه من خلال مقال الشفا رحاب في السطور القادمة، تابعونا…
عناصر المقال
دوافع اتجاه الشباب لإدمان المواد المخدرة
حيث أن الشاب عندما ينتهي من دراسته الجامعية فإنه يواجه الكثير من المشكلات والعقبات في طريق تحقيق ذاته والبحث عن عمل يليق به، ويكون ملائم لما درسه في الجامعة، إلا أن ذلك يصبح صعبا جدا فيصاب عدد كبير جدا من الشباب بالإحباط واليأس نتيجة للضغوط المجتمعية الكبيرة التي تقع على عاتقهم، إلى جانب الأعباء الاقتصادية التي يكون من الواجب عليهم أن يتحملوها، كل هذه الضغوطات النفسية والاجتماعية والاقتصادية تجعل عدد كبير من الشباب يكرهون الواقع الذي يعيشون فيه ويرغبون في الهروب منه ولا يجدون طريقا إلا ادمان المواد المخدرة حيث أن المخدرات تعزل المدمن عن العالم الذي يعيش فيه ويتقوقع في داخل عالمه الخاص ولا يستطيع أن يميز ما يدور حوله من أحداث، ولكن بالطبع فإن هذا الطريق ليس هو حل للمشاكل التي يعاني منها الشباب وإنما هو طريق لمشكلات جديدة أخطر وأشد وطأة.
هذه المشكلات قد تدمر صحته وتقتله، وكذلك فإن بعض المحللين والمراقبين يرون أن التفكك الأسرى وضياع الأبناء هو أحد أهم العوامل الرئيسية لوجود أعداد كبيرة من مدني المواد المخدرة، حيث أن حدوث عدد كبير من المشكلات بين الأزواج يتسبب في ارتفاع حالات الطلاق في المجتمع ومن هنا فإن الأبناء يتشتتون بين الأب والأم وتضيع الرقابة وتختفي، ولذلك فإنهم يفعلون أشياء خطيرة مثل القيام بتعاطي المواد المخدرة والقيام بمجموعة من الأعمال الأخرى الغير أخلاقية، وكذلك فإن ممارسة العنف الأسرى على الأبناء يجعل هؤلاء الأبناء يكرهون الحياة الأسرية والجلوس مع والديهم، وينطلقون الى العالم الخارجي إلى حيث مجتمع الأصدقاء والحرية، ولذلك فهم يذهبون في عالم المخدرات.
خطوات للحد من انتشار الإدمان بين الشباب
ولذلك فإنه عن الدولة اتخاذ عدد من الإجراءات وتقوم بعدد من الخطوات حتى تمنع انتشار الإدمان وزيادة أعداد المدمنين أكثر من ذلك، ومن المؤكد أنه لن يتم القضاء على إدمان المخدرات إلا بتضافر الجهود جميعا، حيث أنه يجب أن تتضافر جهود الأسرة مع المدرسة مع المراكز والنوادي ومراكز الشباب ودور العبادة ووسائل الإعلام في تحذير الشباب من خطورة إدمان المواد المخدرة وضرورة الابتعاد عنها، فإلى جانب الأضرار النفسية والصحية التي تترتب على إدمان المواد المخدرة فإن هناك إثم كبير يقع على الشخص الذي يدمن المخدرات، حيث أنه قد أفتت دار الإفتاء بحرمانية تعاطي المواد المخدرة، حيث أن المخدرات فيها إهلاك للنفس وتدمير لها وقد نهانا الله سبحانه وتعالى عن الالقاء بالنفس إلى التهلكة، فإن أهم مقاصد الشريعة الإسلامية الحفاظ على النفس والحفاظ على الروح.
اقرأ أيضاً: التعامل مع الابن المدمن
دكتور لعلاج الإدمان بالقاهرة
ولذلك فإن المواد المخدرة هي مواد تسبب للشخص أضرار كثيرة نفسية ومعنوية وجسدية في الدنيا، إلى جانب عقاب الله له في الآخرة، ويوجد عدد كبير جدا من المستشفيات التي تتضافر جهودها للقضاء على الإدمان ومساعدة الشباب في التعافي منه، ومن أفضل مستشفيات علاج الادمان الموجودة في القاهرة هي مستشفى دار الشفاء، حيث حازت مستشفى دار الشفاء على إشادة عدد كبير من مدمني المخدرات الذين تلقوا العلاج في هذه المستشفى، إلى جانب أنه قد أشاد ذويهم بهذه المستشفى والتي تعمل على أحدث الأساليب والطرق في علاج الادمان من المخدرات بكافة أنواعها، حيث أن جميع العاملين في المستشفى يعملون على قدم وساق حتى يساعدوا مدمن المخدرات لكي يتعافى من الإدمان، وتتمتع المستشفى بالنظافة والنظام والمحافظة على الهدوء الذي يحتاج إليه مدمن المخدرات والمرضى النفسيين حتى يتعافوا، إلى جانب أنها تمتلك مجموعة كبيرة من الأطباء المتفوقين كل في مجاله، إلى جانب التمريض والعاملين والإداريين وكل فرد في المستشفى يعي دوره جيدا ويقوم به على أكمل وجه، ويوجد في المستشفى كافة أنواع العلاج والطرق التي تساعد المدمن على التعافي، كذلك فإنه يوجد اهتمام بالغ وشديد بالعلاج النفسي، وذلك لما له من أهمية كبيرة في الخطوات اللازمة للعلاج من ادمان المواد المخدرة، حيث أن العلاج النفسي يمثل نصف مشوار العلاج من ادمان المخدرات.
خطوات العلاج النفسي لمدمن المواد المخدرة
وفي العلاج النفسي يقوم الأطباء بالجلوس مع مدمن المواد المخدرة ويقوم بمناقشة المشكلات التي مر بها في حياته ومساعدته على حل المشكلات التي تواجهه بأساليب علمية وأساليب قويمة لا تتعارض مع تعاليم الدين ولا مع قيم المجتمع ولا تسبب له الأذى، حيث أنه على كل إنسان أن يتحلى بالصبر الكافي لمواجهة مشكلاته بدلا من الهروب منها إلى تعاطي المواد المخدرة أو إلى أي طريق آخر قد يسبب له تدمير حياته، كذلك فإن مستشفى دار الشفاء تهتم بالعلاج الأسرى، هذا العلاج له دور كبير جدا في مساعدة مدمن المواد المخدرة على التعافي، حيث أنه من المعروف أن للأسرة دور كبير جدا وفعال فى مساعدة المدمن على التعافى من الإدمان، فكل منا يتأثر بالأسرة التي يعيش فيها، ويجب على الأسرة أن تهتم بالمدمن وتشجعه على مواصلة مسيرته في التعافي من إدمان المواد المخدرة.
نصائح للمتعافي من إدمان المخدرات
وينصح الأطباء مدمن المخدرات المتعافي أن يقوم بتغيير البيئة التي كانت تتسبب في استقطابه للمواد المخدرة، فعليه أن ينتقل للسكن في مكان آخر أو أن يترك عمله ويذهب إلى عمل آخر، وأن يبتعد عن كل شخص أو كل مكان يذكره بتعاطي المواد المخدرة ويجذبه لتعاطيها من جديد، حيث أن المدمن المتعافي قطع شوطا كبيرا جدا وقام بعمل إنجاز عظيم حين استطاع أن يتعافى من إدمان المواد المخدرة، ولا يجب عليه أن يعود للخلف مرة أخرى، حيث أن العودة لتعاطي المواد المخدرة مرة ثانية تسبب له انتكاسة قد يكون من الصعب أن يتعافى منها من جديد، ولذلك فإن عليه أن يحافظ على ما حقق من إنجاز وأن يبحث عن ذاته وعن أهدافه وأن يقوم بوضع خطط لمستقبله ويترك الماضي خلفه ولا يجب عليه أن يفكر فيما مضى، وإنما يجب عليه أن يعلم أن لديه إرادة وعزيمة قوية قد جعلته يستطيع أن يتغلب على أكبر مشكلة قد يواجهها إنسان في حياته وهي مشكلة إدمان المواد المخدرة، فكم من أشخاص قد وقعوا في براثن إدمان المواد المخدرة ولم يستطيعوا أن يتعافوا منها وقد انتهت حياتهم بسببها، هذه الأهداف تسعى مستشفى دار الشفاء على بثها في نفس المدمن من خلال إعادة تأهيله على يد المتخصصين من الأطباء النفسيين في أثناء تلقيه للعلاج النفسي الدوائي والعلاج بالجلسات.
اقرأ أيضاً: علاج الكبتاجون بالأعشاب