كيفية التعامل مع الابن المدمن، تتلقى الأم واحدة من أكبر الصدمات في حياتها حينما تعلم أن ابنها أصبح مدمناً وتتحول حياتها من مجرد الفرحة التي تتمناها وهي أن ترى أبنائها بخير وصحة جيدة إلى جحيم وسواد خاصة أن علاج الإدمان في البداية سهل لكن يجب أن يتم اكتشافه بصورة مبكرة قبل أن يسبب متاعب ومصاعب عديدة .
تظهر بعض العلامات على الاشخاص المدمنين والتي تأكد أنهم قد وقعوا في المحظور والسم بدأ يعرف طريقه إلى الدم ويتطلب ذلك نوع معين من التعامل .
وفي السطور التالية يسلط معكم ” موقع مستشفى دار الشفاء الدولي للصحة النفسية ” الضوء على العلامات التي تظهر على الابن المدمن والتي تنذر بإنه قد بدأ في طريق تناول المواد المخدرة بالإضافة إلى كيفية التعامل معه في حالة التأكد من أنه مدمن .
عناصر المقال
علامات الإدمان التي تظهر على الأبناء:
ومن العلامات التي تظهر على الأبناء وتؤكد أنهم مدمنين ما يلي :-
1- الإنحدار وتأخر المستوى الدراسي
أولى العلامات التي تظهر على الابن المدمن تأخره في التحصيل على مستوى الدرجات في المراحل الدراسية المختلفة حيث يبدأ عليه الرسوب في كثير من الامتحانات بالإضافة إلى شكوى المدرسين المتكررة من سلوكه وعدم درايته بما يدور حوله فيما يخص المنهج التعليمي .
وفي هذا الوقت يجب على الأم أن تقلق وتسأل الإبن عن السبب الحقيقي وراء تأخر درجاته وعدم مواظبته على المذاكرة خشية أن يكون ذلك ناتج عن الإدمان والخروج مع أصدقاء السوء وترك ما وراءه من واجبات دراسية .
اقرأ أيضاً: هل المدمن يرجع طبيعي بعد العلاج؟
2- ضعف عام على مستوى الجسد
ثاني العلامات التي تظهر على الأبناء المدمنين عدم الرغبة في تناول الأكل مما يجعل البدن نحيف ويصبح الشخص هزيلاً غير قادر على ممارسة أي مجهود يذكر وتزيد نحافته .
لذلك يجب أن تنتبه الأم جيداً إلى عادات الأبن فيما يخص الغذاء وعدد الوجبات التي يتناولها على مدار اليوم داخل المنزل أو خارجه ومتابعته بصورة دورية ومستمرة .
3- رذاذ مستمر من الأنف والفم
تناول المدمنين للمواد المخدرة عن طريق الأنف وكذلك الفم يسبب خروج الرذاذ عن طريق أي منهم كما ينتج عن التعاطي إلتهابات على مستوى اللسان وكذلك الشفاه واللثة .
ويصاحب تناول المدمنين للمواد المخدرة ايضاً وجود تورم في الشفاه وتميل إلى اللون الأسود مع وجود حساسية على الأنف بصورة مستمرة .
وإن وجدت الأم تلك العلامات تظهر على إبنها ينبغي عليها سؤاله عن الأسباب وفي حالة إعترفه لها تقوم بالتوجه به فوراً لأقرب مستشفى أما إذا أنكر تقوم بمتابعته حتى تتأكد من أن تلك العلامات لا علاقة لها بتناول المخدرات .
4- ظهور الهالات السوداء حول العينين
دائماً ما تلاحظ بعض الأمهات وجود هالات سوداء حول عين الأبناء وتستنتج أن ذلك ناتج عن الأرق أو قلة النوم بسبب المذاكرة أو التفكير في بعض الامور المعينة .
لكن ناقوس الخطر يبدأ في الظهور حينما تلاحظ ذلك على الأبن كونه من الممكن أن يكون ناتج هذا التغيير في الشكل عن الدخول إلى دائرة الإدمان .
5- طلب الأموال
في حالة قيام الأبن بطلب الأموال أكثر من مرة في الأسبوع الواحد وبصورة زائدة عن المعدل الطبيعي للصرف فإن هذا يدل على أنه يقوم بشراء المواد المخدرة خاصةً انها باهظة الثمن .
ويجب على الأم أن تعرف الأموال التي يحصل عليها الأبن في أي شيء يقوم بصرفها ومتابعته خوفاً من الوقوع في المحظور والندم .
6- الإنفعال الزائد عن الحد
ملاحظة أن الإبن أصبح منفعلاً بصورة زائدة عن الحد وعدم وجود ثبات انفعالي لديه بدون أسباب واضحة والبعد عن التعامل مع الأشخاص الآخرين والميل إلى العزلة والوحدة وكذلك الإنطواء .
كل هذه السلوكيات الطارئة إن دلت على شيء تدل على أن الطفل يعاني من دخول السموم إلى جسده بصورة طبيعية وأصبحت شيء لا يمكن التخلي عنه .
كما أن الجرعة التي يحصل عليها أصبحت لا تقوم بالدور المطلوب منها ويحتاج إلى المزيد ويجب تدخل الأم في حالة ظهور تلك الأعراض على الفور .
كيفية التعامل مع الابن المدمن
-
المرحلة الأولى التقرب من الأبناء وتدوين الملاحظات
أولى المراحل التي يجب على الأم والأب التعامل بها مع الابن في حالة التأكد من أنه مدمن التقرب منه والتأكيد على أن الإدمان ماهو إلا سموم تدخل الجسم والنهاية الحتمية لأي شخص مدمن الموت لا محالة .
وإتباع أسلوب الإقناع في الكلام وإعطاء بعض الأمثلة التي كانت نهايتها الفناء بسبب التمادي في تناول تلك المواد المخدرة وعدم الاستماع لتعليمات الوالدين بضرورة الإقلاع عن تلك المواد التي تسبب في النهاية حقيقة واحدة وهي الرحيل عن هذا الكون.
-
المرحلة الثانية التركيز علي سلوكياتهم
ثاني المراحل التي يجب أن يقوم بها الوالدين التركيز على السلوكيات التي يقوم بها الابن وعدم الإنجراف وراء التفاصيل العديدة التي من المُنتظر أنه سوف يقوم بطرحها عليهم للخروج من الموضوع الرئيسي .
حيث أن الشخص المدمن دائماً ما يتبع سلوك المراوغة في الحديث بسبب الضغوط التي تمثلها عليه المواد المخدرة والمطلوب من الوالدين المتابعة الدقيقة لكل لفظ يخرج من الإبن لمحاسبته عليه فيما بعد .
-
المرحلة الثالثة التذكير بالتقرب من الله والوعظ الديني
ثالث المراحل التي يجب على الوالدين أن يحثوا الابن المدمن عليها التقرب من الله عز وجل وإقامة الصلوات الخمسة في أوقاتها والدعاء والتوسل إليه بأن يُخرج الجميع من هذه الضائقة على خير .
كما أن صلة الأرحام تعمل على خروج الابن من حالة الوحدة التي يعيشها بسبب الإدمان وكذلك ستقوي من علاقاته الإجتماعية ويستمع إلى الحالات التي سبق وأن أدمنت وكانت نهايتها الموت .
-
المرحلة الرابعة قطع المال عنه
يجب على الوالدين القيام بقطع الأموال عن الابن خشية أن يقوم بصرفها على جلب المواد المخدرة خاصةً في حالة إن قاما بإتباع سياسة المعالجة من المنزل .
أما في حالة إن قررا معالجته في إحدى المستشفيات المتخصصة في علاج حالات الإدمان مثل ” مستشفى دار الشفاء الدولي للصحة النفسية ” فسيكون الموضوع أسهل كثيراً .
-
المرحلة الخامسة الاقتناع بالشفاء والثقة في الله
آخر المراحل التي يجب على الوالدين اتباعها، الثقة الكاملة في الله عز وجل أن ابنهم سوف يتعافى تماماً من تناول المواد المخدرة وإيصال كل هذا له من أجل رفع حالته المعنوية التي يكون لها عامل كبير للغاية في الشفاء .
كما أن قطع أصدقاء السوء عن المدمن من أبرز الأمور التي تعجل الشفاء وحضور بعض الدروس الخاصة بالتوعية من أضرار الإدمان والإستماع إلى بعض الحالات التي نجحت في التعافي، كل هذه المسائل قادرة على أن يكون لها مردود جيد في طريق خروج السموم من جسم الإبن.
وفي النهاية تجدر الإشارة إلى أن الوالدين يجب ألا يتركوا الأبناء يتصرفون كما يشاءون بل يجب تطبيق أقصى حالات العقاب في حالة الخطأ تجنباً لوقوعهم في المحظور وإدمان المواد المخدرة ومعرفة الأشخاص الملازمين للإبن يجب أن تكون بصفة مستمرة لمنع وقوعه وسط صديق السوء الذي يأخذه لطريق المظلم .
[sc_fs_multi_faq headline-0=”h2″ question-0=”كيف تمنع ابنك من الانتكاسة؟” answer-0=”منع ابنك من الانتكاسة يتطلب إتخاذ عدة إجراءات تشمل منعه من تذكر حياة الإدمان السابقة مثل تغيير مكان غرفته، عدم السماح له بإغلاق الباب أو البقاء بمفرده كثيرا، الحرص علي حضور لقاءات الدعم الجماعي، منعه من مقابلة أصدقاء أو التواجد في أماكن تشجع علي التعاطي. ” image-0=”” count=”1″ html=”true” css_class=””]