قبل أن نتطرق للحلول والمقترحات الخاصة بحل مشكلة الإدمان يجب أولاً أن تعرف أن مشكلة الإدمان واحدة من أخطر المشكلات التي تواجه المجتمعات، والتي تتسبب في الكثير من العواقب والمشكلات الأخرى والتي منها انتشار الجرائم وحوادث الطرق والعديد من المشكلات الأخرى، ومنها ضياع مستقبل وحياة الكثير من الشباب في المجتمع، وقد انتشر الإدمان في الآونة الأخيرة بين شباب المجتمعات، ويرجع ذلك إلى عدد من الأسباب ومن أهم هذه الأسباب هي شعور عدد كبير من هؤلاء الشباب بالإحباط، وذلك نتيجة لوجود عدد كبير جدا من العاطلين عن العمل وزيادة نسبة البطالة بصورة ملاحظة جدا وفيما يلي تساعدك دار الشفا علي فهم أكثر حول مشكلة الإدمان وتقديم حلول ومقترحات تحد من مشكلة الإدمان، فتابعونا.
إلى جانب أن الترف الزائد وغياب الرقابة عن عدد كبير من الشباب قد أدى إلى انتشار المواد المخدرة، وكذلك فإن بعض الأفلام والمسلسلات التي تقدم في الاعلام قد شجعت هؤلاء الشباب على اللجوء إلى المواد المخدرة، حيث صورت أن المخدرات هي الملجأ للهروب من المشكلات ونسيانها غافلين بذلك عما يترتب على ادمان المواد المخدرة من ضياع للمستقبل، الى جانب فقدان الحياة.
ولذلك فإن الدول التي يوجد بها عدد كبير جدا من مدمني المخدرات تسعى بشكل جاد وسريع على إيجاد حلا مناسبا للحد من إدمان المخدرات في داخل مجتمعاتها.
اقرأ أيضاً:أفضل طرق علاج الادمان
عناصر المقال
حلول مقترحة لحل مشكلة الإدمان:
-
تحذير وسائل الإعلام
وهناك عدد من الحلول المقترحة لحل مشكلة الإدمان، ومن أهم هذه الحلول هي الحلول التي من ضمنها تحذير الشباب من خطورة المواد المخدرة، هذا التحذير يجب أن يتم بسرعة وعلى كافة وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام التي تصل إلى الشباب، فيجب عليهم تقديم مواد إعلامية تصلح لجعل هؤلاء الشباب يشعرون بمدى خطورة إدمان المخدرات وضرورة الابتعاد عنها تماما، فإذا كانت المخدرات سببا في الهروب من المشكلات التي تواجه الإنسان، فإنها أيضا تتسبب في حدوث مشكلات أعمق وأكبر في المستقبل.
2.أفلام وثائقية تحذر من خطورة الإدمان
ومن المعروف أن الشباب والمراهقين يتأثرون كثيرا بما يشاهدونه في الإعلام من أفلام أو حملات دعائية ولذلك فإنه يجب تقديم بعض الأفلام التي تحث هؤلاء الشباب على الابتعاد عن المواد المخدرة، ويجب على الدولة أيضا منع إذاعة الأفلام والمواد الإعلامية التي تشجع الشباب وتحثهم على إدمان المخدرات وبعض المواد الإعلامية التي يظهر فيها تاجر مخدرات كثري من الأثرياء أو كبطل أو كشخصية يمكن أن يقتدي بها هؤلاء الشباب، فالإعلام الحر والملتزم يجب عليه أن يقدم دورا فاعلا في المجتمع الذي يعيش فيه و يكون مفيدا يستفيد منه الشباب والمجتمع بأكمله.
3.دور العبادة
كذلك فإن دور العباد عليها دور كبير جدا حيث يجب على الدعاة فى المساجد وكذلك يجب على القائمين بأعمال الكنائس أن يقوموا بتقديم الدعم للشباب وتنبيههم بحرمة تعاطي المواد المخدرة لما فيها من إلحاق الأذى للنفس وللآخرين.
-
الأسرة
كذلك أيضا فإن الأسرة و هي النواة الأولى التي يولد فيها الإنسان يجب عليها أن تقوم بتوجيه أبنائهم وتحذيرهم ونصحهم بضرورة اللجوء إلى العقل وإلى الآخرين في حل المشكلات التي تواجههم دون اللجوء إلى أي شيء مثل إدمان المخدرات، كذلك فإن دور الأسرة أيضا يكمن في الحفاظ على الأبناء وتشديد الرقابة عليهم،حيث يجب على الأسرة أن تنتبه جيدا إلى الأصدقاء المحيطين بالطفل الموجود داخل الاسرة، حيث أن الأصدقاء لهم تأثير كبير جدا في شخصية الطفل المراهق.
كل هذه الإجراءات تسمى إجراءات وقائية تعمل للحد من مشكلات الإدمان، ومنها أيضا أن تقوم مراكز الشباب والأندية والأماكن التي يتردد عليها الشباب بنشر التوعية اللازمة حتى يمتنعوا عن تعاطي المواد المخدرة ويعلموا بخطورتها الشديد على صحتهم وعلى حياتهم.
الإجراءات العلاجية للوقاية والعلاج من الإدمان:
وهناك أيضا بعض الإجراءات والتي تسمى بالإجراءات العلاجية، هذه الإجراءات من شأنها معالجة الأشخاص الذين تعاطوا المخدرات بالفعل ومنها بناء المستشفيات والمصحات النفسية ومصحات علاج الادمان والتي تعمل على مساعدة هؤلاء الشباب حتى يتخلصوا من ادمان المواد المخدرة وحتى تعمل على إعادة تأهيلهم نفسيا حتى يستطيعوا مواصلة الحياة من جديد وحتى يستطيعوا عمل أهداف وخطط يسيرون عليها في حياتهم حتى يحققوا نجاحات ويتخلصوا من الإدمان.
ومن هذه المستشفيات بعض المستشفيات التي قامت الدولة ببنائها والتي تعمل بشكل مجاني حيث تساعد المرضى مدمني المخدرات الذين لا يملكون المال الكافي لكي يُعالجوا في المصحات والمستشفيات الخاصة، ولذلك فإنها تهدف إلى مساعدتهم لكي يتم شفاؤهم.
الاجراءات الأمنية التي تحد من المواد المخدرة:
إضافة إلى أن هناك دورا آخرا هو الدور الأمني والذي تقوم به الجهات الرقابية، حيث يتم تزويد الحراسة وتشديد الانتباه على حدود الدولة، وذلك حتى لا يتم تهريب المواد المخدرة إلى داخلها، وكذلك فإنه يجب أن يتم تشديد العقوبات بشكل كبير جدا على مدمني المخدرات وعلى الأشخاص الذين يتاجرون في هذه السموم ويبيعونها للشباب حتى يقتلوهم، وهناك كثير من الدول تقوم بعمل إجراءات للحد من تعاطي المواد المخدرة، حيث أنها تقوم بإجراء تحليل المواد المخدرة لجميع السائقين، فإذا ثبت تعاطيه المخدرات فإنه يتم سحب رخصة قيادته وفرض عقوبات صارمة عليه قد تصل إلى السجن والغرامة.
كل هذه الإجراءات يمكن القيام بها حتى يتم منع تداول المواد المخدرة ومنع كثرة انتشار مدمني المخدرات في البلاد لن تتم إلا بتضافر جميع الجهود سواء الجهود الفردية أو الجهود التي تتم من قبل الدولة، حيث أنه إذا تضافرت جميع أجهزة الدولة فإنه وبلا شك سيتم تقليل نسبة الإدمان بشكل كبير جدا، وذلك من خلال توعية الشباب بخطورة المواد المخدرة ومدى تأثيرها الكبير جدا على صحتهم وعلى حياتهم الاجتماعية، وعلى مستقبلهم المهني حيث أن الشاب الذي يتعاطى المواد المخدرة لا يمكن أن يؤدي عمله بصورة طبيعية وبصورة منتظمة وذلك يؤدي بالضروره إلى أنه يتم فصله من العمل، وبالطبع يؤثر ذلك على صحته النفسية والجسدية أيضا وذلك لما للمواد المخدرة من تأثير خطير جدا على صحة الإنسان الجسدية، حيث أنها تتسبب في العديد من الأمراض، كما إن الجرعات الزائدة من المواد المخدرة قد تؤدي إلى الوفاة في الحال.
الصفات السلبية التي يكتسبها مدمني المخدرات:
وكذلك فإن تعاطي المواد المخدرة يكسب مدمني المخدرات العديد من الصفات القبيحة، ومن هذه الصفات أن يصبح هدفه الأساسي هو الحصول على المال ذلك المال الذي سيقوم عن طريقه بجلب المواد المخدرة وذلك يدفعه للسرقة، ومن الضروري أيضا نشر ثقافة الصحة النفسية حيث أنه يجب على كل شخص يمر بالاكتئاب أو يمر بأي أزمات أن يلجأ إلى الأطباء النفسيين، أو إلى أي شخص متمكن حتى يمكنه مساعدته، لأنه عندما يصاب الشباب بالإحباط الشديد من البيئة والمجتمع والواقع الذي يعيشون فيه فإنهم يرجعون إلى المواد المخدرة ظنا منهم أنهم بذلك يهربون من المشكلة، لأن إدمان المخدرات تعمل على تغييب الوعي بشكل كامل تقريبا فيصبح الشخص المتعاطي غير مدرك لما يفعله وللأحداث من حوله، وعندما يفيق منها فإنه يشعر بألم يجعله يرغب في التعاطي مرة ثانية.
ولكن الحقيقة هو أن الهروب من مشكلة الإدمان ليس حلاً ولكن يجب مواجهة المشكلات التي يتعرض لها الشباب وكذلك عليهم العمل على حل هذه المشكلات بطرق علمية سليمة بدون الفرار منها إلى المواد المخدرة، كل هذه الحلول وغيرها من الحلول الأخرى هي حلول تم التوصل إليها حتى يتم مساعدة الشباب في التعافي من الإدمان والتعاطى والمساعدة في تقليص مدمني المخدرات الذي يتزايد بشكل مستمر كل يوم..
لذلك فيمكنك مواصلة حياتك بشكل طبيعي وذلك من خلال التواصل مع دار الشفا حيث أنها تعد من أفضل المستشفيات في مجالها مع وجود نخبة متميزة من الأشراف الطبي وأيضاً يمكنك تلقي العلاج النفسي الذي يجعلك فيما بعد قادر على التعامل مع المجتمع الخارجي والتعافي التام.