عناصر المقال
أعراض تعاطي المخدرات لأول مرة
تعد مشكلة إدمان المواد المخدرة واحدة من أخطر المشكلات المنتشرة في الكثير من المجتمعات العربية والعالم بأسره في الآونة الأخيرة، ويرجع السبب في لجوء عدد كبير من الشباب إلى تعاطي المواد المخدرة إلى وجود مشكلات كبيرة جداً في المجتمع في الوقت الحالي، هذه المشكلات بعضها مشكلات اقتصادية والبعض الآخر اجتماعية، وقد ترتب على هذه المشكلات وجود إحباطات كثيرة تواجه الشباب، إلى جانب انتشار البطالة، ولذلك فإن عدد كبير من الشباب أقبل على تعاطي المخدرات.
ويخشى عدد كبير من الأسر من أن يتم اقحام أبنائها في هذا الطريق -طريق المخدرات- حيث أنها طريق لا نجاة منه إلا بصعوبة شديدة جدا، ولذلك فإنهم يسألون عن اعراض تعاطي المخدرات لأول مرة، وفي هذا النحو فإن الاخصائيين الاجتماعيين والنفسيين والأطباء قد أكدوا على وجود بعض الأعراض، هذه الأعراض إذا وجدت فإنها بمثابة جرس إنذار ينبه أن الشاب قد قدم على تعاطي المواد المخدرة.
ومن هذه الأعراض هي اختلال الحالة المزاجية، تتحسن الحالة المزاجية فجأة وتسوء فجأة، إلى جانب الإهمال في دراسته وعمله، كذلك فإن الشاب الذي تعاطي المواد المخدرة لأول مرة قد يعاني من رعشة في الأطراف، إلى جانب احمرار في العينين وكذلك بعض الأعراض الأخرى، هذه الأعراض تتمثل في قيامه بعض الأفعال السلوكية التي لم يكن يفعلها من قبل مثل السرقة وذلك لتوفير الأموال التي سوف يستطيع أن يشتري بها المواد المخدرة.
صفات متعاطي المخدرات
ينتج عن تعاطي المواد المخدرة بعض الصفات والسلوكيات، هذه الصفات تكون مميزة جدا يمكن للوالدين الذين يركزون انتباههم على الأبناء أن يلاحظها بسهولة، ومن صفات متعاطي المخدرات نجد حدوث تغير في أحوال الشاب بشكل عام حيث أنه يصبح غير مهتم بدراسته أو بعمله، فيتغير كثيراً، كذلك فإن الشخص مدمن المخدرات يتميز بالعصبية الشديدة، فيقوم بردود أفعال قوية جداً تجاه أمور بسيطة، إلى جانب أنه يميل إلى الوحدة و البقاء وحيداً لأطول فترة ممكنة؛ وذلك حتى لا يلاحظ عليه أحد أنه يتعاطى المخدرات وحتى يتمكن من تعاطي المخدرات عندما يكون وحيداً.
إضافة إلى أن متعاطي المخدرات من الملاحظ عليه أنه يطيل الجلوس في الحمام لفترات طويلة جداً، ويفضل أن يرتدي الملابس ذات الأكمام الطويلة، وذلك حتى يخفي علامات تعاطي المواد المخدرة الموجودة على ذراعه، وكذلك فإننا نجد أيضا أنه يصبح شخص مزاجي لدرجة كبيرة، فقد يكون سعيداً في ساعة ثم نجده في الساعة التالية كئيباً ومهمواً، وكذلك فإن مدمن المخدرات يعاني من اضطرابات في الجهاز الهضمي، يتقيأ كثيرا ويشعر بالغثيان لفترات طويلة جداً ويرجع ذلك إلى أثر المواد المخدرة التي يتعاطاها، كذلك فإنه ينام لفترات طويلة متواصلة دون وجود أي سبب يدعي لذلك.
أعراض المخدرات بعد تركها
أما عن أعراض المخدرات بعد تركها والتي تسمى بالأعراض الانسحابية، فإن هذه الأعراض تعد أعراض شديدة الصعوبة، حيث أنها تؤثر على الحالة الصحية للإنسان، كما أنها تؤثر على الصحة النفسية أيضا، فيشعر بالاكتئاب وربما تظهر لديه الرغبة في الانتحار والتخلص من الحياة، بوجه عام بسبب الصعوبات وفقدان الأمل واليأس من الشفاء من تعاطي المخدرات، وعلى الجانب الجسمي فإن هذا الشخص يعاني من آلام شديدة جداً، هذه الآلام تكون في المفاصل وبالتحديد في الأطراف، إلى جانب أنه يعاني من فقدان في الشهية، كذلك فإنه يشعر بالغثيان وربما لفترات طويلة جداً.
وكذلك فإنه كما ذكرنا فإن صحته النفسية تتأثر كثيراً وربما يرغب المدمن في العودة إلى تعاطي المواد المخدرة مرة أخرى، بل ربما يسعى إلى ذلك فيطلب من أحد أصدقائه أن يقوم بتهريب بعض المواد المخدرة إليه داخل المنزل أو داخل المستشفى أو المكان الذي يتم العلاج فيه، ولذلك فإنه من الواجب على الأطباء المعالجين وطاقم التمريض وكذلك على الوالدين والمهتمين بأمر ذلك المدمن أن يكونوا حذرين ومنتبهين لكل تصرفاته ولكل الأشخاص الذين يزورونه أثناء فترة علاجه، وفي هذا الصدد فإن بعض الأطباء يفضلون أن يتم العلاج في معزل عن العالم الخارجي حيث يتم عزل المدمن داخل غرف في أحد المستشفيات ولا يسمح له بالزياره نهائياً حتى يتعافى من إدمان المخدرات.
اقرأ ايضا : أفضل طرق علاج الادمان
أعراض تعاطي المخدرات عند المراهقين
تعد فترة المراهقة من أخطر الفترات التي تمر على الإنسان، والتي يتم فيها تواجد الكثير من المغريات في طرق الانحراف، مثل: تدخين السجائر وكذلك تعاطي المواد المخدرة، ولذلك فإنه من الواجب على الوالدين أن يكونا حذرين خصوصاً في هذه المرحلة، وأن يكونا برفقة أبنائهم لأطول فترة ممكنة، وذلك فإنه يجب عليهم استخدام اللطف واللين والرفق في التعامل معهم، ولا يقصد باللطف هنا فرط عدم وجود حسم معهم، ولكن يجب أن يتم تغليب اللطف في التعامل، وذلك لأن فترة المراهقة يكون فيها المراهق عنيف جداً عصبي، يميل أيضا إلى الركون إلى أصدقاءه أكثر من العائلة، وإذا لم تتم التربية بطرق سليمة في هذه المرحلة، فإن المراهق قد يلجأ إلى تعاطي المواد المخدرة.
و من اعراض تعاطي المخدرات عند المراهقين نجد أنه يصبح شخص مزاجي وعصبي، إلى جانب أنه يسرف في النوم والكسل واللامبالاة، وأيضا يهمل الأشياء التي كانت محل اهتمامه سابقاً كأن يتفوق دراسياً مثلاً أو أن يحقق هدفاً ما كان يسعى إلى تحقيقه، حيث أن المواد المخدرة لا تجعل له هدف في الحياة إلا الحصول عليها، يستمر في ذلك حتى يدمن المواد المخدرة إذا لم يتم ملاحظة التغيرات التي طرأت عليه من قبل الوالدين، ولذلك فإن هناك واجب كبير جداً يقع على الوالدين وكذلك على المؤسسات التعليمية المختلفة، حيث يجب على المعلمين في المدارس والاخصائيين الاجتماعيين توعية الشباب والمراهقين بخطورة المواد المخدرة، كذلك فإن وسائل الإعلام ودور العباده تلعب دوراً كبيراً جداً ومؤثراً في نفوس الشباب والمراهقين في تلك الفترات الحرجة من حياتهم، ولذلك يجب أن يتم توجيه الخطاب لهؤلاء الشباب بالطريقة التي يفهمونها بعيداً عن التعقيدات حتى يخافوا على أنفسهم ويتجنبوا هذه المواد المخدرة.
أعراض المخدرات والحبوب
بالسؤال عن أعراض المخدرات والحبوب، فإنه كما ذكرنا فإن هذه الأعراض ربما تختلف من مدمن إلى مدمن آخر وذلك باختلاف المواد المخدرة التي يتعاطاها هذا المدمن، ولكن هناك بعض الأعراض العامة لدى المدمنين إيان كان نوع المادة التي يتعاطاها، ومن هذه الأعراض هي التقلبات المزاجية، واحمرار العينين وربما يحدث اضطرابات في الشهية والجهاز الهضمي، إلى جانب أنه يحدث فقدان في التركيز، كذلك فإنهم لا يستطيعون تقدير المسافات بشكل جيد، ولذلك فإنه تحدث الكثير من حوادث الطرق بسبب كون السائق متعاطياً للمواد المخدرة.
كذلك فإن هناك أعراض تشمل فشل في العلاقات بوجه عام، فتفشل علاقاته مع والديه ومع أصدقاءه وربما يتم فصله من عمله وذلك لأنه يكون فاقداً للتركيز في العمل، فيتأخر عن مواعيده ويذهب للعمل بدون أي تركيز، ولذلك فإن ذلك يتسبب له في الكثير من المشكلات الصحية والنفسية والاجتماعية، هذه المشكلات يترتب عليها دمار مستقبله، ولذلك فإنه يجب على أي شخص تورط بالفعل في تعاطي المواد المخدرة أن يلجأ إلى إحدى المستشفيات والمصحات المختصة بعلاج الإدمان.
ولعل من أشهر هذه المستشفيات هي مستشفى دار الشفاء الموجودة في مدينة 6 اكتوبر، هذه المستشفى التي تحتوي على عدد كبير من الأطباء والممرضين أصحاب القدرات العالية والخبرة، وتحتوي على وحدة للعلاج النفسي والتي تقوم بمساعدة المدمنين بعد أن يتخلص من أعراض الانسحاب لكي يعود إلى حياتهم بشكل طبيعي، حيث أنها تعمل على إعادة تأهيلهم للحياة من جديد.
تغيير فى الشهية، الإنقطاع عن الدراسة وبالتالي تراجع المستوى الدراسي، تغيير دائرة الأصدقاء، فقدان المال والممتلكات من الأب والأم والأشقاء، تغيرات فى المزاج غير مبررة، الإحتفاظ بالإبر و الليمون، شفرات الحلاقة، إرتداء ملابس بأكمام طويلة لإخفاء ذراعيه، منع أفراد الأسرة من الدخول لغرفته.
فى البداية ضعف حاد أو نشاط زائد فى القدرة الجنسية، عدم الرغبة فى العلاقة الجنسية، إلى جانب ضعف الانتصاب وتصرفات جنسية غريبة.
يعتبر الجهاز العصبي أول المتأثرين بتعاطي المخدرات، وينتج عنها هبوط أو تنشيط في وظائف الجهاز العصبي عن الوضع الطبيعي، فعند تعاطي الكحول، الحشيش، الأفيون ومشتقاته يكون لها تأثير انهباطي على الجسم أما الاستروكس، الشبو، والكبتاجون فيزيدون من نشاط الجهاز العصبي.
من علامات تعاطي المخدرات النوم لفترات طويلة أو الأرق وعدم القدرة على النوم، ويعتمد هذا على حسب نوع المخدر سواء كان مهدئ للجهاز العصبي مثل الحشيش، الأفيون، أو منشط مثل الكبتاجون، الشبو والاستروكس.