عناصر المقال
كتاب i forgot to die مترجمخليل رافاتي .. العائد من طريق الموت ..
لا يمكن لأحد ان يغير مسيرة حياتك سواك ..
على اليسار ترى خليل رافاتي 2003 .. في عمر 33 سنة، مدمن هيروين وكوكايين، مشرد، بوزن 49 كيلوجرام، وجسد مليء بالقُرح، ومرات اعتقال لا حصر لها .. الصورة قبل محاولة انتحاره التاسعة بجرعة هيروين زائدة ..
وعلى اليمين: “خليل رافاتي”، 2016 .. 46 سنة، مليونير، ورياضي، ومؤلف كتاب (I Forgot to Die)، وصاحب براند SunLife Organics للعصائر والأطعمة الصحية، الذي تتخطى مبيعات فروعه حاجز الست ملايين دولار سنويا وفيما يلي سوف نعرض قصة مدمن عاد من الموت إلى الحياة وأهم تفاصيل عن قصة كفاحه وعلاجه بعد أن كان مدمن هيرويين وكوكايين وكيف عاد إلي الحياة مرة أخرى ..
خليل رافاتي .. الحكاية من البداية
تأتي الفرصة للإنسان كثيراً من المرات ويدق الأمل أبوابه مرات عديدة ، والذكي من استغل تلك الفرص وفتح للأمل أبواب حياته ، ولكن يحكم ذلك المقدرة على تخطي واجتياز العقبات والتحديات التي يواجهها الإنسان ..
هذا يشبه إلى حد كبير ما عاشه الأميركي خليل رافاتي والذي تحول من مجرد مدمن مشرد وهائم على وجهه في شوارع أمريكا إلى واحد من ألمع وأشهر صناع العصائر في أميركا والعالم ، وليس ذلك فحسب ، بل تحول إلى شخص رياضي من الفئة الأولى ومؤلف أيضاً لكتاب “I forgot to die” والذي يحكي فيه عن تجربته مع الادمان وكيفية النجاة بعد أن من الله عليه بفضله ونجاه بعد أن كان على حافة الانتحار ..
ففي الوقت الذي كان يسعى فيه المسعفون لإنقاذه من محاولته التاسعة للانتحار بسبب يأسه من ادمان الهيروين والكوكايين ، وقد كان هائماً ونائماً على رصيف الشارع في ولاية لوس أنجلوس، استعاد وعيه في مستشفى علاج ادمان هناك حيث استخدم الفريق الطبي الصدمات الكهربائية لجعله يفوق من الغيبوبة التي كان فيها.
ويعود ذلك المشهد إلى عام 2003 حيث كان وقتها خليل رافاتي ذو الـ 33 عام مدمن هيروين وكوكايين ونحيف الجسم لا يتعدى وزنه 49 كلغ، فيما كان شكله منفرا، شاحبا، يغطي جلده القرح، وكما لو أنه شبح خارج من أبنية مهجورة. وفي تلك الفترة التي عاشها جرب كل شيء، ادمان الهيروين والكوكايين والبلاهة والصياعة والتشرد والضياع ، وتم اعتقاله أكثر من مرة ليودع في السجن، ولكن بلا فائدة.
وقد كانت محاولة الانتحار التاسعة تلك هي التي انقذته من الموت إلى الحياة مجددا، لترسم له شراع أمل قوي، وتفتح له نافذة الحياة المضيئة وتجعله يقول، من أنا بصوت مسموع، ليس لنفسه فحسب، بل للعالم أجمع.
القصة من فم خليل رافاتي Khalil Rafati
يروى خليل قصته قائلاً “تم اعتقالي أكثر من مرة بتهمة جرائم المخدرات وادمان الهيروين والكوكايين ، وكنت أعيش في فوضى لا مثيل لها وكان الألم دائماً يحاصرني ويمنعني من النوم ، ومع الجرعة الأخيرة التي كادت أن تودي بحياتي أيقنت أن وقت التغيير قد حان حيث رن جرس قوي في قلبي وعقلي بذلك، وهنا قررت أن أمضي أربعة أشهر في مركز إعادة التأهيل وعلاج ادمان الهيروين والكوكايين ، وبذلك أصبحت منذ ذلك الحين والتعافي من المخدرات .. “
وبالدخول في الحياة الصحية والتعافي من المخدرات وبثقة كبيرة أصبح خليل اليوم إنسانا مختلفا، بل مليونيرا ومؤسسا للعديد من الشركات، فهو صاحب شركة للأغذية والعصائر المشهورة بماركة “سن لايف أورجانيكس”، وتصل مبيعات شركته السنوية إلى أكثر من 6 ملايين دولار، ولها أكثر من ستة منافذ بيع تجمع بين المقاهي ومحلات العصائر وخط لتسويق الملابس وكذلك مبيعات الإنترنت، وتسعى الشركة الآن لكي توسع منافذها بالولايات المتحدة إلى 16 منفذا بالإضافة إلى فتح فروع باليابان.
والآن وهو في سن الـ 46 عاما، فقد اعتاد خليل على السفر بطائرته الخاصة، بعد أن قطع شوطاً طويلاً من تلك الأيام القاسية التي كان ينام فيها بالشوارع تائها.
اقرأ أيضاً:كيفية التعامل مع المدمن العنيد
ويقول أكثر من سمعوا قصته من صناع الخيال، إنها حكاية مؤثرة وراءها سر النجاح، ويمكن أن تصلح لكي تروى في فيلم سينمائي في هوليوود، أو تكتب رواية إنسانية عظيمة تعلم الناس الطريق إلى بناء الأمل وتجاوز التحديات.
والآن .. هل حان الوقت لتُكتب قصتك أنت أيضاً أو قصة من تحب بعد أن يتخلص من شبح ادمان الهيرويين والكوكايين ويعود إلى حياته الطبيعية من جديد .. القرار يرجع لك ، ولكن كن مبادراً ولا تنتظر .. علاج الادمان يبدأ هنا .. وتستطيع مستشفي دار الشفاء أن تقدم لك خدمات علاجية تساعدك بعد ذلك علي ممارسة الحياة بشكل كامل.