عناصر المقال
التعامل مع المدمن العنيد
التعامل مع المدمن العنيد هو ما سوف نتعرف عليه من خلال السطور المقبلة حيث أن الإدمان خطر يداهم الأبناء في أي وقت، تلك الكلمة تتردد كثيراً والكل يأخذها على محمل الجد ولكن بمجرد أن تقع الأسرة في ذلك الموقف فإنه من الواجب على ولي الأمر أن يتعامل مع ابنه بحرص شديد وأن يتحدث إليه بود، وأن يكون عوناً له للبُعد عن ادمان المخدرات،وتستطيع مستشفي دار الشفاء أن تقدم لك خدمات علاجية تساعدك بعد ذلك علي ممارسة الحياة بشكل كامل. .
مع الأخذ في الاعتبار أنه يجب إتخاذ إجراءات حاسمة أحياناً بمنعه من الخروج من المنزل أو التحدث مع زملائه إن لزم الأمر، ولكن في المجمل فإن التعامل مع المدمن العنيد يجب أن يتسم بالهدوء والحكمة حتى لا ينتكس ذلك المدمن ويستمر في ادمان المخدرات .
ومن المعروف أن التعامل مع المدمن العنيد هو أمر بالغ في الصعوبة، وذلك لأنه لا يستجيب بسهولة إلى التعليمات التي يصدرها الأطباء المختصين في علاج الادمان، ولذلك فإن التعامل مع المدمن العنيد يجب أن يكون من قبل أطباء ماهرين. اقرأ أيضا : مدة بقاء الحشيش في البول
أخطاء تقع فيها الأسرة فىالتعامل مع المدمن العنيد
في البداية يجب التنويه على أن بُعد الأسرة عن الأبناء وعدم متابعة أحوالهم وحالتهم النفسية والمشاكل التي تواجهم هو السبب الرئيسي في توجه الأبناء إلى الإدمان، بداية من الانسحاب من المنزل لفترات طويلة والتعرف على صحبة سيئة يجد فيها القدوة والاحتواء اللذان لا يجدهما في أسرته، ومن ثم تعامل الأسرة مع المدمن بأهمال مثل التجاهل والاستخفاف برأيه أو الاستهزاء به ومعاملته على أنه طفل لا قيمة لرأيه.
وحين تكتشف الأسرة أن هذا الابن مدمنا فإن هناك أخطاء تقع فيها الأسرة في التعامل مع المدمن العنيد، من هذه الأخطاء عدم الخوض في الحديث معه خوفا من أن يفكر في الهروب من المنزل وأن يسوء الأمر أكثر من ذلك .
ولذلك يجب على الأسرة توفير القدوة والحنان والاحتواء اللازم والذي بدوره يقلل من حالات الأدمان، من الأخطاء أيضا هي وصم المدمن واعتباره عارا على الأسرة ونبذه منها، حيث يؤدي ذلك بكل تأكيد إلى انتكاسة المدمن، كذلك فإن إخبار الأقارب بالأمر يزيد الأمور سوءا، كذلك فإن الاستخفاف بالمشكلة وعدم البحث الفوري عن حل لها يؤدي إلى تفاقمها.
كيفية التعامل مع الزوج المدمن
الادمان ليس أمرا هينا، وللعلاج منه يجب أن يكون المدمن مؤهل نفسياً للعلاج حتى لا يحدث له انتكاسة أو يتوقف عن العلاج بعد بدايته، ومن أكثر الأمور صعوبة على الشخص العادى وجود فرد من الأسرة وقع في مصيدة الأدمان وخاصة إن كان رب الأسرة والعائل الوحيد لها .
الأمر الذى قد يترتب عليه هلاك الأسرة بالكامل، وعلى الزوجة أن تستغل حبه لها في أن تبعده عن ذاك الطريق الآثم وأن تعيده إلى رشده بعد التواصل مع الأهل لعدم ضياع الأسرة.
كذلك فإنه من الواجب عليها أن تكون حذرة في التعامل مع المدمن العنيد؛ فقد لا يكون في وعيه ويتعدى عليها لفظيا أو جسديا، إلا أن أكثر الزوجات يقمن بهجر الزوج على الفور خوفا من تلك التعديات، وتفضل بعض الزوجات أن تقف بجانب زوجها حتى يتعافي من الادمان، ولذلك فهي تسأل عن كيفية التعامل مع الزوج المدمن، وينصح لها دائما بالتوجه به إلى مستشفى أو مصحة لعلاج الادمان من المخدرات.
مدمن يرفض العلاج
يجب أولا معرفة أن بداية العلاج من الإدمان هو الطريق النفسي، حيث يجب التحدث مع مدمن يرفض العلاج، ويجب الحرص دوما في الحديث مع المدمن على إقناعه بأنه من السهل أن يقلع عن تعاطي المواد المخدرة، والتعافي منها، حيث يكون اللعب على نفسية المدمن في الاقناع أهم من أي شئ آخر خصوصا في بداية العلاج .
حيث أن العناد سمة من سمات الأدمان لعدم رؤيته لما يحدث له من تغيرات جسدية وتقلبات مزاجية حادة لأخذ الحيطة يجب التعامل مع مدمن يرفض العلاج العنيد بحرص معه وإقناعه بتلك الطريقة، ويقابل الكثير من الأطباء أكثر من حالة بها مدمن يرفض العلاج، ويكون دور الطبيب والأسرة في اقناع مدمن يرفض العلاج بالعدول عن المخدرات وتحفيزه للعلاج.
كيفية التعامل مع مدمن الحشيش؟
لا يعرف عدد كبير من الناس كيفية التعامل مع مدمن يرفض العلاج عموما وكيفية التعامل مع مدمن الحشيش خصوصا، ويتوقف التعامل مع المدمن على حسب درجة ادمانه والمادة الأكثر انتشاراً هى الحشيش، وهي المادة التي لا يعلم متعاطيها متى أدمنها ولكنها الأكثر خطرا من تقلبات مزاجية وحالة نفسية سلبية بعد الانتشاء والذى قد تسبب تضارب حاد في المشاعر .
فقد نجد المدمن يبكى بشدة أو يضحك بهيسترية شديدة وقد ينتحر في حالة غيابه عن الوعى لا إراديا حيث الهلوسة هي سلاحه الخطير فيجب التعامل معه بحذر وحيطة وعندما يكون ذهنه حاضرا يجب مواجهته بما قد فعل وما يترتب عليه من أشياء أخرى، ومن الضروري اقناعه بالاقلاع عن تعاطي الحشيش.
التعامل مع المدمن النشط
قد يسبب الوصول للنشوة عند تعاطي المخدر حدوث نشاط حاد في تحركات المدمن والذى قد يسبب ضرر لنفسه ولمن حوله وبناء عليه، فإن التعامل مع المدمن النشط يجب أن يتسم بالهدوء أثناء التعامل مع المدمن .
وأن يتم التشديد عليه وتضيق حركاته إلى أقصى حد ممكن ومواجهته بالتلفيات والأضرار التي تسبب بها والاصابات التي نتجت عنها، وفي حال فشلت الأسرة في التعامل مع المدمن فإنها تودعه إحدى المصحات التي تعالج ادمان المخدرات، حيث يكون هناك متخصصين في التعامل مع المدمن مع تلك الحالات.
أفضل طرق للتعامل مع الابن المدمن
لا يعرف عدد كبير من الآباء ما هي أفضل طرق للتعامل مع الابن المدمن، ويقول الأطباء النفسيين في ذلك الموضوع أنه يجب الأخذ في الاعتبار عدم القسوة عليه في التعامل مع المدمن وأن المحاورة هى نصف العلاج، وأنه من الواجب احتوائه جيداً وأن يتم حجزه عن رفقائه الذين يتعاطى معهم المواد المخدرة، ومنعه كذلك من التجمعات معهم .
كذلك فإنه من المهم جدا توفير مناخ مناسب للتعافي ومراقبته جيدا، كذلك فإن توافر القدوة الحسنة التي يفتقدها و الصحبة الصالحة التي تعينه على التعافي والمشاركات الرياضية والتفوق فيها وملء الفراغ في حياته كلها من المعينات على التعافي من ادمان المخدرات.
ابني مدمن كيف اتعامل معه؟
ابني مدمن كيف اتعامل معه، كانت هذه إحدى الشكاوى من إحدى الامهات والتي اكتشفت أن أحد أبنائها مدمنا للمخدرات، ولم تكن تعلم الطريقة المثلى للتعامل معه لحل هذه المشكلة الكبيرة التي حلت بمنزلها .
وقد أجاب الأطباء على مثل هذا التساؤل عدة مرات، حيث أنه يجب أن يتم التعامل مع مدمن المخدرات بمزيج من الحذر والحيطة واللين، لأن الصدام معه سوف يجعله ينتكس ويستمر في تعاطي المواد المخدرة،حيث أن مدمن المخدرات غالبا ما يكون عنيدا جدا ولا يقبل والخضوع للعلاج بسهولة.
ولذلك فإنه يجب التحدث معه ومحاورته ومناقشته وإقناعه بالعدول عن تعاطي المخدرات، ويتم ذلك عن طريق أخذه إلى أحد المصحات أو المستشفيات حيث يلتقي الأطباء النفسيين الذين يجلسون معه ويقنعونه بضرورة الإقلاع عن تعاطي المواد المخدرة وبدء العلاج فورا، واعطائه الدافعية والتحفيز لكي يتخطى تلك المرحلة الصعبة التي يمر بها في التعافي من الإدمان بشكل نهائي.
الطرق السلبية في التعامل مع المدمن العنيد
يجهل عدد كبير من الوالدين طرق التربية السليمة والصحيحة والطرق التي يجب عليهم أن يتبعوها عندما يتعاملون مع أبنائهم سواء كان ذلك في مرحلة الطفولة أو المراهقة أو حتى بعد أن يكبر هؤلاء الأبناء، ونتيجة لطرق التربية الخاطئة فإن الأبناء يلجأون إلى تعاطي المواد المخدرة، وليس ذلك بالطبع السبب الوحيد لكنه سبب قوي من أسباب وجود عدد كبير من المدمنين بين صغار السن والمراهقين، ويرجع ذلك إلى سببين أو طريقتين خطأ تتبعهما الأسر في التربية، هاتين الطريقتين عكس بعضهما البعض.
الطريقة الأولى هي القسوة في المعاملة، حيث أن عدد كبير من الأسر تقسو في التعامل مع الأبناء في مرحلة معينة من مراحل حياتهم وهي مرحلة المراهقة بالتحديد، حيث يميل المراهق إلى التمرد وعدم الخضوع وعدم تنفيذ الأوامر التي يأمره بها الوالدين ولذلك فإن الوالدين في أغلب الأحيان يلجأوا إلى العنف، هذا العنف ينتج عنه عدد كبير جدا من المشكلات، أهم هذه المشكلات وأخطرها على الإطلاق هي لجوء هؤلاء المراهقين والشباب الصغير إلى المواد المخدرة، يرجع ذلك إلى أنهم يفتقدون الحنان والحب والاحتواء في المنزل ويبحثون عنه خارج المنزل، وهنا فإن للأصدقاء دور كبير جدا.
وهذا ينقلنا لخطأ آخر وهو عدم وجود رقابة أسرية من قبل الوالدين على الأصدقاء المصاحبين للأبناء، وقد يكون بينهم أصدقاء غير أسوياء يدفعون الأبناء إلى تعاطي المواد المخدرة، فيتعاطى المراهق المواد المخدرة فينفصل عن العالم تماما ويهرب يذلك من قسوة الوالدين ومن المعاملة التي يلقاها في المنزل، هذه القسوة لا تكون بالضرب والعنف فقط، وإنما قد تكون أيضا بنقصان العطف والحنان والاحتواء داخل المنزل، هذه الحاجات هي حاجات ضرورية وأساسية في الحياة، فالحب يقع على قمة هرم الاحتياجات التي يحتاج إليها الإنسان، وكل إنسان يحتاج إلى الحب والدعم من قبل أسرته ومن قبل الأشخاص المحيطين به، وعندما يفتقد هذا الحب في منزله فإنه يبحث عنه في الخارج.
الطريقة الثانية الخطأ في التربية هي عكس الطريقة الأولى وهي التدليل الزائد وعدم إشعار المراهق أو الشاب بالمسؤولية، هذا التدليل الزائد يفسد أخلاقه بالتأكيد، فهو لا يشعر بأي مسؤولية ولا توجد رقابة عليه، حيث أنه يفعل ما يريد وقتما يريد، هذه الطريقة أيضا تدفع الشباب إلى تعاطي المخدرات، وعندما تكتشف الأسرة وجود مدمن في داخلها فإنها تحتار في طريقة التعامل مع المدمن العنيد، وكيفية اقناعه بالتوجه إلى مستشفى أو مصحة حتى يتلقى العلاج من هذا الادمان، وهنا فإن الأسرة يجب أن تستيقظ إلى إنه إذا كانت طريقة التربية ما قبل الإدمان قد دفعت الشاب إلى الإدمان، فإن طريقة المعاملة بعد الإدمان مهمة جدا، ويجب عليهم أن يكونوا منتبهين لكل كلمة يتفوهون بها أمام الشاب المدمن، حيث أنه يكون حساسا جدا، إلى جانب أنه قد يرفض العلاج في البداية.
المدمن غالبا ما يكون عنيد، حيث أنه يفقد السيطرة على نفسه ولا يوجد في عقله ولا في تركيزه سوى الحصول على المواد المخدرة، وكذلك فإن حالته النفسية والمزاجية تكون متقلبة جدا، فيكون عصبي شديد العصبية، ويجب على الأسرة أن تحتوي هذا الشاب وأن تقدم له النصائح وأن تغمره بالحب والعطف والاحتواء والحنان، وكل هذه المشاعر التي افتقدها منذ البداية، كما أنه يجب عليهم أن يشعروه بثقتهم في قدرته على تجاوز هذه المرحلة الصعبة.
ودعمه لكي يتقدم إلى مستشفى لعلاج الادمان، عليهم أيضا تشجيعه حتى يستطيع أن يتجاوز فترة العلاج من الإدمان، فالتعافي لابد أن يعقبه هدف، هذا الهدف يضعه المدمن حتى يستطيع أن يتعافى، وعندما يتعافى المدمن من الإدمان فإن على الأسرة عدم وصمة بما حدث له في الماضي وعدم تذكيره بهذه التجربة القاسية، لأن أي معاملة سيئة لهذا المدمن ستؤثر عليه وربما ينتكس مرة أخرى.
ولذلك فإنه إذا أردنا أن نلخص طريقة معاملة المدمن سواء قبل التوجه إلى مستشفى أو بعد العلاج من الادمان فإننا يجب أن نقول أن الأسرة يجب عليها أن تتحلى بالصبر الشديد على المدمن وأن تقدم له المشاعر الجميلة التي افتقدها سابقا وتبتعد تماما عن المشاعر السلبية وعن تبكيته وعتابه على إدمانه للمخدرات.
اقرا ايضا :
من الممكن علاج المدمن العنيد نهائيا والوصول للتعافي التام وذلك عند المرور بعدة مراحل علاجية تشمل سحب السموم ،العلاج النفسي، تغيير سلوكه وأفكاره السلبية وتدريبه على العيش بدون المخدر.
تراوح مدة علاج الإدمان من 3-6 شهور ولكنها تختلف من شخص لآخر على حسب الحالة الصحية وطول فترة الإدمان.
إذا كت تعتقد أن التجاهل ونبذ ابنك لكونه يرفض العلاج سيأتي بنتجة فبالتأكيد أنت مخطئ لأنك بذلك تدفعه أكثر إلى الانغماس في حياة الإدمان وتعويض الشعور بالوحدة في المخدر الذي يمده بشعور الثقة والشجاعة وتقدير الذات.