عناصر المقال
كيفية التعامل مع الزوج المدمن؟
كيفية التعامل مع الزوج المدمن؟ قبل الاجابة عن هذا السؤال يجب اولاً أن نعرف أنه بدأت بعض الزوجات تروي قصتها والتي طالبت فيها بعض المختصين أن يجدوا لها الطريقة المثلى في كيفية التعامل مع الزوج المدمن حيث قالت أنه بدأ بتغيير معاملته معها ودائماً ما يظهر متقلب المزاج ويشعر بالملل ويحبذ الوحدة والجلوس منفرداً ولا يرغب في التواصل مع الأشخاص .
كما أنه دائماً ما يصمت أثناء تواجده معها ولا يجد ما يقوله لها ويبحث عن افتعال المشكلات إلا أن لاحظت معه مخدر الترامادول وجاءت الطامة الكبرى بعد أن وجدته يتناول بعض العقاقير الاخرى مثل مخدر الحشيش وغيرها وحينما سألته عن أفعاله قال لها أنها عادته ولم يتغير عليه شيء منذ فترة الخطوبة وحتى الآن .
وزادت الأمور سواءً حينما قرر أن يتطاول عليها وعلى أبناءها بالضرب المبرح لدرجة أنها كادت أن تفقد عينيها من شدة الضرب قبل أن تنجح في الفرار من تحت يده والاختباء داخل الغرفة بصحبة الأبناء لتبحث عن الطرق المثلى التي تساعدها على معالجة زوجها من كارثة الإدمان التي أصابته .
وفي السطور التالية يأخذكم موقع ” مستشفى دار الشفاء الدولي للصحة النفسية ” في جولة لتعريفكم بأبرز الطرق التي تتعامل بها الزوجة مع زوجها المدمن .
الخطوة الأولى الجدية في التعامل:
يجب أن تقوم الزوجة بأخذ كل الأمور على محمل الجد ولا تترك لزوجها أي فرصة من أجل إنهاء الموضوعات التي تناقشه فيها بصورة ودية وتأجيلها لوقت لاحق بحجة أن مزاجه متقلب كالعادة أو أنه لا يريد الدخول في مصادمات .
وتلك الطريقة تعمل على منح الزوج رتم معين في حياته الزوجية وأن القرارات التي يجب الفصل فيها تحتاج إلى اتخاذ قرار فوري غير قابل للتأجيل أو حتى الترحيل لوقت آخر .
الخطوة الثانية الحكمة في اتخاذ القرارات:
ثاني الخطوات ضمن سلسلة كيفية التعامل مع الزوج المدمن هي الحكمة والهدوء في التعامل مع المواقف الطارئة وسلك الطرق المثلى في إتخاذ القرارات .
تلك الطريقة دائماً ما تأتي بالنتائج الإيجابية حيث لا يرغب المدمن في التحدث كثيراً وإنما يتبع مبدأ ” خير الكلام ما قل ودل ” لذلك لا يجب على الزوجة أن تظهر العصبية في التحدث مع أو التحدث في أكثر من موضوع في آن واحد .
وكلما كانت شريكة الحياة هادئة مع زوجها المدمن كلما كان سلس في التعامل هادئ هو الآخر ويراعي ألا يجرحها أو يقوم بإحداث أذى نفسي لها لأن المردود الذي تعاملت به الزوجة مناسب له .
اقرأ أيضاً: هل المدمن يرجع طبيعي بعد العلاج؟
الطريقة الثالثة التحذير من خطورة المواد المخدرة:
ثالث الطرق التي يجب أن تتعامل بها الزوجة مع الزوج المدمن هي تحذيره من خطورة تلك المواد المخدرة التي يتعاطاها عليها وعلى نفسه كما أن الأبناء سوف يصابوا بالكثير من الأضرار .
ومن المهم للزوج المدمن أن يعرف الآثار الجانبية التي ستحدث له بسبب تناوله لتلك المواد المحظورة وتطوراتها مثل تطاوله على الزوجة والأبناء وقد يصل به الحال إلى قتلهم و الإنتحار في النهاية .
كما يجب على الزوجة أن تعطيه جرعة من الطمأنينة مثل أن لكل داء دواء وأنه يمكنه التعافي من المخدرات والأمر ليس بالمستحيل ولكنه يحتاج إلى الإرادة الحديدية والنظر إلى مستقبل الأسرة والمنزل .
الخطوة الرابعة التواصل مع أطباء متخصصين:
رابع الطرق هي أن تقوم الزوجة باستشارة بعض الأطباء المتخصصين وهو الأمر الذي يعتبر هام للغاية ومن مراحل التعامل السليم مع حجم المشكلة وربما الكارثة التي حلت على الأسرة .
ويحتاج المدمن في تلك المرحلة إلى أن تكون زوجته بجانبه في كل وقت وأن تذهب معه إلى الطبيب حتى وإن كان يمكث في مكان يبعد عن البلدة التي يقيمان بها حتى يشعر بالسند .
وفي حالة وصول الزوج للسلام النفسي الداخلي تجاه زوجته سوف ينفذ لها ما يريد ويتعافى من أجل مصلحته أولاً ومصلحة الزوجة والأبناء في المقام الثاني .
وتلعب الطمأنينة من الزوجة لزوجها دور كبير في التعافي والتأكد من عدم عودته مرة أخرى إلى تناول تلك السموم والانتكاسة التي ستهدم كل شيء وتعيد الحسابات إلى ما كانت عليه أولاً .
الطريقة الخامسة إبعاده عن صحبة السوء:
خامس الطرق التي ينبغي على الزوجة اتباعها مع زوجها المدمن هي محاولة إبعاده التام عن أصدقاء السوء الذين يذكرونه بتعاطيه للمخدرات في حالة إن كان قد تعافى منها وكذلك إن كان في مرحلة بداية العلاج.
ولعل تلك الطريقة واحدة من أبرز طرق علاج الإدمان أن لا يختلط المدمن بالأشخاص الذين دائماً ما يجلبوا له تلك المواد السامة ويجب على الزوج أن يدرك ذلك تماماً .
وفي حالة قرار المدمن بالابتعاد عن أصدقاء السوء ستكون الزوجة قد حققت انتصار معنوي بالنسبة لها في طريق تحقيق التعافي الكامل لزوجها والعودة لحياته بصورة طبيعية .
الخطوة السادسة الإقتراب من الله:
سادس الخطوات التي تساعد الزوجة على التعامل مع زوجها المدمن هي توجيه النصيحة له فيما يخص أداء الفرائض الخاصة بالصلاة والتقرب من الله عز وجل .
كما يجب على الزوجة أن تحث زوجها على صلة الرحم وزيارة الأقارب من أجل الخروج من الحالة النفسية التي قد يعيشها جراء الوحدة التي يعاني منها المدمنين خاصة وأن أغلبهم يميلون إلى العزلة والانقطاع عن الناس .
كما أن عمل الخيرات والصدقات وإخراج الزكاة سيكون لهم أثر نفسي كبير على المدمن وزوجته وتعتبر تلك الخطوة والطريقة من أهم خطوات التعافي من الإدمان وعدم شعوره بصعوبة أثناء فترة الإنسحاب .
الخطوة السابعة والأخيرة عدم الإستسلام ومحاربة اليأس:
الخطوة الأخيرة عليها عامل كبير وفعال على الزوجة حيث يكون الزوج قد اتخذ قراراً بالتعافي من الإدمان ويرغب في أن تساعده زوجته على هذا القرار المصيري .
ويجب عليها أن تقف بجانبه وتساعده على التعافي وفي حالة رفضه الذهاب إلى أي من مراكز علاج الإدمان يقع العبء الأكبر عليها وتكون مطالبة بأن تقوم بدور الطبيب المعالج والزوجة في نفس الوقت .
ويتطلب منها أن تنفذ الخطوات الستة السالف ذكرها بالإضافة إلى مواصلة نفس النهج في تقوية الحوار بينها وبين زوجها لإعادة ثقته في نفسه من جديد .
كما أنها تكون مطالبة بالتأكيد على كم الفوائد التي ستخرج بها الأسرة كاملة في حالة نجح الزوج في الإقلاع عن الإدمان والتعافي منه في حالة وصوله إلى حالة متأخرة .
وينبغي أيضاً على شريكة الحياة أن تقوم بجميع واجباتها ومسئولياتها تجاه أبنائها وتراعي في الوقت ذاته عدم رجوع زوجها لأصدقاء السوء ومتابعة كل تصرفاته فيما يخص علاقته مع أقاربه وكذلك مع الله .
وبالطبع كل هذه الأمور لن تكون سهلة على أي زوجة لكنها ستكون مطالبة بتنفيذ كل ما عليها حتى يعود زوجها طبيعيًا كما كان ويقدم لها ولأبنائها كل وسائل الطمأنينة والراحة .
كل هذه الأمور التي طرحناها عليكم تحتاج إلى سيدة قوية قادرة على الوقوف إلى جانب الزوج للخروج من الضائقة التي وقع بها وهي الإدمان وكما يعرف الجميع أن ” وراء كل رجل عظيم إمرأة ” فبالتالي سوف تستطيع أن تتخطي كل الصعوبات وتحقيق المراد منها .