قد يظن البعض أن مخدر البانجو قد لا يكون له تأثير يهدد حياة مستخدميه بشكل مباشر مثل أنواع أخرى كالهيروين والكوكايين، ولكن إدمان البانجو قد يؤدي مع الاستخدام الطويل إلى الكثير من الأضرار الصحية.
ومخدر البانجو يعد من أكثر أنواع المخدرات شيوعًا وإنتشارًا وشعبية بسبب سهولة الحصول عليه، وبالتالي يترتب على ذلك سهولة إدمانه والاعتماد عليه.
كيفية تعاطي البانجو
يعتبر التدخين هو وسيلة تعاطي البانجو الأشهر والأخطر، حيث تمزج أوراق وبراعم النبات المجففة مع بعض التبغ ثم تدخن في سجائر ملفوفة يدويًا، كما توجد طريقة أخرى لتدخين البانجو عن طريق استخدام أنابيب التدخين.
ويأتي مخدر البانجو في الأساس من نبات القنّب الهندي فهو مصدره الوحيد، فأوراق القنب وزهوره وسيقانه هي مكونات مخدر البانجو، وهي أيضًا تحتوي على المادة المخدرة الفعالة الرئيسية دلتا ــ 9 ــ تترا هيدروكانابينول، والتي يرمز لها ختصارًا بـ THC.
ويستخلص البعض من نبات القنب الهندي المادة الفعالة THC ويستخدمونها منفردة بعد تقطيرها أو استخلاصها بنفس الطريقة التي تستخلص بها الزيوت، حيث يضيفون المادة إلى بعض النباتات المجففة غير المخدرة أو ربما يضيفونها أيضًا لبعض الأطعمة.
وتصل المادة الفعالة إلى المخ بعدما تدخل للجسم عن طريق الرئتين فتحمل مع الدم إلى القلب ليُعاد ضخها مرة أخرى للمخ ولأعضاء الجسم الأخرى، حيث يبدأ المتعاطي في الشعور بتأثير المادة الفعالة.
ويزرع نبات البانجو بكميات كبيرة سواءً بطرق قانونية أو غير قانونية في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك وكولومبيا وتايلاند وجنوب أفريقيا وصحراء سيناء في مصر.
وتتفاعل المواد الكيميائية الموجودة بالبانجو مع بعض المستقبلات الموجودة في المخ، فينتج عن ذلك تغيرات في المزاج وضعف بالحركة وتراجع قدرات الذاكرة وصعوبات بالتفكير، وبتكرار التعاطي يُصاب الإنسان باختلال في الإدراك.
ويشعر مدمني البانجو بظهور الأعراض الانسحابية للمخدر عندما يتوقفون بشكلٍ مفاجئ عن استخدامه، وتتمثل هذه الأعراض في المعاناة من حالة اكتئاب وصعوبة في التفكير والغضب والتفكير العنيف بدون سبب واضح. وبالتأكيد فإن هذه الأعراض تدفعهم للعودة مرة أخرى للتعاطي واستخدام المخدر مجددًا.
وتبدأ تلك الأعراض في الظهور خلال أيام من التوقف عن تعاطي المخدر، وتصل ذروتها خلال أسبوع على الأكثر، وقد تستمر لنحو 21 يومًا كاملة.
أضرار مخدر البانجو
هناك اعتقادًا سائد بأن أضرار مخدر البانجو لا تتعدى تلك التي يُخلفها تدخين التبغ ومشتقاته، ولا شك أن هذا المعتقد عار تمامًا عن الصحة، فتعاطي وإدمان البانجو يؤدي إلى:
- خطر الاصابة بسرطان الرئة
- انخفاض الطاقة
- زيادة معدل ضربات القلب
- القلق والاكتئاب
- تراجع القدرات العقلية
- زيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية
وقد وجدت الدراسات التي تناولت مسألة إدمان مخدر البانجو أن أغلب الذين يتعاطونه يستخدمونه مع مواد مخدرة أخرى، وبالتأكيد فإن تعاطي البانجو مع أنواع أخرى كالكحوليات مثلًا يؤدي لأضرار مضاعفة.
كما أشارت الدراسات إلى وجود ارتباط بين تعاطي البانجو وخلل مستوى السكر في الدم، فالمخدر يؤثر على التوازن الطبيعي للسكر الموجود بالجسم بشكل مباشر.
ويدمن على نبات البانجو المخدر نحو 30% ممن يستخدمونه، حيث تتطور لدى هؤلاء بمرور الوقت وتكرار الاستخدام عمليات التعاطي إلى الاعتمادية الجسدية والنفسية على المخدر (الإدمان). وتزيد خطورة إدمان العقار عند الذين يبدأون باستخدامه خلال سن المراهقة بنحو 7 أضعاف النسبة عند البالغين.
وحتى الآن لم يدخل نبات البانجو المخدر ضمن أية تراكيب دوائية تنتج من أجل استخدامها في علاج الأمراض المختلفة، كما لم يثبت أيضًا وجود فائدة غير ترفيهية للمواد الفعالة الموجودة بالمخدر ومن بينها المادة الفعالة الرئيسية دلتا ــ 9 ــ تتراهيدرو كابابينول.
قد يهمك ايضا :