افضل مستشفيات علاج الادمان
لا شك أن الإدمان مشكلة كبيرة تواجه مصر والعالم العربي بصفة عامة بجميع طبقاته سواء الطبقات الفقيرة أو الغنية ولذلك فإنه يجب محاربة انتشار الإدمان في المجتمع بالإضافة إلى العمل على بناء عدد كبير من المصحات والمستشفيات التي تقدم خدمة علاج ادمان المخدرات والأمراض النفسية والعقلية .
وتنقسم تلك المستشفيات إلى مستشفيات حكومية ومستشفيات خاصة، ولعل المطلوب هنا هو سرعة الحكومات في بناء مستشفيات حكومية مجانية تقدم يد العون والمساعدة للأشخاص الذي قد وقعوا في براثن الإدمان وتحت سيطرته .
حيث أن هناك طبقات فقيرة وهي تمثل النسبة الأكبر من أبناء المجتمع لا يقدرون على تحمل تكاليف العلاج في المستشفيات الخاصة التي تقدم خدمات علاجية متكاملة والتي تكون تكاليف كثيرة مبالغ فيها. اقرأ أيضا : كيفية العلاج من الادمان على المخدرات
كذلك فإنه هناك عدد من السمات التي يجب أن تتوفر في أي مصحة لعلاج الإدمان حتى يقدم المدمن على العلاج بداخلها، ومن أهم تلك السمات فإننا نجد أنه أولا يجب أن تتحلى هذه المستشفى بسمعة طيبة وشهرة واسعة في علاج إدمان تعاطي المخدرات بالإضافة الى خدمات التأهيل النفسي ، إلى جانب وجود أطباء مشهور لهم بالخبرة والكفاءة في ذلك المجال -مجال علاج الإدمان .
وتختلف المستشفيات عن بعضها من حيث الطريقة والمنهج الذي تسير عليه كل مستشفى فيما يخص النشاطات العلاجية والترفيهية .. فنجد أن هناك بعض المستشفيات تفضل أن يتم علاج المدمن من المخدرات في داخلها بحيث توفر له سكنا داخلها يقيم فيه حتى يتعافى تماما من الادمان، وهذه الطريقة تضمن للأطباء عدم وصول المخدرات إلى المدمن حيث يتم حجزه في غرفة خاصة به حتى يتم منعه من الإدمان.
ومن أفضل برامج علاج الادمان والتي لها فاعلية كبيرة هي العلاج عن طريق معرفة الأسباب التي قد تدفع بهذا المدمن إلى اللجوء إلى تعاطي المواد المخدرة وهذه الطريقة النفسية الإرشادية لا يجب أن يتم إغفالها في داخل المستشفيات .
فالمستشفى الجيدة هي التي تقوم بإجراء بعض المقابلات مع المدمنين قبل بداية خطة العلاج، هذه المقابلات يتم فيها سؤال المدمن عن المدة التي تعاطى المخدرات فيها، وكذلك عن نوع المخدر الذي يتعاطاه وكذلك عن الأسباب التي أدت به إلى تعاطي المواد المخدرة .
من خلال هذه الجلسات يتم توجيه المدمن إلى الطريق المناسب في العلاج، ومعرفة مدة علاجه وكذلك فإن المستشفيات تقوم أولا بمنع المدمن من تعاطي المواد المخدرة بكل أنواعها وكل أشكالها، وبأي كمية .
دكتور نفسي في 6 اكتوبر
هذا الامتناع عن تعاطي المواد المخدرة يجعل المدمن يشعر بألم نفسي شديد جدا وألم في الجسم، وذلك لافتقاد المواد المخدرة والتي كانت تعمل كمسكنات بدلا من المسكنات الطبيعية .
فمن المعروف أن جسم الإنسان يفرز بعض الإنزيمات وبعض المواد التي تعمل كمسكنات طبيعية والتي تساعده على تحمل الألم الذي يشعر به في حال تعرض لحادث معين أو تعرض لألم معين .
ولكن تعاطي المواد المخدرة يجعل الجسم يتوقف تماما عن إفراز هذه المسكنات الطبيعية، ويعتمد اعتمادا كليا على المسكنات الموجودة في المواد المخدرة، ولذلك فإن المدمن عندما يتوقف عن تعاطي المواد المخدرة فإنه يشعر بآلام شديدة جدا في جسمه.
كذلك فإن حالات النفسيه تسوء جدا وهنا يجب أن يتم تقديم الدعم النفسي والمعنوي والعاطفي للمدمن من قبل جميع الأشخاص المحيطين به من أفراد أسرته ومن أصدقائه ثم تبدأ جلسات العلاج النفسي .
وأفضل المستشفيات في علاج الإدمان هي المستشفيات التي تهتم بالعلاج النفسي تماما مثل اهتمامها بالعلاج الدوائي حيث أن الاهتمام بالعلاج النفسي ليس شيئا إضافيا على العلاج ولكنه شيء أساسيا يضمن أن يعود المدمن إلى حياته الطبيعية ولا يرجع للإدمان مرة أخرى .
وتكون تلك الجلسات النفسية عن طريق محاورة للأطباء النفسيين مع المدمن ومحاولة توجيهه وإرشاده على الطريقة المثلى للعودة إلى الحياة مرة أخرى، حيث أن المريض بعد أن يتعافى من الإدمان فإنه يشعر بالاغتراب الشديد عن المجتمع وعن نفسه أيضا، ولذلك فإن إعادة التوجيه والعلاج النفسي يساعد المدمن حتى يعود بشكل طبيعي وبصورة طبيعية إلى حياته وبشكل أفضل مما كان عليه.
وعلى المدمن أيضا يقع جانب كبير جدا، حيث أن عليه أن يتحلى بالصبر والعزيمة والارادة، هذه الأشياء هي التي سوف تساعده على أن يتحمل ما يعانيه من صعوبات من متاعب ومن ألم أيضا ومن اشتياق للعودة إلى تعاطي المواد المخدرة مرة أخرى .
وأن يضع نصب أعينه أهدافه التي لا يجب أن يتخلى عنها، وهذه الاهداف هي التي سوف يسعى خلفها لكي يحققها،وهذه الأهداف هي التي تجعله يمضي في طريقه دون أن يلتفت إلى العقاقير والمواد المخدرة .
كذلك فإن الأطباء ينصحون اسرة المدمن المتعافي أو المدمن الذي في طريقه إلى التعافي أن يقفوا بجانب وأن يغمره بالعطف والحب والمودة لأنه يكون بحاجة شديدة جدا إلى الحب من قبل الآخرين .
مراكز علاج الادمان فى 6 اكتوبر
لأنه إذا قامت الأسرة والأصدقاء بتعنيف المدمن وجعله يشعر بالنقص والتقصير فإنه سوف يعود مرة أخرى إلى تعاطي المواد المخدرة حتى يهرب من كل هذه المشاعر السلبية التي يشعر بها وكل هذه الاتهامات التي توجه إليه.
والمستشفيات التي تقوم بعلاج الادمان من المخدرات هي مستشفيات حكومية ومستشفيات خاصة، المستشفيات الحكومية تكون متاحة للجميع، وذلك لأن بعض الناس بل الكثير منهم لا يستطيع أن يتحمل نفقات العلاج النفسي في المصحات الخاصة ذلك لأن تلك المصحات الخاصة تطلب أموالا كثيرة إذا ما قورنت بتكاليف العلاج في المستشفيات الحكومية .
ولكن مع ذلك فإن المدمن في المستشفى الخاص يلقى اهتماما كبيرا ورعاية طبية ونفسية، كما أنه يوجد أماكن للإقامة داخل هذه المستشفيات في حال رأى الأطباء ضرورة الإقامة داخل المستشفى وعدم مغادرتها إلا حين يتم التعافي نهائيا من الادمان .
ولا شك أن الحياة مليئة بالصعوبات والضغوطات التي تؤثر على سلامة الإنسان النفسية والصحية، ولكن مع كل هذه التحديات فإن على الإنسان أن يتحلى بالصبر والعزيمة وأن يتوكل على الله ولا يلجأ للمواد المخدرة حتى يهرب مما يعانيه من مشاكل .
لأن المشاكل التي تترتب على الإدمان هي أعظم وأكبر بكثير جدا من أي مشاكل أخرى قد تحدث له، الإدمان والمواد المخدرة والهروب من الواقع ليس حلا وإنما هو تأجيل لمشكلة وزيادة في هذه المشكلة .
ولذلك فإنه على الانسان أن يستعين بالله وأن يستعين بمن حوله من المحبين المخلصين لكي يتخلص من أي مشاكل تواجهه ومن أي ضغط يقع عليه.
كذلك فإنه على الأسر يقع دور كبير جدا في الاهتمام بالأبناء وممارسة كل من الدور الرقابي من حيث مراقبة تصرفات الأبناء وملاحظة إذا ما ظهرت تصرفات غريبة على هؤلاء الأبناء، وكذلك الدور النفسي والمعنوي والعاطفي الذي يجب أن تلعبه كل أسرة بشكل متميز في حياة الأبناء .
حيث أن الإنسان بالفطرة قد خلق بحاجة إلى الحب والعطف والاهتمام، ولذلك فعندما تهمل الأسرة في هذه الواجبات تجاه الأبناء فإن هؤلاء الأبناء ينحرفون نفسيا، وذلك يؤدي إلى طرق خطيرة جدا حتى يهربوا من هذا الواقع الذي لا يرضون عنه، ومن أصعب وأخطر هذه الطرق هو طريق إدمان المواد المخدرة .
تتميز تكلفة علاج الإدمان في السعودية بارتفاعها حيث تصل إلي 120 ألف ريال سنويا.
لا توفر مستشفيات خاصة لعلاج الإدمان بالسعودية برامج رعاية بعد العلاج بل تكتفي فقط بمرحلة سحب السموم الأمر الذي يرفع نسب الانتكاسة والعودة إلى التعاطي مرة أخرى.
نظرا لقلة عدد مستشفيات العلاج في السعودية بالمقارنة بالأعداد المتزايدة من مرضى الإدمان، فإن إيجاد أماكن متاحة أمر يصعب تحقيقه الأمر الذي يؤخر عملية العلاج ويزيد من سوء الحالة الصحية.