يتسأل بعض المهتمين بعلاج الادمان في البيت،وهل علاج الادمان في المستفيات أفضل أم علاج الادمان في البيت؟ ويمكنك التعرف علي كافة التفاصيل الخاصة حول علاج الادمان في البيت من خلال الشفا رحاب والتي تُعد من أفضل المستشفيات المتخصصة في علاج الادمان بكافة أنواعه والذى يتم كل ذلك تحت أشراف نخبة متخصصة من الأطباء والمعالجين النفسيين، فتابعونا.
يتم إجراء عدد من الدراسات والأبحاث المختصة للبحث عن الأسباب التي تؤدي إلى انتشار الجرائم في الدول وانخفاض مستويات الإنتاج، وقد كان الإدمان من أخطر هذه المشكلات التي تواجه عدد كبير جدا من المجتمعات وخصوصا في الآونة الأخيرة، حيث أن هناك نسبة كبير جدا من مدمني المخدرات بكافة أشكالها وأنواعها، ويؤدي إدمان المخدرات إلى عدد من الآثار السلبية التي تؤثر على صحة المجتمع وعلى سلامته، وقد وُجد أنه من أهم الأضرار التي تترتب على إدمان المخدرات هي نقص الإنتاج في المجتمعات، حيث أنه عندما يكون الشباب مدمنين للمخدرات فإنه يقل تركيزهم وقدرتهم على انجاز الأعمال بالشكل المطلوب، وكذلك فإن هناك عدد كبير جدا من الجرائم والحوادث التي تحدث بسبب إدمان المخدرات، حيث أن تعاطي المواد المخدرة يؤدي إلى أن ذلك الشاب يفقد تركيزه ووعيه تماما وذلك يعمل على انتشار الحوادث في الطرق.
إلى جانب أن مدمنى المخدرات يعملون بكامل طاقتهم للحصول على المخدرات، والحصول على مال لشراء هذه المواد المخدرة، ولذلك فإن هناك نسبة كبيرة جدا من مدمني المخدرات يلجأون إلى السرقة والجرائم المتنوعة والتي قد تصل إلى القتل حتى يتمكن من الحصول على الأموال التي يستطيع عن طريقها أن يحصل على المواد المخدرة التي يتعاطاها بشكل منتظم، ولذلك فإنه يجب أن يتم العمل على نشر الوعي والثقافة لدى أبناء المجتمع بضرورة الإقلاع عن إدمان المخدرات والتعافي منها بشكل تام وبث الأمل في نفوسهم حتى يستطيعوا أن يتمكنوا من التعافي نهائيا من إدمان المخدرات.
عناصر المقال
خطوات علاج الادمان من المخدرات
ويسير علاج الادمان من المخدرات على منهجين، المنهج الأول هو علاج الادمان من المخدرات في المصحات والمستشفيات الخاصة حيث أنه يتم التعامل مع المدمن بشكل علمي وبشكل طبي، ويسير العلاج وفق خطة يضعها الأطباء المتخصصين في علاج الادمان من المخدرات، إلى جانب الأطباء النفسيين، والذين يعملون على مساعدة المدمن على إعادة التأهيل والعودة إلى الحياة مرة أخرى ومباشرة عمله، وتحقيق أهدافه بل ووضع الأهداف التي يجب عليه أن يسير عليها حتى يتمكن من أن يغير كل وقت فراغه ولا يعود مرة ثانية إلى تعاطي المخدرات، إلا أن هناك بعض من مدمني المخدرات وبعض من ذويهم يرغبون في أن يتم العلاج من ادمان المخدرات في البيت، ولا ينصح الأطباء بعلاج الادمان من المخدرات في البيت، حيث أنهم يرون أن عملية العلاج من الادمان هي عملية دقيقة تحتاج إلى الرعاية الطبية الكافية، وتحتاج إلى خطط ومنهج مدروس من قبل الأطباء، وكذلك فإنه من الممكن أن تسوء حالة المدمن عند ظهور أعراض الانسحاب عليه ويصبح عدواني أكثر، ومن الممكن أن يؤذي نفسه وغيره من الأشخاص المحيطين به، ومن الممكن أيضا أن ينتكس المدمن ويعود إلى تعاطي المواد المخدرة مرة أخرى وذلك عن طريق شراء المخدرات أو الاتفاق مع أحد الأصدقاء لجلب المواد المخدرة له إلى المنزل، ولذلك فإن الأطباء لا يفضلون علاج الادمان في البيت، ولكن هناك بعض الأسر تفضل أن يتم علاج الإدمان في البيت ويرجع ذلك إلى عدد من الأسباب.
اقرأ أيضاً:الحلول المقترحة لحل مشكلة الإدمان
أسباب وراء علاج الادمان في البيت:
الأسباب اقتصادية،
حيث أن هناك عدد من الأسر لا يملكون تكاليف علاج الادمان في المصحات والمستشفيات الخاصة، ولذلك يلجأون إلى العلاج في المنزل وذلك لتوفير التكاليف التي يتكلفها العلاج في المصحات والمستشفيات.
الأسباب اجتماعية،
حيث أن هناك عدد كبير من الأسر تخشى من أن تسوء سمعتها وسط البيئة المحيطة بهم، وذلك عندما يعلم الأشخاص المقربين منهم أن أحد أبناء هذه الأسرة قد أصبح مدمناً للمخدرات، وذلك قد يترتب عليه مشكلات اجتماعية كثيرة، إلى جانب أن سمعتهم تسوء في المجتمع، حيث أن المجتمع لا يزال يصم الشخص الذي يدمن المخدرات، وفي الحقيقة فإن الشخص مدمن المخدرات هو بمثابة المريض الذي يجب على الجميع أن يلتفوا حوله وأن يساعدوه ويعطوه الثقة والدعم الكافي الذي يساعده على تخطي هذه المحنة التي يمر بها، وأن يعبر إلى بر الأمان وأن يستطيع أن يعود إنسانا طبيعيا بكامل قواه العقلية والصحية، حتى يتمكن من مباشرة أعماله وحياته من جديد.
مراحل علاج الادمان في البيت:
أما عن علاج الادمان في البيت فإن العلاج في البيت يمر بعدد من المراحل، هذه المراحل تتشابه مع مراحل علاج الادمان في المستشفى نوع ما، وأول هذه المراحل هي أن يتخذ المدمن نفسه قرارا بالتعافي والعلاج من إدمان المخدرات، هذا القرار لا يمكن أن يتم إلا بإرادة كبيرة، وأن ينبع من داخل المدمن نفسه حتى يستطيع أن يواصل علاج الادمان من المخدرات حتى برغم الصعوبات والآلام التي سوف يتعرض لها، ثانيا فإن المدمن يمتنع نهائيا عن تعاطي المواد المخدرة، وذلك بمساعدة أهله، حيث يجب على الأهل تشديد الرقابة عليه وعدم السماح له بمغادرة المنزل منفردا وعدم السماح لأصدقاء السوء الذين قد يحاولون إعطائه المواد المخدرة.
وعندما يتوقف المدمن عن تعاطي المواد المخدرة فإنه يبدأ عدة أعراض في الظهور عليه، هذه الأعراض تسمى بأعراض الانسحاب، وتكون هذه الأعراض مؤلمة نوعا ما حيث أنها أعراض نفسية وعصبية تبدأ في الظهور عليه، وتتمثل الأعراض الجسدية في الشعور بالألم شديد وخصوصا في الأطراف والمفاصل، إلى جانب أنه يشعر بالغثيان والقيء وعدم القدرة على تعاطي الطعام، وكذلك فإن هناك أعراض نفسية تظهر على المدمن، ومنها سوء حالته النفسية بشكل كبير جدا، وربما يشعر بالاكتئاب الشديد وربما يحاول الانتحار وربما يحاول أن يتعاطى المواد المخدرة من جديد، وذلك يؤدي بالطبع إلى انتكاسته، ولذلك فإنه يجب على الأفراد في الأسرة أن يقوموا بتقديم الدعم المعنوي الكافي له، وأن يغمروه بالحب والعطف حتى لا ينتكس ويعود إلى تعاطي المخدرات مرة أخرى.
كذلك فإنه مطلوب من أسرة المدمن أن تعي جيدا طريقة التعامل مع المدمن، حيث أنه في هذه المرحلة يكون شخص حساس جدا وعندما يتوقف عن تعاطي المخدرات ويتجاوز هذه المرحلة فإنه يخضع للعلاج النفسي الذي يجب أن يتم باستشارة أطباء نفسيين قادرين على إعادة تأهيل المدمن وإعادته للحياة مرة أخرى، وفي النهاية فإن الدور الأخطر والأكبر في التعافي من إدمان المخدرات سواء كان في المنزل أو في المستشفى يقع على عاتق المدمن نفسه، حيث أنه يجب عليه أن يتمتع بإرادة من حديد وعزيمة قوية حتى يمكنه ذلك من أن يتجاوز الصعاب التي يمر بها، ويجب عليه أن يعي جيدا أن الحل الوحيد للتخلص من المشكلات التي تحيط به هو مواجهة هذه المشكلات والتفكير في حلول علمية سليمة لها أو اللجوء إلى المقربين للتفكير معه في حلول لهذه المشكلات، ولا يجب عليه محاولة الهروب من المشكلات عن طريق تعاطي المواد المخدرة أو الكحوليات أو أي شيء من هذا القبيل، حيث أن هذه المواد هي مواد قاتلة، فهي تقتله أولا معنويا ونفسيا ثم تحطم أجهزة جسمه ثم تجعله يلجأ الى أشد أنواع الجرائم مثل السرقة والقتل حتى يحصل على المال اللازم للحصول عليها.
لم يستطع علاج الإدمان في المنزل التحكم فى أعراض الانسحاب الخطيرة حتى مع وجود البرنامج الدوائي، مما جعلني أفضل الذهاب إلى مركز العلاج فى النهاية.
نتيجة لتعاطي المخدرات فى المنزل لا يصبح بيئة صحية آمنة تشجع على العلاج، على العكس قد يصعب من عملية العلاج ويحفز على التعاطي.
يظل العلاج فى المستشفى هو الخيار الأفضل دائما عن العلاج فى المنزل لما يوفره من رقابة مستمرة وجو صحي داعم يشجع على العلاج.