كل المخدرات تؤثر علي الحاله النفسية و العقلية و المزاجية و تسبب درجات من اضطرابات الشخصية و الامراض النفسية والمشكلة
ان كل المخدرات عموما تؤثر فى كمياء المخ المسؤله عن إن الإنسان يكون طبيعى وعنده شعور مثل (الفرح – الحزن – الإشمئزاز
– الإندهاش – الحب – الكرهه ) وهي المشاعر التي نشترك جميعنا فيها لكن تتفاوت درجاتها من شخص لآخر فى قوة
أو ضعف الشعور.
فالمخدرات بكل انواعها تعمل بنفس الآلية وهي الدخول واللعب فى المكونات الأساسية لكمياء المخ و الفواصل العصبية وأى
خلل يحصل فى هذه الكمياء يظهر كمرض نفسى . وهناك أشخاص عندهم إستعداد نفسى للمرض لكن مع تعاطى
المخدرات يظهر المرض فى وقت مبكر ومن أشهر الأمراض النفسية المصاحبة لتعاطى المخدرات هى :-
عناصر المقال
الذهان :
المرض الذهاني هو اضطراب عقلي ، وهو نوع من الأمراض العقلية الشديدة التي تظهر نتيجة تغيرات كيمائية أو تلف في المخ …
والمصاب بالمرض يتصرف بشكل غير طبيعي ووظائفه العقلية تكون في حالة غير طبيعية واضطراب شديد، ومعروف عند عامة
الناس بالجنون وأعراض الذهان كثيرة ومتعددة من أهمها …
وجود أفكار خاطئة وضلالات اضطهادية «بيبقى حاسس فيه الشخص أن كل الى حواليه ضده حتى أقرب الناس ليه » وساعات
بيحس بهلاوس سمعية وبصرية، وممكن تشمل باقى الحواس. ومن أهم أمراض الذهان الفصام، والذي تسميه الناس
بالخطأ انفصام الشخصية وله علاج متعدد الجوانب منها العلاج الدوائي، والتأهيل الاجتماعي، والعلاج الوظائفي و ممكن
يُصاب الشخص بأي مرضٍ ذهاني فجأةً ولا يوجد أسباب واضحة غير الأمراض الذهانية التي تكون ناتجة عن إصابات
دماغية أو تعاطي مخدرات، أما بقية الأمراض فتلعب عوامل متعددة دوراً في الإصابة بها مثل الوراثة و الظروف النفسية
والاجتماعية.
وفى الواقع مرض الذهان ممكن يدفع بالمريض لارتكاب سلوك اجرامي مثل ان المخدرات والخمور من الممكن أن توصله لأعراض
ذهانية، وأشهر المخدرات التي توصل للاعراض الذهانية هو استخدام الفودو و الاستروكس و البانجو و الحشيش مع طول
مدة التعاطي يليها مشتقات الامفيتامين و الترامادول . وتناول العلاج في الأمراض الذهانية امرٌ مهم جداً .
تتضمن مسببات الفصام عوامل بيئية وجينية:
العوامل البيئية المُحتملة تتضمن الهجرة في سن صغير وتعاطي المخدرات .
حوالي نص المصابين بالفُصام بيتعاطوا الامفيتامين بشكل مفرط . أما الكوكايين والكحول فبشكل اقل . و الي بيسبب الاصابة بذهان
كحولي وذهان اهتياجي عابرين اشبه بالفصام بشكل كبير.
و ممكن يسبب تعاطى الكحول اضطراب ذهاني مزمن. لكن استهلاك الكحول مش مرتبط ببداية مبكرة للذهان.
يمكن يكون القنب الهندي عامل مساهم في الفصام ، لكن علي الارجح أنه بيعجل من ظهور المرض عند الاشخاص الي هما فعلا
عرضة للإصابة بالمرض . وده بيكون نتيجة وجود جينات معينة عند الشخص أو ان الأمراض نفسية موجودة اصلا من الصغر.
و التعاطي في سن مُبكر مربوط بقوة بزيادة نسبة خطر الإصابة . حجم نسبة خطر الاصابة بالذهان في حالة الادمان
مش واضحة .. لكن تم تقديره تقريبا بأعلى من الشخص الطبيعي بحوالي ضعفين أو ثلاثة أضعاف في الاصابة بالذهان.
و الجرعات العليا والتعاطي الكتير بيزودوا من خطر الإصابة بالذهان المزمن .
الاكتئاب :
من اشهر أنواع الاكتئاب :
اضطرابات التكيُّف ، اكتئاب تفاعلي، اكتئاب عرضي، اكتئاب كأثر جانبي للدواء .
تعريف الاكتئاب
منظمة الصحة العالمية بتعرف الاكتئاب بأنه مرض نفسي واسع النطاق بيحس المريض فيه بالحزن واللامبالاة وفقدان القدرة
على الاستمتاع والشعور بالذنب وتدني احترام الذات ، و تغير في النوم، و تغير في الشهية، والتعب وعدم القدرة على
التركيز. و ممكن أنه يستمر لفترة زمنية طويلة أو انه يتكرر . وبيضعف من قدرة الشخص على الانجاز في العمل
أو التعلم أو التعايش ببساطة نفسيا و اجتماعيا . وفي الحالات الأسوأ ممكن أنه يوصل صاحبه للانتحار … ممكن
معالجة الأنواع الخفيفة من خلال جلسات علاج معرفي سلوكي مع احد المتخصصين من غير ما نحتاج للأدوية،
لكن لابد من التدخل الدوائي مع الأنواع المتوسطة والشديدة من الاكتئاب.
عادةً ما بنربط الإدمان بالاكتئاب بشكل متبادل ؛ لان دايما المدمن بيهرب من اكتئابه للمخدرات ، في نفس الوقت المخدرات بتقلل
الوعي بمرض الاكتئاب عند المدمن وليها تأثير مخفف للألم، مش بس جسديًا لكن كمان ذهنيًا ونفسيًا.
الاكتئاب مرتبط بالنظرة السلبية للعالم والذات والمستقبل ، وبيخلي الشخص بيحس بالملل والفتور والعدوانية وبتموت عنده
كل الأحاسيس والمشاعر، وبيحس ان الحياة فضية ومن غير معنى .
في البداية بيساعد الكحول في رفع المخاوف والعوائق الكبيرة ورفع المحظورات ، وله تأثير منشط جنسيًا في البداية .
لكن بعد فترة من التعاطي بيحس المريض بالعجز تجاه الأمور دي وبيحس المريض بالخجل والفتور والتعب وبيقلل
من احترام الذات والرغبة في ممارسة الجنس.
اضطرابات الخوف (phopia):
من اشهر انواع المخاوف المرضية :
• الذهان الاجتماعي او الخوف من التواجد وسط مجموعة من الناس
• فوبيا الاماكن الغلقة
• فوبيا المرتفعات
• فوبيا الاماكن الواسعة …. الخ
اضطراب الخوف هو مفهوم شامل للاضطرابات النفسية الي في إطارها بتظهر مخاوف غير موجهة زي اضطراب خوف عام أو هلع
محدد زي الفوبيا من شيء معين أو من موقف معين .
بتشترك كل الاضطرابات الي بتخص المخاوف بوجه عام في أن كل المعنيين بالاضطرابات بيعانوا من مخاوف مبالغ فيها من
الأشياء الي مبيحسش الأفراد الطبيعيين تجاهها في الحياه الطبيعية بأية اضطرابات مخاوف أو هلع أو ممكن بحس بخوف
قليل نسبيًا. وفي الإطار ده فالأفراد المصابين بالمرض بيكون خوفهم مبالغ فيه أو غير مبررًا. وفي حالات مش من
النادر حدوثها بيوصل اضطراب الخوف لتعاطي مواد الإدمان من الدرجة الثانية ، زي الكحوليات والأقراص المهدئة
الي بيكون من نتائجها الإصابة بالإدمان .
اضطرابات الشخصية :
والمقصود بها نمط ثابت نسبيا من الخبرة الذاتية و الافعال السلوكية الي بتنحرف بشكل ملحوظ عن الاطار العام للثقافة الي
بيعيش فيها الشخص و بتبرز فيها اضطرابات معرفية و وجدانية مع اضطرابات العلاقات الشخصية المتبادلة و السلوك
الاندفاعي في معظم المواقف الاجتماعية الي بيعايشها الشخص ، و بتنطوي علي دلالات اكلينيكية بتشير الي معاناة
الشخص و اضطرب ادائه الوظيفي و الاجتماعي ، و بيستمر النمط ده لفترة طويلة و بتكون ليه جذور في مرحلة الصبي و المراهقة .
و حسب تصنيف الدليل التشخيصي و الاحصائي للاضطرابات النفسية DMS-IV والي صنف انواع اضطرابات الشخصية لي 3 انواع :
• اول تصنيف اسمه Cluster Aاو بالمجموعة الشاذة ODD:
• شخصية ارتيابية (بارانويا)
• شخصية فصامية
• شخصية شبه الفصامية
• تصنيف الثاني واسمه Cluster Bاو بالمجموعة الدراماتيكية :
• الشخصية العدائي للمجتمع او السيكوباتية .
• الشخصية الهستيرية .
• الشخصية الحدية
• الشخصية النرجسية
• تصنيف الثاني الي اسمه Cluster Cاو بالمجموعة القلقة :
• الشخصية الوسواسية
• الشخصية التجنبية
• الشخصية الاعتمادية
الاضطرابات الشخصية هي نماذج سلوكية عميقة الجذور ومستمرة ، واللي بتكون واضحة في ردود الأفعال المجمدة على
مواقف حياتية شخصية واجتماعية متباينة.
بعض الاضطرابات و المشاكل الي بيتم إدراكها داخل النفس البشرية والمتعلقة بالوظائف التفاعلية بيكون الهروب منها في
أغلب الأحوال من خلال تعاطي مواد الإدمان . واضطرابات الشخصية في حد ذاتها بتكون متوافقة مع الذات ، بمعني أن
المصاب بيعاني من صعوبات بيتعرضلها من العالم المحيط . ومن خلال ده بتنشأ أعراض معينة ممكن في إطارها
اللجوء لمواد الإدمان كمحاولة للتواؤم مع الوضع ده.
فالمريض بيحاول تخميد الاندفاعية العالية من خلال تعاطي المواد المخدرة باعتبارها معالجة ذاتية ، و ده الي بيخلي
التعاطي المفرط والجرعات العالية استهلاك محفوف بالمخاطر .
الوسواس القهري:
الوسواس القهري واحد من مجموعة الأمراض العصابية ، و الي بيتصف بوجود فكرة متسلطة وسلوك جبري بيحاصر المريض
ويلازمه و مبيقدرش علي مقاومته وبيصاب بالقلق والتوتر والألم وكان المسألة حياة أو موت ، على الرغم من اقتناعه بأنه
سلوك خاطئ ومش طبيعي.
في ناس بتعتقد ان سبب الاصابة بمرض الوساوس نتيجة ضعف الشخصية أو أنها من عمل الشيطان أو الجن أو أنها
بسبب حالة نفسية عابرة ، فبيسبب الاعتقاد الخاطئ ده في زيادة حدة المرض.
بتحصل الإصابة بعصاب الوسواس القهري خلال مرحلة الطفولة وعادة في سن مبكرة ، قبل بلوغ العشرين ، نسبة 65 %
تقريبا من المرضى ، وبيتساوى الذكور والإناث في نسبة الإصابة بالمرض.
وعادة ما بيتأخر تشخيص المرض وتلقي العلاج الفعلي والي بيسبب المزيد من المعاناة المرتبطة بمرض الوسواس القهري
وبتظهر مضاعفات تانية زي الاكتئاب أو المشاكل الي بتحصل في الحياة العملية والزوجية، و ده بيحصل نتيجة جهل
المريض بأعراض المرض بالإضافة إلى عدم عرضه من البداية علي الطبيب المتخصص في المجال ده وتنقله ما بين
أطباء التخصصات التانية و الي ميعرفش منهم أعراض الوسواس القهري أو غير مدربين على تقديم العلاج المناسب.
اضطراب الوسواس القهري بيأثر على من 2 لى 3 % من سكان العالم ، و غالبا ما بيسبب المعاناة لسنوات متتالية ، قبل
ما بيتم معالجة المريض بشكل صحيح ـ وده راجع بسبب التأخير في تشخيصه ، و امتناع المصابين بالتوجه للطبيب.
و علي حسب التقديرات اللي وردت في بعض الدراسات ، فالمرضى باضطراب الوسواس القهري ، بيفضلوا عايشين بالمرض
أكتر من تسع سنوات في المتوسط ، قبل ما بتتشخص حالتهم ، و17 سنة علي بال ما بيتلقوا الرعاية المناسبة.
ورغم أن الاضطراب بيميل للتحول لحالة مزمنة ، و بأعراض بتزيد حدتها وبعدين تقل خلال فترة حياة المصاب ، لكن المساعدة
الفعالة لعلاجه متوفرة.
وما بيتمش الشفاء نهائيا سوى لــ 10 % تقريبا من المصابين بمرض الوسواس القهري ، لكن 50 % من الحالات التانية
بتتحسن بعد العلاج.
الاضطراب الوجداني ثنائي القطب :
هو واحد من الأمراض النفسية, واللي بيعاني صاحبها من بعض الاضطرابات النفسيه الخطيره والتقلبات الحادة في المزاج ,
فممكن ينتقل المريض من الحيوية الشديدة للحزن واليأس الشديد وبعدين يرجع للحيوية والبهجة مرة تانية .
وبين الحالتين دول ، بيكون المريض في مزاج عادي, وبنسمى الحالة الحيوية المفرطة “بالهوس”، أما حالة الحزن واليأس
فبنسميها “بالاكتئاب” وغالباً بينتشر المرض ده في أواخر فترة المراهقة أو في بداية البلوغ.
اما علاج المصابين بالتشخيص المزدوج فهو اصعب من علاج الإدمان من المخدرات ، لان المدمنين الذين تظهر عليهم إضطرابات
مصاحبة معرضين لمعدلات مرتفعة من الإنتحار. وممكن يكون العلاج معقدًا لأن كتير من أعراض المرض العقلي والإدمان بتكون
متشابهة وبتعتمد على بعضها ، والذي يسبب زيادة الأعراض. وكتير ما ينتشر التشخيص الخاطئ بين الأشخاص الذين
يعانون من الإضطراب المصاحب . ويعتبر تجاهل تحديد وعلاج الإضطرابات المصاحبة هو السبب الرئيسي لحدوث الإنتكاسة فيما بعد.
و للوصول للشفاء التام يجب أن يتلقي المريض ذو التشخيص المزدوج معالجة شاملة للمشكلتين في آن واحد.