الهيروين وخطورته، تُكمن خطورة تعاطي الهيروين أو البودرة في سرعة تأثيرها على المخ مما يتسبب في حدوث خلل في وظائف الدماغ وتدهور الحالة الجسمانية نتيجة لذلك، فضلاً عن الإصابة بالعديد من الأمراض النفسية، واضطراب السلوك الاجتماعي، ومن خلال السطور القادمة سوف نتطرّق لكافة التفاصيل عن الخطورة التي يتعرض لها مدمن الهيروين أو البودرة.
عناصر المقال
كيف يؤثر الهيروين في الجسم؟
• بمجرد وصول الهيروين إلى المخ يرتبط الهيروين بمستقبلات معينه موجودة في الدماغ تسمى هذه المستقبلات ميو أفيونية (MORs) وهي مراكز المكافأة بالمخ ويعمل على تنشيطها.
• عند تنشيط مستقبلات MORs في الدماغ يتم إطلاق الناقل العصبي الدوبامين، مما يساعد على تعزيز سلوك تعاطي المخدرات.
• لذلك يشعر مدمن الهيروين بحالة من المتعة والنشوة والاندفاع.
• يرافق هذا الاحساس دفء في الجلد واحمراره والشعور بتنميل وثقل في الأطراف وجفاف الفم، وعادة ما يحدث الغثيان والرغبة في القيء والحكة الشديدة وخاصة إذا كان الشخص يتعاطى الهيروين لأول مرة.
• ثم يشعر المتعاطي بالنعاس لفترات طويلة ويكون ذلك بسبب انخفاض الوظيفة العقلية وتباطؤ وظائف القلب.
كيف يحدث الإدمان على الهيروين أو البودرة؟
كثير من مدمني الهيروين والبودرة لم يكن يدركون خطورة تجربة الهيروين سواء كان تعاطيه بغرض طبي أو بغرض الرفاهية ولم يكونوا على وعي بأنهم سوف يدمنوا الهيروين بهذه السرعة، ولذلك يُصنف الهيروين أو البودرة ضمن أكثر أنواع المخدرات خطورة في العالم لسرعة الإدمان عليها، لذلك يجب تَعلم جيداً الآلية التي يعمل بها الهيروين وكيف يسبب الإدمان.
• بمجرد تعاطي الهيروين أو البودرة يرتبط فوراً بالمستقبلات في الدماغ وتطلق مادة الدوبامين، التي تسبب شعورهم بحالة النشوة والسعادة، مما يجعلهم في حاجة لتكرار التجربة مرات أخرى.
• عند تعاطي الشخص الهيروين مرات متكررة، فإنه مع الوقت، يتوقف المخ عن إنتاج مادة الدوبامين بشكل طبيعي.
• يلجأ المتعاطي حينها إلى تناول جرعات أعلى من الهيروين لتحقيق نفس المستوى من الشعور بالنشوة والسعادة.
خطورة تعاطي الهيروين أو البودرة
1- حدوث الإدمان على الهيروين
مجرد التفكير في تجربة الهيروين يعد خطراً مُريباً، حيث أن تجربة الهيروين لمرة واحدة تعني أنك في مُقتبل طريق الإدمان بكل ظلامه وكوارثه.
2- خطر الموت بالجرعة الزائدة
من الممكن جدًا أن تؤدي تناول جرعة زائدة من الهيروين إلى غيبوبة، طويلة تؤدي في النهاية إلى الموت.
3-خطر الإصابة بعدوى قاتلة
من أكبر المخاطر التي يتعرض لها مدمن الهيروين عند زيادة تعاطيه الهيروين هو الاصابة بفيروس نقص المناعة البشرية “الإيدز” أو فيروس الكبد الوبائي، ويتم ذلك عن طريق مُلامسة دم المصاب أو سوائل الجسم الأخرى (مثل السائل المنوي أو اللعاب) ويتم ذلك عن طريق مشاركة أدوات الحقن التي يستخدمها المدمنون.
وجدير بالذكر أنه قد لا يحمي تعاطي الهيروين أو البودرة عن طريق الاستنشاق أو التدخين من خطر الإصابة بهذه الأمراض المُعدية لأن المدمنون الواقعون تحت تأثير المخدر لا يستطيعون السيطرة على ممارسة السلوكيات الجنسية أو غيرها من السلوكيات غير المنطقية التي يمكن أن تعرضهم للعدوى بهذا المرض أو الأمراض المعدية الأخرى.
4- الاصابة بأمراض الرئة الخطيرة
مثل الالتهاب الرئوي أو السل وذلك لحدوث خلل في الجهاز التنفسي وخاصة عند تعاطي الهيروين بطريقة الاستنشاق أو التدخين
5-الاصابة بالعديد من الاضطرابات النفسية
مثل اضطراب الشخصية الفصامية و الاكتئاب.
من المحتمل جداً الإصابة باختلال الوظائف الجنسية عند الرجال، واصابة السيدات بالعقم نتيجة لعدم انتظام الدورة الشهرية.
التعرض لإتلاف الأنسجة المخاطية في الأنف وخاصة لمن يتناولون الهيروين عن طريق الاستنشاق.
6-التعرض أيضًا لثقب الحاجز الأنفي.
7- الاصابة بندوب وتقرحات ودمامل كثيرة في الجلد وكذلك الإصابة بتلف في الأوردة نتيجة الحقن المستمر.
8-التعرض للإصابة بالالتهابات الأوعية الدموية البكتيري، وتعرض صمامات القلب للخطر.
يحتوي الهيروين المنتشر في الشوارع على العديد من الإضافات التي لا تذوب بسهولة تعرض المدمن إلى المضاعفات الخطيرة الأخرى، مثل؛
انسداد الأوعية الدموية في الدماغ أو الكبد أو الرئتين مما يتسبب في الموت المفاجئ أحيانا.
أبرز عوامل الخطر التي تزيد من احتمالية إدمان الهيروين
1- الإساءة في استخدام الأدوية الأفيونية الموصوفة أو الإفراط في استخدامها دون سبب
نظراً لتأثير هذه المواد في تقليل الشعور بالألم، قد يُسئ بعض الأشخاص استخدامها أو أخذها أكتر من الموصوف لهم فيؤدي إلى إدمانهم عليها في النهاية.
2- بعض العوامل الوراثية والبيولوجية
يلعب التركيب الجيني للشخص أحياناً دوراً في إدمان الهروين، فقد يكون لدى تاريخ العائلة شخص مدمن الهيروين فينتقل ذلك إلى زويهم نظراً لتقارب الجينات الوراثية التي تحفز المخ على تناول المخدر، كما أنه قد يؤثر العرق على زيادة خطر إدمان الهيروين، فنجد مثلاً أن النساء أكثر عُرضة للإصابة بالآلام المُزمنة ، لذلك يتم وصف الأدوية الأفيونية لعلاج هذا الألم، ولكن كثيراً ما يسيئون استخدام الدواء. لذلك تكون النساء أكثر عرضة لإدمان الهيروين.
4- خصائص وتطور الدماغ
أفاد المعهد الوطني المعني بشؤون تعاطي المخدرات أن طريقة تتطور الدماغ من المكن أن تؤثر على إدمان المخدرات أو الكحوليات.
5- تعاطي المخدرات في سن مبكر
لا يزال مخ الأطفال في طور النمو، لذلك يؤدي الإساءة في تناول المخدر إلى احتمالية إدمانه عليها لفترات طويلة.
6- العوامل البيئية والتأثيرات الخارجية
تعتبر هذه العوامل أحد أكبر العوامل الخطيرة التي غالباً ما تسبب إدمان الهيروين، فإذا كان الشخص موجود في بيئة يتوافر فيها الهيروين بسهولة ، فمن المرجح جداً أن يبدأ في تجربته، ومن ثم إدمانه.
7- العوامل النفسية أو الاضطراب المتزامن
غالباً ما يكون الأشخاص المصابون باضطرابات نفسية، مثل الاكتئاب، أو القلق، هم الأكثر عرضة لخطر اللجوء إلى العقاقير المخدرة مثل الهيروين لعلاج أعراضهم بأنفسهم.
أهم عوامل الحماية من خطورة إدمان الهيروين أو البودرة
• الابتعاد قدر المستطاع عن الضغوطات.
من الوارد أن نخضع جميعاً للضغوط الحياتية من وقت لآخر. ولكن يمكن أن نتجنب مثل هذه الضغوطات عن طريق تعلم الطرق الصحية في التعامل مع المشاكل والمشاعر والتوتر.
• يجب الالتزام بجرعات الأدوية الموصوفة وخاصة إذا كانت من المواد الأفيون.
• استشارة الطبيب دائمًا في حالة إذا فاتتك جرعة، أو لزيادة الجرعة أو تكرارها.
شاهد ايضا: نظرة المجتمع لمدمن الهيروين
شاهد ايضا: احصائيات تعاطى الهيروين حول العالم
شاهد ايضا: السلوك الظاهرى لمدمن الهيروين فى مراحل ادمانه المختلفة
شاهد ايضا : علاج ادمان الهيروين عوامل نجاحه وفشله
شاهد ايضا: الهيروين وتاثيره على المخ والاعصاب
شاهد ايضا: كيف تعرف مدمن الهيروين
شاهد ايضا: مدة بقاء الهيروين فى الجسم
شاهد ايضا: الهيروين تعريفه وتركيبه الكميائي
شاهد ايضا: دور الاسرة تجاه المدمن
شاهد ايضا: الهيروين كيف انتشر وماهى الدول التى ساهمت فى انتشاره
شاهد ايضا: طرق تعاطى الهيروين
شاهد ايضا: كيفية اقناع المدمن بالعلاج
شاهد ايضا: اعراض تعاطى الهيروين الجسدية
شاهد ايضا: اعراض تعاطى الهيروين وتاثيره على الصحة النفسية والعقلية