مدة بقاء الحشيش في الدم والبول،يعتبر الحشيش هو أشهر المخدرات التي ينتشر تناولها في مصر وكثير من الدول العربية، وغالبا لا يعترف متعاطيها بأنه من أنواع المخدرات الخطيرة التي تدمر حياتهم لا محالة، وبالرغم من ذلك يبحث الكثير منهم ومن ذويهم عن مدة بقاء الحشيش في الدم والبول وخاصة إذا كان مقبل على وظيفة جديدة تتطلب تحليل مخدرات، وخاصة بعد أن اعتمدت مصر و بعض الدول العربية مؤخراً على إجراء تحليل الحشيش لفئات عديدة من الموظفين، وفي هذا المقال سوف نناقش مدة بقاء الخشيش في البول والدم والعوامل التي تؤثر في هذه المدة.
عناصر المقال
مدة بقاء الحشيش في الجسم
- الحشيش تظهر أضراره الخطيرة بعد مرور وقت طويل على إدمانه إلا أن مدة بقائه في الجسم قد تستمر لمدة أطول من المخدرات الأخرى، ويرجع سبب ذلك إلى أنه عند دخول الحشيش إلى الجسم فإن المادة النشطة (THC) الموجودة به تتحول إلى مادة (THC-COOH) عند استقبالها وتوزيعها بالكبد وتحتاج هذه المادة مدة أطول ليتخلص منها الجسم.
- ولكن تختلف مدة بقاء الحشيش في الجسم من شخص لآخر طبقا لعدد من العوامل، وما نذكره ما هو إلا نتائج تقريبية لمتوسط المدة التي يمكثها الحشيش في جسم المتعاطي، فيستمر أثره في الجسم بشكل عام لمدة قد تصل إلى ثلاثة أشهر، فنجد أن مدة وجود أثره في البول تتراوح بين سبعة أيام إلى ثلاثين يوماً، أما عن أثر وجود الحشيش في الدم فقد تصل إلى أسبوعين تقريبا، وتصل مدة بقاء الحشيش في الشعر إلى فترة طويلة نوعاً ما تصل إلى تسعين يوماً، أما عن المدة التي يمكثها الحشيش في اللعاب فهي أقصر قليلا عن جميع ما سبق فتكون اثنى عشر ساعة فقط، وفيما يلي شرح تفصيلي لجميع ما سبق.
مدة بقاء الحشيش في البول
كما ذكرنا من قبل أن فترة بقاء الحشيش في البول متغيرة من شخص لآخر فتكون كالتالي؛
-
مدة بقاء الحشيش للمتعاطي لأول مرة
عند تعاطي الشخص الحشيش لأول مرة على سبيل التجربة فقد تصل مدة بقائه في البول إلى 3 أيام فقط.
-
مدة بقاء الحشيش في البول لغير المدمنين
وتكون هذه الحالة عندما يتعاطى الشخص الحشيش على فترات متباعدة وغير منتظمة، حيث يتناوله في المناسبات العابرة، فقد تصل مدة بقائه في البول ما بين 10-15 يوم.
-
مدة بقاء الحشيش للمدمن
إذا كان الشخص يتعاطى الحشيش بانتظام وبصفة مستمرة ويستمر على ذلك لفترات طويلة حتى يصل إلى مرحلة الإدمان، فقد تصل مدة وجوده في البول إلى 30 يوم
وجدير بالذكر أنه؛ يعتبر عمل اختبار البول هو الأكثر شيوعاً والأكثر استخداماً في مصر، حيث أنها الطريقة الأسهل و الأقل تكلفة بين الطرق الأخرى.
مدة بقاء الحشيش في اللعاب
يعتبر اختبار اللعاب هو الأقل أستخداماً والأقل شيوعاً في مصر للتحقق من تعاطي الحشيش، حيث أن المدة التي يمكثها الحشيش في اللعاب تعد قصيرة نوعاً ما، فقد تصل إلى 12 ساعة فقط منذ آخر تعاطي، و يستخدم اختبار اللعاب في بعض الجهات الحكومية أو المستشفيات فقط بغرض التحقيق من الشخص وقت الاشتباه به.
أبرز العوامل التي تؤثر في مدة بقاء الحشيش في الجسم
- الفترة التي قضاها الشخص في التعاطي
تحدد الفترة التي قضاها المدمن في تعاطيه للحشيش مدى ترسبه في جسمه، فبالطبع كلما طالت الفترة التي قضاها الشخص في التعاطي كلما طالت مدة بقاء الحشيش في الجسم.
- الحالة الصحية لمتعاطي الحشيش
كلما كانت الحالة الصحية للمتعاطي جيدة، وخاصة سلامة الكبد والكلى وقدرتهما على التخلص من السموم المترسبة في الجسم كلما قلت مدة بقاء الحشيش في الجسم.
- وزن متعاطي الحشيش
تؤثر زيادة للوزن على مدة بقاء الحشيش بالجسم، حيث يلتصق المخدر بالدهون الموجودة بالجسم ويصعب التخلص منها وبالتالي تزيد مدة بقاؤه.
- جنس المتعاطي
لنفس السبب السابق، ونظراً لأن جسم المرأة يحتوي على نسبه أكبر من الدهون مقارنة بجسم الرجل الذي يحتوي على العضلات بشكل أكبر، فإن مدة بقاء الحشيش في جسم المرأة تكون أطول من الرجل.
الجمع بين الحشيش ونوع آخر من المخدرات
عند الجمع بين الحشيش ومخدر أخر أو خلط الحشيش بمخدر آخر، يزداد الأمر تعقيداً، ويحتاج الجسم لفترة أطول ليتخلص من سموم هذا المركب.
- نوع الحشيش المستخدم في التعاطي
قد يلجأ بعض مروجي المخدرات إلى إضافة مكونات أخرى للحشيش بهدف زيادة تأثيره أو لزيادة كميته وكسب المزيد من الأموال، ولكن بالطبع تؤثر هذه الإضافات على تعقيد الأمور أيضًا ويحتاج الجسم لفترات أطول لكي يتخلص منها.
كيفية التخلص من أثر الحشيش في الجسم
الطريقة الوحيدة الفعالة والآمنة لكي يتخلص متعاطي الحشيش من آثاره في الجسم، والتي يمكن من خلالها تخطي تحليل المخدرات، هي الامتناع تماماً عن تعاطي الحشيش ولكنه إذا كان وصل إلى درجة الإدمان، فهو لا يستطيع القيام بهذه المهمة بمفره، ويحتاج إلى طلب المساعدة الطبية ليخضع لبرنامج سحب السموم، وبرنامج تاهيل نفسي حيث يواجه المريض بعض الاعراض الجسدية والنفسية اثناء خروج المخدر من الجسم، واضرار نفسية ايضا بعد خروجه، بعض هذه الأعراض، ما يلي:
- الدخول في نوبات اكتئاب حاده يتخللها أفكار انتحارية.
- قد يشعر بآلام شديدة في العضلات تجعله يلجأ للمخدر مرة أخرى.
- المعاناة من اضطرابات في المعدة.
- قد يحدث ارتفاع في ضغط الدم يعرضه لجلطات إذا لم يتم التعامل مع الحالة بشكل سريع.
- قد يصاب بضيق في التنفس أو بطء في ضربات القلب.
- قد يحدث فشل في وظائف الكبد والكلى يتطلب التدخل فوراً لإنقاذ الحالة.
بعض الطرق الخاطئة المستخدمة في التخلص من أثار الحشيش في الجسم
على الرغم من ثبوت عدم فعالية جميع الطرق المتبعة لخداع تحليل الحشيش وعدم تأثيرها على نسبة تركيز الحشيش في الجسم أو حتى قدرتها على التخلص من الحشيش من الجسم قبل إجراء التحليل إلا أنه مازال يوجد بعض متعاطي الحشيش يلجأون إلى بعض الطرق اعتقادا منهم أنها الحل الوحيد، ومن أشهر هذه الطرق ما يلي:
- إضافة بعض المواد الكيميائية على عينة البول، ولكنها بالتأكيد تغير من لون البول الطبيعي، لذلك يسهل اكتشافها.
- شرب الكثير الماء، أو أكل الصابون، أو شرب الخل، أو استخدام بعض المساحيق، ولكن كل هذه الأشياء لا تؤثر على تركيز الحشيش في الجسم.
- اللجوء إلى التعرق الكثير عن طريق الدخول للساونا، ولكن اثبتت التجارب أيضًا أن هذه الطريقة ليس لها تأثير قوي التخلص من آثار الحشيش لذلك لا يمكن الاعتماد عليها.
- قد يلجأ البعض أيضًا إلى إضافة كنية من ملح الطعام إلى عينة البول، ولكنها تغير من خصائص البول الكيميائية ولا تؤثر على وجود الحشيش.
- ومن الطرق الأخرى التي يستخدمها متعاطي الحشيش لخداع تحليل الحشيش هي تناول الحبوب المستخدمة في علاج الضغط والتي تعمل على إدرار البول، ظناً منهم أن كثرة التخلص من سوائل الجسم تساعد في التخلص من آثار الحشيش بشكل أسرع.
الطريقة الوحيدة الفعالة التى تمكنك من التخلص من الحشيش وتخطي التحليل بأمان، هي التوقف عن تعاطي الحشيش قبل التحليل بفترة كافية ولكن تختلف تلك الفترة فى حالة كنت مدمن أو غير مدمن، وبالتالي هل تحتاج إلى تدخل طبي أم لا؟
إذا كنت غير مدمن على الحشيش يمكنك التوقف عن تعاطي الحشيش قبل تحليل البول ب 10 أيام مع لعب الرياضة وخسارة الدهون لزيادة إفراز العرق، وتعد تلك الطريقة أسرع طريقه لتنظيف البول من المخدرات.
نعم، فإذا كنت مدمن فيجب عليك طلب المساعدة الطبية والتوقف من تعاطي الحشيش حتى تخضع لبرنامج سحب السموم السريع من الجسم ، و يهدف إلى علاج الأعراض الانسحابية الصعبة فتمر عليك بدون أي ألم، ولكن احذر بشدة أن تتوقف عن تعاطي الحشيش بمفردك بدون إشراف طبي والا تتعرض لأعراض انسحاب خطيرة تشمل اكتئاب، آلام حادة، نوبات هياج والتي قد تسبب لك مضاعفات صحية كبيرة.
شاهد ايضا: طرق تعاطي الحشيش
شاهد ايضا: كيف تعرف مدمن الحشيش
شاهد ايضا: علاج ادمان الحشيش عوامل نجاحه وفشله
شاهد ايضا: دور المجتمع تجاه مدمن الحشيش
شاهد ايضا: الحشيش وخطورة تعاطيه
شاهد ايضا: الاعراض الجسدية لمدمن الحشيش
شاهد ايضا: دور الاسرة تجاه مدمن الحشيش
شاهد ايضا: ماهو مخدر الحشيش؟ وتركيبه الكميائي؟
شاهد ايضا: احصائيات تعاطي الحشيش حول العالم
شاهد ايضا: الحشيش تاريخ انتشاره وماهى الدول التى ساهمت فى انتشاره؟
شاهد ايضا: الاضرار النفسية للحشيش
شاهد ايضا: السلوك الظاهري لمدمن الحشيش في مراحل ادمانه المختلفة
شاهد ايضا: الاعراض الانسحابية للحشيش