نظرة المجتمع إلى مدمن الحشيش، بناءًا على تقرير مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة فإنه يبلغ انتشار تناول القنّب (الحشيش والماريجوانا) بنسبة 5% وبذلك فهو أكثر انواع المخدرات انتشارًا في العالم خصوصًا البلدان العربية ومنها المغرب ولبنان والكويت وتركيا ومصر، مع هذا الانتشار الهائل: كيف ينظر المجتمع إلى مدمن الحشيش؟ وما دوره اتجاه المدمن؟ هل بإمكاننا أن نساعده لينجو بنفسه؟
عناصر المقال
اولا ماهو الحشيش
الحشيش من المخدرات السوداء التي تنتج من نباتات طبيعية وتسبب اعتمادًا نفسيًا، عندما يتعاطى المدمن الحشيش يتم توزيعه داخل الجسم حتى يصل إلى المخ ويرتبط بمستقبلات الكانابينويد وينشط الخلايا العصبية ليشعر المدمن بالنشوة والسعادة بالإضافة إلى الهلوسات السمعية والبصرية وعدم إدراك الوقت وتقدير المسافات غير الانحطاط الأخلاقي وتقلب المزاج وحب العزلة وضعف الذاكرة.
نظرة المجتمع العربى للحشيش
رغم ذلك فإن معظم الناس في الدول العربية لا يعتبرون الحشيش مخدرًا خطيرًا رغم خطورته كما وضحنا مثل باقي المخدرات، قد تكون أحد أسباب ذلك غياب الوعي وضعف الوازع الديني بالإضافة إلى أنه يُزرع بكثرة في بعض دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وبالتالي هو متوافر ورخيص بعض الشئ غير أن هناك بعض المدمنين يخلطونه مع التبغ ويضيفونه للنرجيلة، والتبغ والنرجيلة لا يحرمها المجتمع؛ وبذلك لا يُنظر إليه نظرة المواد المخدرة ويسهل إدمانه.
كيف يؤثر الحشيش على المجتمع
لا يؤثر الإدمان على المدمن كفرد بل على المجتمع ككل على طول المدى حتى وإن استساغه المجتمع الان فإن اثاره تظهر شيئا فشيئًا، بل ويزداد الأمر سوءًا كلما زاد عدد المدمنين، لذلك فالمسؤولية ليست على المدمن فحسب والذي صار تحت وطأة الإدمان، وإنما على الأسرة والمجتمع، لنأخذ بيده جميعًا في طريق التعافي.
كيف يمكن أن يساعد المجتمع المدمن
تلزم المسؤولية كل شخص في المجتمع بتوعية من حوله بخطورة إدمان الحشيش واثاره على المدى البعيد، سواءا على المستىوى النفسي للفرد أو الاجتماعي أو على صحته وإنتاجيته في مجتمعه وتفاعله معه وقبوله له، وإن كانت المشكلة كبيرة إلا انها تعطينا دافعًا كبيرًا للعمل جاهدين للأخذ بيد كل مدمن ومساعدته.
يمكن أن تكون التوعية من خلال:
- الحملات الإعلانية على وسائل التواصل الاجتماعي، وفي الجامعات والمدارس وبين المراهقين
- عمل دورات تدريبية للاباء واولياء الأمور لتوعيتهم، فيتخذ كل منا مكانه للتصدي لهذا الإدمان، وتوجيه المدمن للطريق الصحيح.
- تقويم النشء ونصحهم بالبعد عن أصدقاء السوء، واستغلال طاقتهم في المجالات المختلفة النافعة لهم ولمجتمعهم.
- الدعاية لمستشفيات الإدمان، والسعي لإقناع المجتمع أن طلب المساعدة الطبية ليس من العار في شئ بل هو طريق التعافي.
- منع بيع المواد المخدرة بشكل حازم وتوقيع أشد العقوبات على تجار المخدرات.
كيف نتتعامل مع المدمن
- البداية تكمن في توعيته بالمشكلة وخطورتها وأثرها على حياته بشكل عام لحثه على العلاج والتعافي.
- من المرجح أنك قد لا تنجح في بداية الأمر بل وقد تتصادم مع المدمن، وهنا تكمن أهمية الخطوة الأولى.
- من المهم أن تخطط جيدًا للخطوة الأولى وبشكل منظم وأن تستعد أن تقابل مساعدتك بالرفض؛ لذلك ليكن لديك طرقًا أخرى لمحاولة إقناعه.
- يمكن أن نستعين بأحد الأصدقاء المقربين أو أحد أفراد الأسرة لمحاولة إقناعه.
- لا توجه له أي توبيخ أو تأنيب ضمير.
- اجتمع مع الأسرة لمناقشة كيفية إقناعه ومساعدته.
- ليس من العار اللجوء للمتخصصين، لكن من المؤكد أننا سنندم إذا استمرينا دون محاولة التعافي.
- العامل النفسي ودعم الأسرة من أهم الأسباب المشجعة للمدمن.
لا يمكن ان نستغنى عن المستشفى في مساعدة المريض لكن تبقى خطوة قرار التعافي من المريض وبمساعدة أسرته وأصدقاءه هي الخطوة الأهم والأصعب في أغلب الأحيان.
شاهد ايضا: طرق تعاطي الحشيش
شاهد ايضا: كيف تعرف مدمن الحشيش
شاهد ايضا: علاج ادمان الحشيش عوامل نجاحه وفشله
شاهد ايضا: الحشيش وخطورة تعاطيه
شاهد ايضا: الاعراض الجسدية لمدمن الحشيش
شاهد ايضا: مدة بقاء الحشيش في الجسم
شاهد ايضا: دور الاسرة تجاه مدمن الحشيش
شاهد ايضا: ماهو مخدر الحشيش؟ وتركيبه الكميائي؟
شاهد ايضا: احصائيات تعاطي الحشيش حول العالم
شاهد ايضا: الحشيش تاريخ انتشاره وماهى الدول التى ساهمت فى انتشاره؟
شاهد ايضا: الاضرار النفسية للحشيش
شاهد ايضا: السلوك الظاهري لمدمن الحشيش في مراحل ادمانه المختلفة
شاهد ايضا: الاعراض الانسحابية للحشيش