السلوك الظاهري لمدمن الحشيش في مراحل إدمانه المختلفة،إنّ إساءة استخدام الحشيش ليست عادة غير ضارة فحسبْ، بل يمكن أن يسبب العديد من الأمراض العضوية والنفسية والاجتماعية، كما أنه يؤثر على المخ بشكل سلبي؛ مما يُسبب قصورًا معرفيًا وضعف قدرات التعليم وتغيرات في السلوك الظاهري للمدمن.
عناصر المقال
الية الحشيش على المخ التى تؤدى الى تغير فى السلوك الظاهري للمدمن
عند تعاطي المدمن للحشيش، فإن مادة التيتراهيدروكانبينول (THC) وهي المادة الفعالة في الحشيش، تبلغ نسبتها من 15% إلى 20%، ويعتبر هذا التركيز عالٍ بالنسبة لأنواع الماريجوانا الأخرى. تقوم تلك المادة بالارتباط بالمستقبلات الخاصة بها في الدماغ وتعرف باسم Cannabinoid Receptor ؛ مما يسبب الشعور بالراحة والنشوة والسعادة.
السلوك الظاهري لمتعاطي الحشيش في مراحل إدمانه المختلفة
تنقسم مراحل إدمان الحشيش والسلوك الظاهري له إلى ثلاثة مراحل رئيسية: هما مرحلة تجربة مخدر الحشيش، ومرحلة الدخول في عالم الإدمان، ومرحلة الجرعات الزائدة والخطورة، وفيما يلي سوف نشرح بالتفصيل المظاهر الجسمانية والنفسية لكل مرحلة.
المرحلة الأولى: وهي مرحلة تجربة الحشيش
تعرف تلك المرحلة باسم مرحلة البحث والتجربة يجلس الشخص مهمومًا أو متوترًا، فتحرّضه نفسه إلى تناول جرعة صغيرة من الحشيش، لعله ترياقٌ لألمه وقلقه كما يعتقد، فيبدأ بتناول تلك الجرعة الصغيرة، ومن ثمَّ، يشعر بالمتعة والنشوة واللذة لساعات مؤقتة تلك السعادة المزيفة ناتجة عن إفراز هرمونات المتعة والسعادة في المخ (الإندورفين).
تعتمد سرعة الاستجابة للحشيش وسرعة اختفاؤه من الجسم وتلاشي أثره على عدة عوامل مختلفة:
- جرعة الحشيش
- جودة الحشيش
- عوامل وراثية لدى الشخص
- إذا كان يتناول مواد أخرى من قبل
يتمثل الشعور الأولي فور أخذ الحشيش في الآتي:
- الاستمتاع بشعور مبهج وسعادة مرتفعة.
- الشعور بالاسترخاء والرغبة في عمل اللاشيء.
- يتصور الشخص كل شيء حوله مضحكًا، ولا يمكنه التوقف عن الضحك والإبتسامة.
- تزداد حواسه وتصبح المدخلات مثل اللون والضوء والصوت ذات جودة أقوى أو مختلفة على الأقل.
- يشعر بحكة في مكان الاستنشاق، خصوصًا إذا كانت طريقة الأخذ هى التدخين .
- يشعر بالجوع وتزداد شهيّته وإقباله على الطعام.
- الشعور بالراحة الجسدية والعضوية.
- من المحتمل والوارد جدًا، إذا كان الشخص أول مرة يدخن فيها، وخصوصًا الحشيش، أن يُصاب بالسعال.
- يزداد معدل النبض فور أخذ الجرعة مباشرةً، وينخفض ضغط الدم بشكل عام.
- جفاف الفم.
المرحلة الثانية: وهي مرحلة الدخول في عالم الإدمان
إن التجربة الأولى والإحساس الأول الذي شعر به الشخص، يعمل بمثابة هاجس نفسي خطير يحثّه باستمرار وطول الوقت على تجربة الإحساس مرة أخرى، للشعور بالمتعة والسعادة وهذا الذي يدفع به باستمرار إلى الدخول والتعمق في عالم الحشيش، إلى ألا يستطيع الاستغناء عنه وهنا تبدأ تظهر علامات الإدمان عليه، سواء الأعراض النفسية أو العضوية.
تتمثل هذه الأعراض في الآتي:
- تبلد المشاعر بمرور الوقت، فيفقد إهتمامه بالآخرين وينعزل عنهم.
- انخفاض القدرة على الاستماع بدقة والتفكير بوضوح.
- ضعف في مستوى الذاكرة قصيرة المدى بمرور الوقت ،وعدم القيام بالمهام المطلوبة منه.
- القلق والتوتر المستمر، وهذا الذي يدفعه إلى استمرار أخذ جرعة الحشيش ظنًا منه أنها تداويه وتخفف توتره.
- الاكتئاب، فيترك العالم من حوله ولا يرغب في الاندماج معه، ولا المشاركة في الأنشطة والفعّاليات التي اعتاد عليه.
- الشك في الآخرين، يفقد المدمن ثقته بمرور الوقت في كل من حوله، ظنًا منه أنهم يكيدون له المكائد.
- العزلة والانطواء، وتحدث نتيجة الشك والاكتئاب الذي يلازمه.
- عدم القدرة على التركيز ، ويعاني المدمن بتأخر مستمر وقصور في المستوى التعليمي، أو حتى على مستوى العمل، مما قد يفقده وظيفته.
- العصبية والعدوانية، أحيانًا يتخذ المدمن العصبية طريقةً للدفاع عن النفس. فقد يكون الموقف بسيطًا، لا يستحق العصبية والهياج، لكنه يميل إلى التذمر والعنف.
- وجدت بعض الدراسات أن الأطفال المولودين لأمهات استخدموا الحشيش (THC) أثناء الحمل، كانوا أصغر من الأطفال المولودين لأمهات لم يستخدمنْ الحشيش بشكل عام ، الأطفال الصغار هم أكثر عرضة للإصابة بمشاكل صحية.
- الأم المرضعة التي تستخدم الحشيش تُمرر بعضًا من مادة تيتراهيدروكانبينول THC إلى الطفل في حليب الثدي تشير الأبحاث إلى أن استخدام الأم للحشيش خلال الشهر الأول من الرضاعة الطبيعية يمكن أن يضعف النمو الحركي للرضيع.
المرحلة الثالثة: وهي مرحلة زيادة الجرعة وعدم القدرة على الاستغناء والتوقف عنها.
تعتبر هذه المرحلة، مرحلة الضياع والهلاك، إذا لم يخضع المدمن لبرنامج علاجي قوي وفعّال فيمكن أن تؤدي زيادة الجرعات المستمرة إلى الموت ولا نأمل أبدًا أن نصل لتلك المرحلة الخطيرة.
في هذه المرحلة، يلجأ المدمن إلى زيادة الجرعة على نحو أكبر لتجربة إحساس البداية.
وتتمثل أهم أعراض وعلامات هذه المرحلة في الآتي:
- تقرحات متنوعة في الجلد وذلك بسبب حَقنْ الحشيش المستمر فتكونت القرح والندوب المختلفة.
- احتمالية الإصابة بسرطان الخصية، حيث وجدت دراسة عام ٢٠١٥ أن استخدام الحشيش المتكرر يرتبط بأورام الخصية.
- مشاكل في القلب والرئتين إن التعرض طويل المدى للحشيش يمكن أن يضر الممرّات القصبية والرئتين فالمدخنون المنتظمون هم أكثر عرضة للإصابة بالسعال المستمر ، وصعوبة في التنفس.
- زيادة خطر الإصابة بالأمراض الذهانية كالفصام.
- الإصابة بمشاكل في اللثة.
- عدم القدرة على النوم والأرق المستمر.
- فقدان الشهية والوزن بشكل تدريجي.
- على المدى الطويل، يمكن أن يصاب الشخص المدمن للحشيش بجنون العظمة فهو مرض نفسي يشعر فيه المدمن بمجموعة من المشاعر المختلفة، فيشعر بأهميته وأن له دورًا مهمًا، كما يشعر بأنه على حق دائمًا، وأن جميع من حوله مخطئين، كما أنه ينكر إدمانه للحشيش وآثاره الضارة عليه.
- البرود والعزوف عن العملية الجنسية بمرور الوقت، والضعف الجنسي نتيجة حدوث مشاكل في الخصية.
- احتمالية الإصابة بفيروس الكبد سي وبي نتيجة الاستخدام الخاطئ والمتكرر للحقن.
شاهد ايضا: طرق تعاطي الحشيش
شاهد ايضا: كيف تعرف مدمن الحشيش
شاهد ايضا: علاج ادمان الحشيش عوامل نجاحه وفشله
شاهد ايضا: دور المجتمع تجاه مدمن الحشيش
شاهد ايضا: الحشيش وخطورة تعاطيه
شاهد ايضا: الاعراض الجسدية لمدمن الحشيش
شاهد ايضا: مدة بقاء الحشيش في الجسم
شاهد ايضا: دور الاسرة تجاه مدمن الحشيش
شاهد ايضا: ماهو مخدر الحشيش؟ وتركيبه الكميائي؟
شاهد ايضا: احصائيات تعاطي الحشيش حول العالم
شاهد ايضا: الحشيش تاريخ انتشاره وماهى الدول التى ساهمت فى انتشاره؟
شاهد ايضا: الاضرار النفسية للحشيش
شاهد ايضا: الاعراض الانسحابية للحشيش