الاضرار النفسية للحشيش ، يعتبر الحشيش من أكثر المواد المخدرة انتشارًا في العالم، ويشكل خطورة كبيرة على المجتمعات، فهو يعتبر مدخلًا وبابًا للعديد من أنواع المخدرات الأخرى.
عناصر المقال
ماهو الحشيش؟ وكيف يؤثر على الدماغ؟
الحشيش هو مركب طبيعي يمكن الحصول عليه من نبات القنّب الهندي، فهو عبارة عن المادة الصمغية التي توجد على ساق النبات.
عندما يدخل الحشيش الجسم فإنه يرتبط بالمستقبلات الخاصة به في المخ، وتعتبر مادة التيترا هيدرو كانبينول (THC) هي المادة الفعّالة فيه، والمسؤولة عن الهلاوس والآثار النفسية والعضوية الضّارة الخاصة به.
اهم العوامل التى تؤثر على فرص اصابة مدمن الحشيش بامراض نفسية
- كمية الحشيش المستخدم
- عمر الشخص عند إدمان الحشيش لأول مرة
- المشاكل الجينية من العوامل المهمة التي تؤثر جميعها على فرصة الإصابة بأمراض نفسية خطيرة.
الاضرار النفسية للحشيش
ربطت العديد من الدراسات خطورة إدمان الحشيش وزيادة خطر الإصابة بالاضطرابات النفسية، مثل الذهان والاكتئاب والقلق والفصام، كما تشير الأبحاث الحديثة إلى أن تدخين الحشيش يوميًا يمكن أن يزيد من فرص الإصابة بالذهان بحوالي خمس مرات مقارنةً بالأشخاص الذين لم يستخدموا الحشيش مطلقًا.
-
الحشيش والفصام
وصفت عدّة دراسات مختلفة أن هناك علاقة قوية بين إدمان الحشيش وزيادة فرصة حدوث مرض الفصام والاكتئاب في وقت لاحق، فكلما زادت كمية الحشيش التي يتعاطها الفرد؛ زادت فرصته في الإصابة بمرض الفصام والاكتئاب.
ففي دراسة أجُريت في نيوزيلندا، تم فحص العلاقة بين أضرار تعاطي الحشيش بين المراهقين في عمر 15 إلى 18 وبين تطور الفصام في وقت لاحق، وجد أن أولئك الذين بدؤوا بتناول الحشيش في سن ال 15 كانوا أكثر عرضّة للإصابة بالفصام.
-
الحشيش والاكتئاب
أشار باحثون استراليون على وجود علاقة قوية بين تعاطي الحشيش وبين تطور الاكتئاب والقلق لدى المراهقين، هذه النتائج تستند على مراقبة 1600 طالب تتراوح أعمارهم بين 14 إلى 15 لمدة سبع سنوات.
حيث ذكر الباحثون أن استخدام الحشيش بصورة يومية وكبيرة له دور مهم في تفاقم وظهور العديد من الاضطرابات النفسية والعضوية، فعند فحص نتائج الدراسة، وُجِد أن 60٪ من المشاركين في الدراسة استخدموا الحشيش بصورة متقطعة حتى سن 20 وأن 7٪ منهم استخدموا الحشيش بشكل يومي. الاستخدام اليومي للحشيش كان له علاقة بزيادة مخاطر الاكتئاب والقلق في وقت لاحق من الحياة ب 5 أضعاف ، في حين أن استخدام الحشيش مرة واحدة في الأسبوع كان له علاقة بزيادة تطور الاكتئاب والقلق بضعف فقط.
-
الحشيش وضعف التركيز
من المعروف أن الحشيش يؤثر على المخ من خلال المادة الفعالة الموجودة به وهى كانبينول(THC) والتي تؤثر على المخ بشكل سلبي؛ فتؤثر على قدرة الشخص على استيعاب، أو استخراج، أو استعمال المعلومات وَجدت دراسة أُجريت على مجموعة من المراهقين المدمنين للحشيش،وجود تأخر ملحوظ في المستوى الدراسي.
كما أن الحشيش كان سببًا في أن بعض الأشخاص يتركوا عملهم وذلك بسبب الهلاوس وأحلام اليقظة الكاذبة وغيرها من المشاكل الصحية التي تَسببتْ في ذلك.
-
الحشيش وجنون الارتياب ( البارانويا)
على المدى الطويل، يمكن أن يصاب الشخص المدمن للحشيش بجنون الارتياب، فهو مرض نفسي يشعر فيه المدمن بمجموعة من المشاعر المختلفة، فيشعر بالشك في من حوله وعدم الثقة فيهم بالرغم من عدم وجود دليل منطقي، وبأنه على حق دائمًا، وأن جميع من حوله مخطئين، كما أنه ينكر إدمانه للحشيش وآثاره الضارة عليه، من الممكن أيضًا أن يظهر عليه شيء من العدوانية والعزلة والاعتقاد بوجود معان خفية وراء التصرفات العادية للأشخاص .
-
الحشيش وتاثيره على الحياة الزوجية
يؤثر الحشيش على العملية الجنسية، فيؤدي إلى حدوث الفتور والبرود والعزوف عنها بمرور الوقت، كما أنه يخلق العديد من المشاكل داخل الأسرة والتشتت الذي قد يؤدي إلى الانفصال.
كما يؤثر إدمان الحشيش على المدى الطويل على القدرة على الإنجاب، فتقل قدرة المرء على الإنجاب وذلك بسبب نقص في الحيوانات المنوية، فالحشيش مادة سامة تتراكم في الخصية المسؤولة عن إنتاج الحيوانات المنوية.
-
الحشيش والمخدرات الأخرى
يعد الحشيش البوابة الأولى للعديد من أنواع المخدرات الأخرى، يستهين معظم الناس بالحشيش في البداية ويقولون أنه لا يؤثر ولن يسبب إدمان لهم ولكن على العكس، يعتبر الحشيش مدخل لتجربة العديد من أنواع المخدرات الأخرى كالهيروين والكوكايين وغيرهم، إلى أن لا يستطيع الشخص التوقف عنهم ويصبح عبدًا ذليلًا للإدمان.
الآثار النفسية التى قد تحدث عند الإقلاع عن تناول الحشيش
تعرف تلك الآثار النفسية باسم الأعراض الانسحابية، وتظهر نتيجة توقف الشخص المفاجئ عن تناول الحشيش، وتختلف حدتها ومدة حدوثها من شخص لآخر، نتيجة اختلاف الجرعة واختلاف فترة التعاطي للحشيش، وعوامل چينية أخرى.
تظهر تلك الآثار النفسية في الصور الآتية:
- العزلة والانطوائية
يميل المدمن للحشيش عند توقفه عن تناوله إلى العزلة والجلوس بمفرده، يبقى وحيدًا معظم الوقت، لا يميل إلى المشاركة في الأنشطة اليومية مع أسرته، ولديه نفور من الاندماج مع العالم الخارجي.
- الأرق وعدم القدرة على النوم
لا يستطيع النوم ويسهر لأوقات طويلة، فالمخ أصبح مثل الأسد الجائع الذي يركض باستمرار للبحث عن فريسته، وفريسته هي جرعة الحشيش،فيحلم الشخص بالكوابيس المستمرة والانزعاج الدائم الذي يؤرقه ويمنعه من مواصلة النوم.
- الاكتئاب والقلق
فترة سحب أي مخدر من الجسم، فترة عصيبة على المدمن، نتيجة تغير كيمياء الدماغ، فالمخ اعتاد على جرعات معينة من الحشيش الذي يسبب إفراز الدوبامين حتى يشعر بالسعادة والراحة، فعند التوقف مرة واحدة، يميل المرء للاكتئاب والتوتر.
- الهلع والخوف
يشك المدمن في معظم المحيطين به، ويفقد الثقة في أحباؤه وأقاربه، فينفر منهم ويبتعد عنهم.
- العصبية والعدوانية
أحياناً يتخذ المدمن العصبية طريقةً للدفاع عن النفس، فقد يكون الموقف بسيطًا، لا يستحق العصبية والهياج، لكنه يميل إلى التذمر والعنف.
- فقدان الشهية
يميل المتعاطي في الفترة الانسحابية إلى عدم الإحساس بالجوع وفقدان الشهية وفقدان الوزن واضطرابات مختلفة في المعدة التي تجعله ينفر من الطعام ولا يميل إليه.
شاهد ايضا: طرق تعاطي الحشيش
شاهد ايضا: كيف تعرف مدمن الحشيش
شاهد ايضا: علاج ادمان الحشيش عوامل نجاحه وفشله
شاهد ايضا: دور المجتمع تجاه مدمن الحشيش
شاهد ايضا: الحشيش وخطورة تعاطيه
شاهد ايضا: الاعراض الجسدية لمدمن الحشيش
شاهد ايضا: مدة بقاء الحشيش في الجسم
شاهد ايضا: دور الاسرة تجاه مدمن الحشيش
شاهد ايضا: ماهو مخدر الحشيش؟ وتركيبه الكميائي؟
شاهد ايضا: احصائيات تعاطي الحشيش حول العالم
شاهد ايضا: الحشيش تاريخ انتشاره وماهى الدول التى ساهمت فى انتشاره؟
شاهد ايضا: السلوك الظاهري لمدمن الحشيش في مراحل ادمانه المختلفة
شاهد ايضا: الاعراض الانسحابية للحشيش