الاضرار النفسية للترامادول

ما هى الاضرار النفسية للترامادول؟ الترامادول من المخدرات الشائعة بين عدد كبير جدا من الناس على مختلف الطوائف حيث يتم إدمانه وإساءة استخدامه بسبب بعض المفاهيم الخاطئة المنتشرة بين العامة.

ولكن للأسف تتواجد له الكثير من الٱثار الجانبية والأضرار الصحية على مختلف أجهزة وأعضاء الجسم الحيوية، ولا يتوقف الأمر على ذلك، ولكن لديه تأثير ضار جدا على المخ والأعصاب، بالإضافة إلى الاضرار النفسية للترامادول، وهي من أشهر الٱثار الجانبية المترتبة على ادمان هذا المخدر الٱفيوني.

لماذا يؤثر الترامادول علي الحالة النفسية؟

إن إدمان الترامادول مرتبط بشدة بالتأثير الضار السلبي على الصحة النفسية حيث يرتبط الترامادول بالمستقبلات الأفيونية في الدماغ والتي ينتج عنها بعد ذلك إفراز بعض المواد الكيميائية والنواقل العصبية المسئولة عن السعادة، وتقليل الشعور بالألم مثل: الأندروفين والسيرتونين.
إن هذا الأمر يجعل الشخص في رغبة مستمرة في الشعور بحالة السعادة، النشوة، والتفكير الايجابي لهذا المخدر ظنا منه أن هذا الأمر يستمر لفترة طويلة، ولكن سرعان ما يتم التأثير بالسلب على هذه المواد الكيميائية المسئولة عن البهجة، السعادة والنشوة.
ثم يدخل هذا المريض في حالة من الاكتئاب والتفكير السلبي الضار على كافة أعضاء الجسم وبالأخص الصحة النفسية، وزيادة الفرصة بالإصابة بالكثير من المشاكل والأمراض النفسية المتعلقة بهذا المخدر خاصة مع الأعراض الانسحابية له.

ما العلاقة بين تأثير الترامادول علي الحالة النفسية والجنس؟

إن السبب الرئيسي الذي يدفع عددا كبيرا من الشباب في إدمان مخدر الترامادول هو ما يتم إثارته حول تأثيره الجبار علي حالتك النفسية بالايجاب خاصة أثناء الجنس.
في بادئ الأمر عند تعاطي الترامادول بالفعل تشعر بالسعادة والنشوة نتيجة زيادة افراز المواد الكيميائية وهرمونات السعادة: السيرتونين والإندروفين، هذا بالفعل ينعكس علي قدرتك الجنسية مما يتسبب في زيادة القدرة الجنسية مع التغلب علي سرعة القذف.
لكن هذا الشعور سرعان ما ينتهي بعد فترة ليست طويلة من إدمان الترامادول مما يجعل المدمن يزيد من الجرعات حتي يصل إلي حالة النشوة والتأثير السابق وهكذا حتي يتم تعاطي جرعات عالية من المخدر وفقدان القدرة في السيطرة علي نفسه، وقد ينتهي الأمر بتعاطيه جرعة زائدة من المخدر تتسبب في وفاته.
ولا يسعنا أن نذكر أنه بالفعل في أول الأمر يجد المدمن تأثيرا إيجابيا في قدرته الجنسية، لكن بعد ذلك ينقلب الأمر سوءا عليه، حيث من ضمن الأعراض الانسحابية والتأثير السلبي للترامادول أنه يؤثر علي صحتك الجنسية بعد ذلك ويصيبك بنوبات القلق، الاكتئاب وفقدان الشهوة.

دعونا الٱن نتعرف علي تأثير الترامادول علي الحالة النفسية؛

من أشهر الأثار الجانبية لادمان مخدر الترامادول؛ تأثيره على الحالة النفسية والذي قد تدفعه فيما بعد إلى الانتحار والتفكير في الموت نتيجة سيطرة مجموعة من الأفكار السلبية، الهلاوس، والخرافات على عقله، فمن ناحية التأثير العضوي من الممكن السيطرة عليه، ولكن يظل التأثير النفسي هو الأمر الخطير نظرا للٱتي:

الإصابة بنوبات الاكتئاب الحادة والمزمنة، وهو مرض نفسي خطير شائع جدا في الٱونة الأخيرة، حيث يصيب الشخص بحالة من فقدان الدافع والانجاز وسيطرة حالة شديدة من الحزن والسلبية على الشخص، قد يتطور الأمر رويدا رويدا حتى يصل إلى مجموعة من الأفكار السلبية التي تتمثل في الانتحار والتفكير في الموت بصورة سريعة نتيجة الشعور بالخذلان، العزلة، والوحدة، وفقدان القدرة على التفكير في المستقبل.
يعاني مدمن الترامادول على المدى القريب نسبيا من اضطرابات مزاجية متأرجحة، تقلبات متغيرة عنيفة في المزاج، فعند تعاطيه المخدر سرعان ما يشعر بالنشوة والسعادة، ثم يختفي هذا التأثير مما يجعله يعاني من نوبات الفزع، القلق، والاضطراب النفسي الشديد الذي ينعكس في معاملاته الحادة العنيفة والسلبية مع غيره والمحيطين به.
من أشهر الٱثار السلبية والاضرار النفسية للترامادول، للمدمن أنه يجعله دائما في حالة من الهياج العصبي، النرفزة وشد الأعصاب لأقل مواقف بسيطة، وهذا ما يجعله دائما في حالة من الغضب والاضطراب النفسي الشديد الذي يدفعه إلى الشجار وافتعال المشاكل مع جميع الناس من حوله وحتى أقرب الناس إليه وعائلته مما يؤثر على علاقته الاجتماعية بالٱخرين بالتأكيد، ويجعل الجميع ينفر من معاملاته ويبتعد عنها مما يصيبه بحالة من العزلة الإجتماعية التي تضر بحالته النفسية أكثر من السابق.
يعاني مدمن الترامادول من نوبات القلق والفزع والخوف والاضطراب غير المبرر، النظرة السلبية، والتشاؤم نحو الأمور المستقبلية، مع الإصابة بحالات من اللامبالاة.
من ضمن الاضرار النفسية للترامادول أيضا أن مدمن الترامادول يعاني من الأرق الشديد، و صعوبة حادة في النوم، حيث من ضمن تأثير الترامادول أنه يجعل الشخص مستيقظا لفترات زمنية طويلة نتيجة تأثيره على الجهاز العصبي المركزي، وبالتأكيد هذا الأمر يؤثر سلبا على الصحة النفسية حيث من الهام جدا ضرورة أخذ قسط كافي من الراحة والنوم لإفراز الهرمونات والإنزيمات المختلفة، والقيام بعمليات التمثيل الغذائي والأيض، وبالتأكيد هذا ينعكس على حالته النفسية بالسلب.
يشعر مدمن الترامادول بأنه غير مرغوب فيه ومنبوذ من جميع الناس من حوله، وذلك بسبب أسلوبه العدوانى العنيف الذي يفقده القدرة في السيطرة علي أعصابه، مما يجعله يعاني من الوحدة الشديدة، ويفضل العزلة الاجتماعية عن غيره من البشر، وكل ذلك بدوره يعود سلبا على صحته النفسية، ويتسبب في تأخير تحسن حالته ورغبته في طلب العلاج.
أشهر ما يؤرق مدمني الترامادول أنهم يعانون في أوقات مختلفة من نوبات من الغضب الشديدة والعنف الحاد غير المبرر تجاه من حوله من الناس وحتى أقرب الناس إليه في عائلته كأنه مغيب ويفقد القدرة في سيطرته على نفسه وأعصابه.
إن أكثر ما يؤرق كثير من مدمني الترامادول أنهم يعانون من نوبات انفعال شديدة، ضغوطات نفسية رهيبة حتى مع عدم وجود أي أسباب ظاهرة وواضحة لهذا الأمر، ولكن نتيجة الكثير من التراكمات يحدث اضطرابات حادة في معدل إفراز هرمونات السعادة والاضطراب الشديدة في النواقل الكيميائية العصبية اللازمة لشعور الشخص بحالات الاسترخاء والسعادة والنشوة نتيجة تعاطيه هذه المواد الكيميائية من الخارج، وتعطل إفرازها بصورة طبيعية من الجسم تجعل المدمن يعاني من هذا الأمر بصورة مزمنة واضحة.
إن كل هذه الضغوطات النفسية، التقلبات المزاجية المتأرجحة، مع نوبات القلق، الفزع، والخوف المستمر الذى يعانى منها مدمن الترامادول تجعله يعاني بشدة من الأثار الجانبية المترتبة على هذا الأمر، فكثيرا ما يعاني هؤلاء المدمنون من السكتات الدماغية التجلطات الدموية، النوبات القلبية، وغيرها من المشاكل المتعلقة بصحة القلب والأوعية الدموية مثل: ارتفاع حاد في مستوى ضغط الدم وغيرها من الأمور التي قد تتسبب في الوفاة بطريقة سريعة جدا، مع زيادة فرص التعرض لحدوث طفرات جينية مختلفة التي تتسبب في حدوث السرطانات والأورام الخبيثة نتيجة هذه الحالة النفسية السيئة.