تأثير الماريجوانا على الصحة النفسية، مُخدر الماريجوانا هو النصف الأخر لِـ نبتة القنب، فإن القنب ينتج منه الحشيش والماريجوانا، ومن الطبيعي أن شىء يدخُل الجسم يُحدث تأثير، تتفاوت درجته من شخص للأخر ولهذا المُخدر تأثيرات عديدة منها تأثير الماريجوانا على الصحة النفسية.
عند تعاطي مخدر الماريجوانا تشعر بالاسترخاء والسعادة، أو الهدوء يبدء هذا الشعور يظهر بعد فترة وجيزة من تدخينه، بالرغم من أن هذه الأحاسيس تكون مُفضلة لدى المدمن، إلا أن للماريجوانا أثار ضارة مُقابلة لها تؤذيه وتؤذي جسده بشكل كبير.
عناصر المقال
ما هو تأثير الماريجوانا على الصحة النفسية؟
إذا كنت تُعاني من مشاكل بسيطة في الصحة العقلية عليك الأبتعاد عن الماريجوانا، أي شخص لديه مشاكل نفسية أو مُصاباً بِـ (الاكتئاب، الذهان، الاضطراب ثنائي القطب، القلق) يجب أن يتجنب الماريجوانا، فإنه مُعرض لخطر أكبر في وقت قصير بسبب تأثير هذا المخدر فقد يؤدي مخدر الماريجوانا إلى حدوث اضطرابات ذهانية (مثل الفصام).
فقد تبين أن الأشخاص الذين يستخدمون الماريجوانا لديهم مستويات من الاكتئاب اعلي من أولئك الذين لا يستخدمونها يمكن أن يؤدي أيضًا إلى أعراض مؤقتة للقلق والذعر.
- تعاطي الماريجوانا له تأثيرات مُختلفة على الصحة العقلية منها:
1-بطء في التفكير وردود الفعل.
2-نوبات من الذعر والقلق.
3-جنون الارتياب (البارانويا).
4-الذهان.
5-الهلوسة والأوهام.
- كما يُمكن للأشخاص الذين يستخدمون الماريجوانا لفترات طويلة أن يتعرضوا لما يلى :
1-فقدان الرغبة الجنسية.
2-يعانون من مشاكل في الذاكرة.
3- تكون لديهم صعوبة في التعلم والحفظ.
4-تُسيطر عليهم مجموعة من التقلبات المزاجية.
وقد يتطور الأمر إلى التفكير في الانتحار.
مُخدر الماريجوانا محفوفٌ بالمخاطر! خاصةً لِمَن لديهم أفراد في الأسرة يُعانون من مشاكل عقلية أو أمراض نفسية.
الماريجوانا والهلوسة
ما هي الهلوسة؟ الهلوسة هي بعض الأحداث التي تبدو حقيقية ولكنها تكون من صُنعِ عقلك! فهي يُمكن أن تؤثر على أيٍ من حواسك الخمسة، فعلى سبيل المثال، قد تسمع صوتًا لشئٍ غير موجود بالفعل ولا يستطيع أي شخص آخر غيرك سماعه، أو رؤيته أشياء وصور غير حقيقية وليس لها وجود مادي بالفعل هذه حقاً تكون هلوسة.
في الغالب تكون هذه الأعراض ما هي إلا نتيجة لأمراض عقلية أو آثار جانبية لبعض الأدوية أو ناجمة عن اضطراب في تعاطي الكحول والمخدرات.
الماريجوانا والذهان (الفصام)
على عكس الاعتقاد الشائع تماماً فإن الفصام لا يعني انقسامًا أو تعددًا في الشخصية بل إنه نوع من مرض العقلي لا يستطيع فيه الشخص معرفة ما هو حقيقي مما هو خيال!
أحياناً يفقد الأشخاص المصابون باضطرابات ذهانية الاتصال بالواقع كلياً وقد يبدو العالم وكأنه مجموعة من الأفكار والصور والأصوات المربكة والمخيفة، قد يكون سلوكهم غريبًا جدًا ويصل الى حد الترويع يُطلق على هذا التغيير المفاجئ الذي يحدث في الشخصية والسلوك عندما يفقد الأشخاص الاتصال بالواقع (حلقة ذهانية).
شدة مرض انفصام الشخصية يختلف من شخص لآخر، فإنه يعاني بعض الأشخاص من نوبة ذهانية واحدة فقط، بينما يعاني البعض الآخر من العديد من النوبات خلال حياتهم ولكنهم يعيشون حياة طبيعية نسبيًا.
الماريجوانا وجنون الارتياب
جنون الارتياب أو ما يُعرف بِـ (البارانويا) هو الشعور بوجود تهديد أو خطرٍ ما، الأشخاص التي تتصرف ضدك دائماً تعتقد بأنهم مصدر إزعاج بالنسبة لك، على الرغم من عدم وجود دليل على ذلك.
جنون الارتياب السريري من أكثر الأمراض النفسية حدة فإنها مشكلة عقلية يعتقد فيها الشخص أن الآخرين غير منصفين أو يكذبون أو يحاولون إيذاءه مِراراً وتِكراراً.
الصحة العقلية ومدمن الماريجوانا
الماريجوانا
أكدت العديد من الدراسات العلمية أن هُناك علاقة وطيدة بين تعاطي الماريجوانا وزيادة خطر الإصابة بالاضطرابات النفسية، كمية المخدر المستخدمة وسن المُتعاطي والضعف الجيني يؤثروا في هذه العلاقة.
كما تشير الأبحاث الحديثة إلى أن تدخين الماريجوانا بسبب فاعليته العالية، فإنه كل يوم يزيد من فرص الإصابة بالذهان بحوالي خمس مرات مقارنة بالأشخاص الأصحاء الذين لم يسبق لهم أن تعاطوا مطلقًا.
مخدر الماريجوانا وجين (AKT1)
- وجدت الأبحاث العلمية الحديثة أن الأشخاص الذين يستخدمون الماريجوانا ولديهم نوعًا معينًا من جين (AKT1)، معرضون لخطر الإصابة بالذهان وأثبتت أن خطر الإصابة بالذهان بين أولئك الذين يدمنون الماريجوانا أعلى بسبع مرات مقارنة بالذين لم يستخدموه بشكل غير متكرر أو لم يستخدموه أبداً.
- يتحكم الجين (AKT1) في إنزيم يؤثر على إشارات المخ التي تتضمن الناقل العصبي (الدوبامين). لذلك فإن إشارات الدوبامين المُعدلة هذه تتسبب في الإصابة بمرض الفصام ويمكن أن يأخذ جين(AKT1) واحدًا من ثلاثة أشكال: T / T و C / T و C / C.
- أولئك الذين يستخدمون الماريجوانا بشكل دائم ويحملون C / C لديهم خطر الإصابة بالذهان أعلى بسبع مرات من أولئك الذين يستخدمونه بشكل غير منتظم أولا يستخدمونه من قبل بينما لم يتأثر حاملي T / T حتى إذا كانوا يستخدمون الماريجوانا.
مخدر الماريجوانا وجين (COMT)
- بينّت دراسة أخرى أن خطر الإصابة بالذهان كبير بين البالغين الذين استخدموا الماريجوانا في فترة المراهقة وكانوا يحملون أيضًا نوعًا مختلفًا من الجين الخاص بـ catechol-O-methyltransferase) COMT)، وهو إنزيم يحطّم النواقل العصبية مثل الدوبامين والنورأدرينالين.
كما تبين أن استخدام الماريجوانا يؤدي إلى تفاقم المرض لدى المرضى المصابين بالفعل بالفصام. ويمكن أن تنتج الماريجوانا تفاعلًا ذهانيًا حادًا لدى الأشخاص غير المصابين بالفصام خاصةً عند الجرعات العالية، على الرغم من أن كل هذا يتلاشى مع تلاشي الدواء.
- يتغير تأثير الماريجوانا لدى البالغين حسب المتغيرات الجينية لديهم،, حيث يتحكم الجين COMT في إنزيم يُكسر الدوبامين وهو مادة كيميائية في الدماغ تشارك في مرض انفصام الشخصية. ويأتي في شكلين “Met” و “Val”.
كما ان الأفراد الذين لديهم نسخة أو نسختان من Val يكون لديهم مخاطر أعلى للإصابة باضطرابات الفصام إذا استخدموا الحشيش خلال فترة المراهقة بينما أولئك الذين لديهم النوع Met فقط لم يتأثروا باستخدام منتجات القنب.
شاهد ايضا: الاعراض الانسحابية للماريجوانا
شاهد ايضا: نظرة المجتمع لمدمن الماريجوانا
شاهد ايضا: عوامل نجاح وفشل علاج ادمان الماريجوانا
شاهد ايضا: الاعراض الجسدية لمدمن الماريجوانا
شاهد ايضا: كيف تعرف مدمن الماريجوانا
شاهد ايضا: مدة بقاء الماريجوانا فى الجسم
شاهد ايضا: تعريف الماريجوانا وتركيبها الكميائي
شاهد ايضا: تاريخ ظهور الماريجوانا وانتشارها
شاهد ايضا: دور الاسرة تجاه مدمن الماريجوانا
شاهد ايضا: احصائيات تعاطي الماريجوانا
شاهد ايضا: السلوك الظاهري لمدمن الماريجوانا في مراحل ادمانه المختلفة
شاهد ايضا: خطورة تعاطي الماريجوانا
شاهد ايضا: تاثير الماريجوانا على المخ والاعصاب
شاهد ايضا: اشهر طرق تعاطي الماريجوانا