الماريجوانا تاريخ ظهورها واكثر الدول انتشارا

الماريجوانا تاريخ ظهورها وأكثر الدول انتشار فيها، يرتبط اسم الماريجوانا في أذهاننا بالمخدرات والإدمان، حيث يقبل عليها العديد من المتعاطين لما لها من تأثير مخدر قوي، لكن ما هي الماريجوانا؟ نتعرف في مقالنا اليوم على الماريجوانا وتاريخ ظهورها وأكثر الدول انتشار فيها.

عناصر المقال

تاريخ ظهور الماريجوانا

الماريجوانا

الماريجوانا المعروفة أيضًا باسم القنب ، لها تاريخ طويل من الاستخدام البشري، حيث معظم الثقافات القديمة لم تزرع النبات من أجل الادمان او الترفيه ولكن كأدوية عشبية لها فوائد طبية، من المحتمل أن تكون ظهرت في آسيا حوالي 500 قبل الميلاد، أما في أمريكا يعود تاريخ زراعة القنب إلى أوائل المستعمرين الذين زرعوا القنب من أجل صنع المنسوجات والحبال.

تطور نبات الماريجوانا أو القنب في الأصل في آسيا الوسطى قبل أن يدخل الناس النبات إلى إفريقيا وأوروبا وفي النهاية الأمريكتين، تم استخدام ألياف القنب في صناعة الملابس والورق والأشرعة والحبال، كما استخدمت بذورها كغذاء، من المحتمل أن الماريجوانا قد جلبها الإسبان إلى أمريكا الشمالية في أواخر القرن السادس عشر، كما أن المستعمرات المبكرة في الولايات المتحدة زرعت الماريجوانا واستخدمت القنب في مجموعة متنوعة من التطبيقات، على سبيل المثال استخدام ألياف نبات القنب لصنع الورق والحبال وغيرها من المنتجات.

خلال القرن التاسع عشر كانت كلمة “القنب” cannabis تُستخدم بشكل حصري تقريبًا للإشارة إلى النبات، لكن عندما بدأت المشاعر المعادية للمكسيك في الولايات المتحدة في الارتفاع في أوائل القرن العشرين، تم تحويل المصطلح إلى “الماريجوانا” للفت الانتباه إلى استخدام المكسيكيين للمخدرات وبالتالي محاولة تحقيق ردود فعل سلبية تجاه الماريجوانا.

تدور بعض النظريات الشائعة حول الاضطهادات العرقية بإلصاق وصمة العار ضد الحشيش بسبب ربط الحكومة بين استخدام الماريجوانا بميول القتل الخطيرة التي يسببها “القنب المكسيكي”، ساهمت هذه الوصمة جنبًا إلى جنب مع التوترات العرقية المتزايدة ضد الأشخاص الملونين في زيادة التنظيم الفيدرالي للدواء.

وقد أدت الاضطرابات السياسية في المكسيك التي بلغت ذروتها في ثورة 1910 إلى موجة من الهجرة المكسيكية إلى الولايات في جميع أنحاء جنوب غرب أمريكا، امتدت التحيزات والمخاوف التي استقبلت هؤلاء الفلاحين المهاجرين أيضًا إلى وسائلهم التقليدية للترفيه المتمثلة في تدخين الماريجوانا.

ادعى ضباط الشرطة في تكساس أن الماريجوانا حرضت على جرائم عنيفة، وأثارت “شهوة الدم” ومنحت مستخدميها “قوة خارقة”، فانتشرت الشائعات بأن المكسيكيين كانوا يوزعون هذه “الأعشاب القاتلة” على أطفال المدارس الأمريكيين المطمئنين.

كما جلب البحارة والمهاجرون من غرب الهند ممارسة تدخين الماريجوانا إلى المدن الساحلية على طول خليج المكسيك وفي نيو أورلينز حيث ربطت مقالات الصحف المخدرات بالأمريكيين الأفارقة.

خطر الماريجوانا كما رسمه نشطاء مكافحة المخدرات تم تجسيده من خلال الأعراق الأدنى والمنحرفين اجتماعياً، حتى أدت العوامل السياسية والعرقية في القرن العشرين إلى تجريم الماريجوانا في الولايات المتحدة، على الرغم من ذلك فإن وضعها القانوني متغير على حسب البلد والاستخدام.

تجريم الماريجوانا

بحلول عام 1937 حظر قانون ضريبة الماريجوانا فعليًا بيع الماريجوانا من خلال فرض ضرائب باهظة على بيع أو حيازة أو نقل القنب، أدى هذا القانون الذي وضعته الحكومة الفيدرالية الأمريكية إلى أول اعتقال متعلق بالماريجوانا في أكتوبر من عام 1937 لصموئيل كالدويل البالغ من العمر 58 عامًا وهو مزارع تم القبض عليه وهو يبيع القنب.

وعلى الرغم من استمرار زراعة الماريجوانا في الولايات المتحدة، فقد زرعت آخر حقول القنب الرسمية في ولاية ويسكونسن في عام 1957.

وبحلول عام 1970 ألغى قانون المواد الخاضعة للرقابة قانون ضريبة الماريجوانا كجزء من “الحرب على المخدرات” التي قادها الرئيس ريتشارد نيكسون، لكنه صنف الحشيش كمخدرات من الدرجة الأولى في نفس فئة الهيروين و LSD والكوكايين.

استخدامات الماريجوانا الطبية

الماريجوانا

تعود أصول نبات الماريجوانا كنبات طبي منذ آلاف السنين، حيث ترجع العديد من التقارير إلى الإمبراطور الصيني شين نونج في 2727 قبل الميلاد، وكان يستخدم بشكل شائع بحلول عام 500 قبل الميلاد في قارة آسيا، حيث يُزعم أن النبات المسمى القنب او الماريجوانا شهد استخدامًا واسعًا في مجموعة متنوعة من الثقافات بما في ذلك الهنود والمسلمون والفرس والإغريق والرومان القدماء.

كانت الاستخدامات المبكرة للماريجوانا طبية إلى حد كبير، وكانت تستخدم لعلاج أشياء مثل الالتهاب والملاريا والنقرس والاكتئاب والغثيان وكمخدر وحتى لقمع الرغبات الجنسية،ومع ذلك ، هناك دليل على أن بعض الثقافات تستخدم المكون النفساني المفعول للماريجوانا (THC ) للطقوس أو الاحتفالات الدينية.

لطالما كان الدكتور أونغ دين ممارس طب الأعصاب العام والطب النفسي العصبي المعتمد من دعاة الحشيش الطبي لعلاج مجموعة متنوعة من الأمراض بما في ذلك الصرع وحتى السرطانات، حيث يدعي الدكتور أونغ دين أن المحاولات المبكرة للحكومة في القرن العشرين ما زالت تؤثر على كيفية معالجة الدواء اليوم.

أهم 10 دول منتجة للماريجوانا

تقوم الأمم المتحدة كل عام بإعداد تقرير عن تعاطي المخدرات حول العالم، أحد الأشياء التي يحاولون قياسها هو مقدار نمو الماريجوانا في كل بلد، ولسوء الحظ نظرًا لأن القنب قانوني في عدد قليل جدًا من البلدان وبالتالي فإن زراعته غير قانونية، فمن الصعب تحديد الكمية التي يتم إنتاجها بالضبط ولكن هنا يستند تقديرنا إلى البيانات التي جمعتها الأمم المتحدة لأكبر 10 دول منتجة للماريجوانا:

الهند
نيجيريا
كندا
جامايكا
باراغواي
كولومبيا
المكسيك
أفغانستان
المغرب
الولايات المتحدة

بلاد تنتشر بها الماريجوانا بشكل اكبر

عندما تفكر في البلدان التي تحظى فيها الماريجوانا بشعبية ، ربما تفكر في الولايات المتحدة أو هولندا أو غيرها من الأماكن التي أصبحت فيها الماريجوانا موضوعًا ساخنًا، ولكن لمجرد أن بلدًا ما لديه قوانين متساهلة بشأن القنب لا يعني أن الجميع يتعاطون الأمر، إذن ما هي الدول التي تدخن الماريجوانا أكثر؟

من حسن حظنا أن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة جمع البيانات وحدد البلدان التي بها أعلى نسبة من السكان تستخدم الماريجوانا، إليك أهم 10: